• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في الاحتفال بأعياد الأم والحب والنسيم


علامة باركود

حكم عيد الأم

حكم عيد الأم
الشيخ سعيد عبدالعظيم


تاريخ الإضافة: 19/3/2013 ميلادي - 8/5/1434 هجري

الزيارات: 9958

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم عيد الأم


بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

أما بعد:

أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام" ولما قدم المدينة ورأي أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر" ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم... كلها من جملة الأعياد البدعية، وينبغي إمرار هذه الأيام دون استحداث لشيء زائد فيها، أي يكون شأنها كشأن سائر الأيام فمن كانت عادته أكل اللحم والحلوى في غير ذلك من الأيام فليأكلها في هذا اليوم بلا حرج، بل إضفاء شيء زائد على المولد النبوي ورأس السنة الهجرية وذكرى الإسراء والمعراج يعتبر من البدع المحدثة، إذا نقضت خير القرون دون احتفال على النحـو المريب الذي نصنعه اليوم - وهم عن علـم وقفوا ببصر نافذ كفـوا، والشرع قد اكتمل، والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُين له سوء عمله فرآه حسنـاً ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ [مريم: 64] وبالنسبة لعيد الأم، فقد اخترعوه في فرنسا، ونقله الصحفى مصطفى أمين وكان متخصصاً في التكريس لهذه الأعياد المخترعة.

 

وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة لتكون كل لحظة أشبه بالعيد بالنسبة لها، فلا يُقتصر الأمر على هديـة تقدم في يوم 21 مارس، ويتم التفاضل بين الأبناء على أساسها، وقد يعود البعض سيرته الأولى في عقو الأمهات فهل يكون قد برأ ساحته عندما قدم الهدية في هذا اليوم، وماذا يصنع من ماتت أمه؟!! لقد دعاهم الحرج إلـى القول بعيد الأسرة حيناً وعيد الأب حيناً آخر، ولو تفقه الإنساني دينه لعلم كيف يكون البر الحقيقي، ولا يجوز الإستناد لنصوص الشريعة لتبرير كما يفعل بعض المنسوبين للعلم، فهذا من جملة الحق الذي يُراد به الباطـل: حُكي أن ابن سيرين كان إذا وقف مع أمه فكأنما أسير بين يدي أمير يريد أن يقتص منه فلما سُئلت أخته عن سبب ذلك وهل به علة، فقالت: هكذا يكون مع أمه وكان زين العابدين لا يأكل مع أمه وكان باراً بها فلما سُئل قال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق إليه عيناها فأكون قد عققتها، ولما غلا ثمن النخل اشتـرى أسامة بن زيد رضي الله عنه نخلة بألف درهم وقطع جمارها وأطعمه لأمه فلما روجع قال سألتنيه ولا تسألنـي شيئاً أقدر عليه إلا أطعمتها إياه.

 

والحكايات في البر كثيرة وما بعد البر إلا العقوق قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23] وقال: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36] وقال: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15] والأم لها ثلاثة أرباع ما للأب من البر.

 

فاحرص على بر الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله تعالى، ولا تقصر في حقهما حتى وإن ظلماك. فمن أصبح وله والدان أصبح وله بابان مفتوحان إلى الجنة، إن كانا واحداً فواحد، قيل وإن ظلماه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه، وليس الواصل كالمكافئ، والرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته".

 

والبر لا ينقطع بموت الوالدين فالدعاء يصل للميت باتفاق العلماء وكذلك الصدقة، وفي الحديث حج عن أبيك واعتمر، ومن مات وعلي صيام صام عنه وليه، وكذلك الترحم عليهما والاستغفار لهما، وصلة صديقهما والرحم التي لا توصل إليهما، وانفاذ وصيتهما ما لم تشتمل على معصية وسداد ديونهما، كل ذلك من صور بهما.

 

المصدر: شبكة رياض السنة





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة