• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / العولمة


علامة باركود

تائهون في زمن العولمة

فائز الأسمري


تاريخ الإضافة: 9/8/2014 ميلادي - 13/10/1435 هجري

الزيارات: 4995

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تائهون في زمن العولمة

 

خلق الله الخلق بعزة وحكمة، بعزة؛ حيث خلقها بقوة لم يشوبها ضعف أو خور، وبحكمة؛ فقد وضع كل شيء في موضعه، وجعل بعضهم فوق بعض درجات، وتتجلى في هذا كامل حكمته، فجعل أمر السفيه بيد العاقل، والجاهل بيد المتعلم، وعلى هذا القياس، ثم اعتلى - سبحانه -؛ ليكون أمر الجميع بيده.

 

ولكن في هذا الزمن يبدو أن الزبد مكث في الأرض، وأن ما ينفع الناس ذهب جفاء، انفجر حديثي هذا من صخرة الواقع، وأخص منه الإعلام ذلك العَكِر الراكد، وقد أقبل إليه الناس عطشى الأفكار والأخلاق، فأنبئني بعد رويهم عن حالهم؟ أما الرقابة فهي خاوية على عروشها، كأعمىً يدل مبصراً على الطريق، دعونا من الرقابة فهي أبعد من أن تُرى، وهلموا إلى ضمائر أصحاب القنوات أو المؤسسات المنتجة، فإني أراها رأي الأعشى للطريق في ليلة حالكة السواد، وإن في نفسي سؤالاً أُكنه لها منذ زمن، ماذا يظنون عقول الناس حتى يلقوا أمامهم نفايات أفكارهم؟ أم أن الأموال أصبحت سترةً غليظة تحجب الضمائر عن أن تعمل، وتجعلها لازمة بعد أن كانت متعدية.

 

أسوق حديثي هذا لمن شاء أن يدَّكر، لمن كان له قلب يخفق كبقية الناس، تذهب بي الأفكار أحيانا حتى أتوه، فما أرجع حتى بخفي حنين، وتبدأ التساؤلات بمد وجزر، ما حال أطفالنا بعد عشر سنوات؟ أو بعد عشرين سنة، حين يتقلدون المناصب، التي لن يكون بد حينها من أن يتقلدها أحدهم، لعلها حين تضيع الأمانة.

 

إن المسألة بحاجة إلى وقفةٍ جادة، وتحرك سريع؛ لتحرير عقول أبنائنا من استعباد تلك القنوات والبرامج الهابطة، إننا بحاجة لكشف السُّتُر عن ضمائرنا، وتحكيم عقولنا، وألاّ ننتظر رقابة تستيقظ حتى تقول: (لا)، فهي أشبه بالميْت، إن لم تكن ميتة.

 

لازلنا لم نرق للدرجة الأولى، وتلك الكلاب النابحة لا زالت تقبض بنواجذها ثيابنا، في محاولة جادة لثنينا عن الصعود والارتقاء، والحقيقة أن منَّا من صعد، ومنَّا من استسلم، أما من صعد وتحرر من تلك الكلاب النابحة كان له أن يساعد غيره على الصعود، ولكن للأسف ظل يتضجر، ويتأفف، ويولول، ويلطم الخد، ويشق الجيب على غيره، فمن ارتقى متفرج، ومن بقي متفرج، الكل يبكي؛ فقد كبلنا أيدينا باليأس.

 

المصدر: المختار الإسلامي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة