• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في يوم عاشوراء


علامة باركود

العاشر من المحرم وأرض الفيروز

خميس النقيب


تاريخ الإضافة: 3/11/2014 ميلادي - 11/1/1436 هجري

الزيارات: 5704

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العاشر من المحرم وأرض الفيروز

 

سار فوق ترابها نبيَّا اللهِ يعقوبُ وعيسى، وعاش فيها موسى وإلياس، ودُفن بأرضها هارون وصالح عليهما السلام.

 

خصَّها الله بمكانة مميزة في تاريخ البشرية؛ حيث وطئ ترابها إبراهيم، وعبَرها يوسف، واتجه إليها موسى عليه السلام، وكلَّم ربَّه، وتلقى الألواح في الوادي المقدس طُوى، ومر بها رسول الله محمدٌ عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج.

 

أقسَمَ الله بها في قرآنه الكريم: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 1 - 4]، وعلى أحد جبالها تجلَّى الله سبحانه وتعالى بنوره الكريم، ووصف المكان بالمقدس: ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ [طه: 12]، وبالبقعة المباركة التي خصَّها الله تعالى بنوع من الشجر، يمتاز دون غيره بأعلى القيم الدوائية والغذائية: ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 20]، وعلى أرض الوادي المقدس حدثت معجزات لنبي الله موسى؛ بداية من تكليم الله له، ثم معجزة شق البحر بالعصا، ثم معجزة عيون الماء، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60]، وعيون موسى ما زالت هناك لمن يعتبر، ويتعظ، ويرتدع!

 

جبل موسى عليه السلام شهد حدثًا إلهيًّا عظيمًا، حيث كلَّم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام، وعليه تلقَّى ألواح العهد من ربه، ويحيط به الوادي المقدس طوى، وهو المكان الذي ورد عليه سيدنا موسى، ورأى فيه النار، وحدثت فيه المناجاةُ بينه وبين ربه، وقد حمل عدة تسميات؛ منها: جبل الطور، وجبل موسى، وجبل الله، وجبل الشريعة، حيث تلقَّى موسى الوصايا العشر من الله سبحانه وتعالى.

 

أسرى موسى بقومه من بني إسرائيل ليلاً؛ هربًا وفرارًا من بطش فرعون وتنكيله، حتى وصل البحر، فأَتْبَعَهم فرعونُ بجنوده بغيًا وعَدْوًا، فكان البحر من أمامهم، والعدوُّ من خلفهم، أوشك أن يلحق بهم، وأن يقضي عليهم، حتى ظنَّ أصحابُه إنهم لمُدركون، لكن استشعار المعية الإلهية، والثقة العالية ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، فأوحى الله إليه أن يضرب بعصاه البحر، فانفلق حتى جمد الماء، واتخذ موسى من البحر طريقًا يَبَسًا، سار عليه هو وقومه، فنجَوْا جميعًا.

 

سيناء أرض الفيروز التي شهدت صراعًا بين الحق والباطل، بين المؤمنين بقيادة موسى عليه السلام، والمستبدين وعلى رأسهم فرعون اللعين، الآن بعد آلاف السنين يُحاك لها، ويُمكَر بها، ويترصدها أعداء الإسلام في الداخل والخارج، لكن الله سينجيها، وينصر أهلها، ويخذل المستبدين والطامعين، كما نصر موسى عليه السلام، وخذل فرعون عليه لعنة الله؛ حيث استعرض فرعون البحر بجيشه، حتى إذا جاوزه موسى وقومه، أراد موسى عليه السلام أن يضرب البحر ثانية؛ حتى يذهب يبسه، لكن الله نصحه: ﴿ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ﴾ [الدخان: 24]، وكانت إرادة الله أفضل؛ أراد موسى أن يفصل البحرُ بينهما فقط، وأراد الله أن يغرق فرعون ومن معه، فيخلص البلاد من فساده، ويُنجي العباد من عناده، لمَّا وصل فرعون وسط البحر تحوَّل الماء رهوًا، وغرق هو وجنوده، فالماء الذي نجَّى الله به موسى أغرق به فرعون، إنما نجَّاه الله ببدنه فقط؛ ليكون عبرة لمن يعتبر، وذكرى لمن يتذكر، وعظة يتعظ بها كلُّ جبار عنيد، متكبِّر في الأرض.

 

العاشر من المحرَّم من أعظم أيام الله، يُذكِّرُ الله فيه أهلَ الإيمان بنعمة من أجلِّ نعمِه، وأعمقِها أثرًا، وأعظمها دلالة؛ نعمة إنجاء موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين، وإغراق الطاغية فرعون وحِزبه وجنوده ﴿ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾ [الفجر: 11، 12]، حين استكبَروا في الأرض بغير الحقِّ، ونفَوا القيامة، وأنكَروا المعاد، وبلغ بفرعون عُتُوُّه وعلُوُّه وإسرافُه واستِكبارُه أن قال لقومه: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [القصص: 38]، وقال لهم أيضًا: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24].

 

في اليوم العاشر من المحرم، وعلى أرض سيناء، وفي بحر سيناء، أُغرق فرعون ونُجِّيَ موسى، فكانت سيناء مقبرة الطغاة، ومنجاة الدعاة إلى الله، ذهب فرعون ومن معه غرقًا، لكن الله أبقى بدنه فقط؛ ليعتبر الخلوف من بعده ﴿ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾ [يونس: 92]، واتخذ اليهودُ هذا اليوم - العاشر من المحرم - عيدًا؛ تعبيرًا عن فرحتهم بنجاتهم من فرعون وبطشه، وتخلصهم من ظلمه وفساده، وذلك بصيامهم هذا اليوم؛ يوم عاشوراء، وكان من هدْي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنْ أمر المسلمين بصيامه: ((نحن أولى بموسى منكم))، وتمييزًا للأمة الإسلامية؛ كان من هدي النبي أن يُصام يومٌ قبله أو بعده.

 

هل من عاشوراء جديد يفصل بين الإيمان والطغيان؟ هل من عاشوراء جديد يدحر المستبدين، وينصر المؤمنين؟ شهر المحرم يأتينا ليعلِّمنا أن أصحاب الحق سينتصرون - بإذن الله - على عدوهم، أما أهل الباطل، فسيَزهقون مع باطلهم، ويُهزمون مع عنادهم، ويولُّون الدبر، ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة