• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رأس السنة الهجرية


علامة باركود

دور أبي بكر وأهله في الهجرة

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان


تاريخ الإضافة: 24/6/2013 ميلادي - 16/8/1434 هجري

الزيارات: 131802

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دور أبي بكر وأهله في الهجرة


عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: هَاجَرَ نَاسٌ إِلَى الحَبَشَةِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "عَلَى رِسْلِكَ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي" فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوَتَرْجُوهُ بِأَبِي أَنْتَ؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِصُحْبَتِهِ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ[1]، فَقَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدًا لَكَ أَبِي وَأُمِّي، وَاللَّهِ إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لِأَمْرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ لِأَبِي بَكْرٍ: "أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ" قَالَ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الخُرُوجِ" قَالَ: فَالصُّحْبَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قَالَ: فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بِالثَّمَنِ" قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ الجِهَازِ، وَضَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا، فَأَوْكَأَتْ بِهِ الجِرَابَ، وَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِين. ثُمَّ لَحِقَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فِيهِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلاَمٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ، فَيَرْحَلُ مِنْ عِنْدِهِمَا سَحَرًا، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلاَ يَسْمَعُ أَمْرًا يُكَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ[2].

 

من فوائد الحديث:

1- أن عائشة - رضي الله عنها - عاصرت هده القصة؛ وهي لا زالت صغيرة، وروتها لنا بعدما كبرت.

 

2- شارك في الإعداد والتحهيز لهذه الرحلة مجموعة ص صغار السن، ومن عائلة واحدة، وهم عائشة، وأسماء، وعبدالله، من أسرة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فكان لهم الشرف والفخر بذلك.

 

3- تذكر لنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، وصف هحرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفًا دقيقًا، مع ذكر التفاصيل التي تشخص الحدث وكأنه وليد اللحظة.

 

4- حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر - رضي الله عنه - وحب أبي بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - يتجلى واضحًا في هذا الحديث.

 

5- مدح عائشة - رضي الله عنها - لأخيها، فذكرته بأربع صفات، هي: غلام، شاب، لقن، ثقف[3].

 

6- شدة الحفظ لدى الصغار، والكثير منهم يتغير حفظه بعدما يكبر، لكثرة المشاغل، والارتباطات، والمسؤوليات وغير ذلك، ونجد أن عائشة - رضي الله عنها -، أكثر النساء رواية وفقهًا للحديث على الإطلاق.

 

7- كان عبدالله بن أبي بكر عينًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - يتابع أخبار قريش، فهو شاب فطن ذكي، وفقه الله في أداء مهمته.

 

8- فيه ما خصن الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - من الفضيلة والرفعة والكرامة، وعلو المترلة.

 

9- المنقبة العظيمة لأبي بكر - رضي الله عنه - من صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، واختياره من دون سائر عشيرته، لموضع سره، وملازمته في السفر.

 

10- الأحذ بالأسباب، وأن ذلك لا ينافي التوكل على الله[4].

 

11- خطورة مهمة هدا الغلام، أعني عبدالله بن أبي بكر - رضي الله عنه -، حيث إنه يخالط الناس ويسمع مايدور في الساحة، ثم يأتي ويخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، فهو في عمله هذا حريص على ألا يتبعه أحد ويعرف مكان النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، وفي الوقت نفسه حذر على نفسه أن تتلف، ومع ذلك ضحى بذلك، فحفظه الله بحسن نيته، وإخلاصه في مهمته.



[1] نحر الظهيرة أي: أول الزوال (فتح الباري 7/235).

[2] البخاري 5807.

[3] لقن أي: فَهِم وحافظ (فتح الباري 1/184) وثَقِف أي: الفطن الحاذق (المرجع السابق 1/95، 7/237).

[4] من 8- 10 مستفاد من شرح البخاري لابن بطال 9/92- 97.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- merci
khawla - maroc 15/10/2018 01:46 PM

merci

1- chokre
ichraqtazi - maroc 21/10/2015 06:19 PM

merci

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة