• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / رأس السنة الهجرية


علامة باركود

نظرة إلى العام الهجري الجديد

أمير مكي


تاريخ الإضافة: 2/1/2011 ميلادي - 27/1/1432 هجري

الزيارات: 19597

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمدُ لله الذي وَفَّق عبادَه الصالحين لطاعته، ونشر بينهم نَسَائِمَ رحمته، وخصَّهم بمزيد إحسانه ورضوانه، واصطفى منهم عبادًا مُخلصين، فأظهر على أيديهم الخَيْرَ ولم يتركهم لأهوائهم، ولا لشياطين إِنْسِهم وجِنِّهم، والصلاة والسلام على المبعوث خاتمًا للأنبياء والمرسلين، الماحي لظلمات الجهل والضَّلالة، الذي جعله الله نُورًا، فتمت على يديه الرِّسالة، فوصفه الله - عزَّ وجلَّ - في كتابه بخير الصِّفات، ونعته بعظيم السمات؛ فقال - سبحانه -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45 - 46].

 

وبعد:

فقد استقبل هذا العامُ الهجري المسلمين وهو يدعوهم قائلاً:

وَلِلدِّينِ وَالدُّنْيَا اعْمَلُوا وَتَنَافَسُوا
لِيُحْمَدَ فِي الدَّارَيْنِ حُسْنُ الْمَغَبَّةِ
[أبو الفضل الوليد]

 

ويقول أيضًا:

وَنَادَيْتَ فِي الْإِسْلاَمِ حَيَّ عَلَى الْهُدَى
فَيَا لَكَ مِنْ ظَمْآنَ قَدْ حَانَ وِرْدُهُ
[ابن دراج القسطلي]

 

فهل من مجيب لدعوة هذا العام إلى العمل والتنافُس في صالح الأعمال، والبحث عن الهدى والرشاد، والبُعد عن الغَيِّ والهوى؟!

وأكبر من ذلك وآكد في الحرص على أنْ نعمل أيامنا في العمل النافع، وأن نكون بارِّين بأيامنا غَيْرَ جاحدين لها - قولُ الرسول الكريم محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحديث القدسي: ((ما من يوم إلاَّ وينادي: إني يوم جديد، وإنِّي على ما تفعل منِّي شهيد، فاغتنمني، فلو غابت شمسي، لَم تدركني إلى يومِ القيامة)).

 

وكذلك قالوا: "إذا ذهب يومك، فقد ذهب بعضك".

وقال الشاعر [محمود الوراق]:

مَضَى أَمْسُكَ الْمَاضِي شَهِيدًا مُعَدَّلاً
وَأَعْقَبَهُ يَوْمٌ عَلَيْكَ جَدِيدُ
فَإِنْ كُنْتَ بِالْأَمْسِ اقْتَرَفْتَ إِسَاءَةً
فَثَنِّ بِإِحْسَانٍ وَأَنتَ حَمِيدُ
فَيَوْمُكَ إِنْ أَغْنَيْتَهُ عَادَ نَفْعُهُ
عَلَيْكَ وَمَاضِي الْأَمْسِ لَيْسَ يَعُودُ
وَلاَ تُرْجِ فِعْلَ الْخَيْرِ يَوْمًا إِلَى غَدٍ
لَعَلَّ غَدًا يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ
إِذَا مَا الْمَنَايَا أَخْطَأَتْكَ وَصَادَفَتْ
حَمِيمَكَ فَاعْلَمْ أَنَّهَا سَتَعُودُ

 

فيا مَن نام وقصر، وأضاع وفرط، وكسب من الأوزار ما لا يُطيق، اعْلَمْ أنَّ الله - سبحانه وتعالى - في كل يوم يُنادي عليك أن تعود وتتوب، وأن ترجع عن المعاصي والذنوب، فكن عاقلاً، وتنبَّه إلى ما فات، وأحسن فيما هو آتٍ، وإيَّاك أَنْ تنخدعَ بالتسويف، وأقدم على التوبة، وعَجِّل وبَادِر بها وبَكِّر؛ حَتَّى تكونَ من النَّاجِين يومَ الموقف العظيم، فإنَّه مَن ﴿ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]، فدَعْكَ من التأخير في التوبة قبل أن يأتي يومٌ لا تنفع فيه الشفاعة، وتردّ فيه أسوأ بضاعة، فحَسِّن بضاعَتَك بالرجوع إلى الله، فإنَّ التوبةَ تَمحو كل ما فات، وتنال بها أرفع الدرجات بإذن ربِّ العباد، فهو القائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 48].

 

غفر الله لنا أجمعين، وجعلنا من عباده المخلصين، الذين اختارهم لطاعته، واصطفاهم لجنته، إنَّه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- توبة خالصة
محمود علي محمد التلواني - جمهورية مصر العربية 14/09/2012 03:16 PM

جزاك الله خيرا يا شيخ أمير على هذا العمل الطيب، رزقنا الله وإياك التوبة الصادقة الخالصة لله من كل الذنوب. آمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة