• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رأس السنة الهجرية


علامة باركود

الهجرة والمعنى الحقيقي للنصر

الهجرة والمعنى الحقيقي للنصر
خميس النقيب


تاريخ الإضافة: 11/11/2013 ميلادي - 8/1/1435 هجري

الزيارات: 8525

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الهجرة و المعني الحقيقي للنصر


الهجرة من مكة إلى المدينة كانت ملحمة نسجها المهاجرون والأنصار وسطَّرها الإسلام وسجلها القرآن ورواها الإيمان فكانت نصرا مؤزرا وإن لم تُرَق فيها دماء أو تتناثر فيها أشلاء أو يرتقي فيها شهداء كيف؟

 

الهجرة سُميت نصرا رغم أنه لم تُرق فيها قطرة دم، ولم يلتقي فيها سيفان ولم يقتل فيها إنسان، "إلا تنصروه فقد نصره الله" وهذا اتساع لأفق النصر في حياة أهل التوحيد والعقيدة..!! فالثبات على المبدأ نصر، والالتزام بالحق نصر، والوصول للأهداف سواء مرحلية أو كلية نصر، في الهجرة تحقق النصر لمن؟ لأقل جيش..!! "اثنان" في مكان ضيق..!! "الغار"..!! كيف؟ "بجنود لم تروها" لا عدد ولا عتاد، إنما كانت القوة في الثقة بالله، والثبات على مبادئ الدعوة والدين، والتضحية في سبيل الله، ومن ثم ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40] شاء من شاء وأبى من أبى..!!

 

الهجرة في وقت من الأوقات كانت تعني النقلة المكانية من أرض الشرك إلى أرض الإسلام من مكة إلى المدينة، ألغاها النبي  - صلى الله عليه وسلم - حينما قال "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية.. ألغاها بالمعنى الجغرافي لكنه أبقاها بالمعنى المعنوي حيث قال: والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.. إذن فالمطلوب من كل منا أن يهاجر، كيف؟!! يهاجر من المعصية إلى الطاعة، من الفرد إلى المجموع، ومن الخاص إلى العام، ومن الكسل إلى العمل، من القنوط إلى الأمل، من الضعف إلى القوة، ومن التسفل إلى القمة، من الذلة إلى العزة، من الحصار إلى الانتشار، ومن الانكسار إلى الانتصار، من الانكفاء على الذات إلى الاهتمام بشأن المسلمين، من التعصب بالرأي إلى النزول على الشورى، من مصلحة الفرد إلى مصلحة المجموع، من حياة الهوان والحرمان إلى حياة الإيمان والإحسان..!!

 

بهذه المعاني كان مجتمع المدينة فريداً من نوعه، إيمان عالي، أخوّة راقية، حب عميق في ذات الله، مجتمع انصهر فيه كل فرد حتى كان يقول لأخيه يا أنا..!! يعرض فيه الأنصاري طلاق زوجته التي هي نصفه وحياته بعد الله إيثارا لأخيه المهاجر..!!

 

مجتمع لم يعرف له التاريخ مثيلا من قبل ولا من بعد حتى استحق التكريم والتخليد في القرآن الكريم يتعبد به الأجيال جيلا بعد جيل إلى يوم الدين.!! كيف؟

أولا: فريق المهاجرين ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8].

 

ثانيا: الأنصار ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

ثالثا: التابعين الذين ساروا على نهجم وسلكوا طريقهم عبر الزمان والمكان..!! ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].

 

وهكذا نجد أن الهجرة سلوك واجب وخاطر مستمر، إذا أردنا أن نحقق النصر في حياتنا علينا أن نباشره ونمارسه على كل المستويات، وفي جميع الأوقات، أخلاق حسنة وآداب عالية وقيم رفيعة يجب أن نُحيها ونَحياها على طول الطريق رغم وعثاءه وأشواكه....!! وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة