• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / في يوم عاشوراء


علامة باركود

عاشوراء: دعوة التوحيد

عاشوراء: دعوة التوحيد
نجمة الورفلي


تاريخ الإضافة: 13/10/2016 ميلادي - 12/1/1438 هجري

الزيارات: 7548

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عاشوراء: دعوة التوحيد

 

يصومُ المسلِمون يومَ عاشوراءَ اقتداءً بسنَّة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي صحيح مسلمٍ عن ابن عباس رضي الله عنهما: حين صام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يومٌ تعظِّمُه اليهودُ والنصارى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمْنا التاسعَ والعاشر))، قال: فلم يأتِ العامُ المقبل حتى توفِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية: ((لئن بقِيتُ إلى قابلٍ، لأصومَنَّ التاسعَ)).

 

فقد رأى بنو إسرائيلَ كيف أهلَك اللهُ فرعونَ وقومَه، وجعَله آيةً وعِبرةً؛ فاحتفل اليهودُ بيوم عاشوراءَ، وصاموا لله شكرًا على أنه نجَّاهم مِن فرعونَ وعملِه.

 

وعندما هاجَر الرسولُ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووجَد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسُئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهَر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيل على فرعونَ، فقال: ((نحن أَوْلى بموسى منهم))، وسنَّ صيامَ اليوم العاشر مِن محرَّم لأمَّته، وجعَل صومَ يوم قبله أو بعده مخالفةً لهم.

 

فعن سلَمة، قال: بعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلًا مِن أسلَمَ يوم عاشوراء، فأمَره أن يؤذِّنَ في الناس: مَن كان لم يصُمْ فليصُمْ، ومَن كان أكَل فليتمَّ صيامَه إلى الليل.

 

وكانت إحدى الصحابيَّات تقول: فكنا نَصُومه ونُصوِّم صبيانَنا الصِّغار منهم إن شاء الله، ونذهَب إلى المسجد، فنجعَل لهم اللُّعبةَ مِن العِهْن، فإذا بكى أحدُهم على الطعامِ، أعطيناها إيَّاه عند الإفطارِ.

 

وفي رواية: أعطيناهم اللُّعبة تُلْهيهم حتى يُتمُّوا صومَهم.

 

وقد كانتِ الجاهلية أيضًا تعظِّمُه وتصُومُه؛ عن عائشة: أن قُرَيشًا كانت تصومُ عاشوراءَ في الجاهلية، ثم أمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بصيامه، حتى فُرِض رمضانُ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن شاء فليصُمْه، ومَن شاء فليُفطِرْه))، وفي أخرى قال: ((إن عاشوراءَ يومٌ مِن أيام الله، فمَن شاء صامه، ومَن شاء ترَكه)).

 

وعن ابن عمرَ: أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراءَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان يومًا يصومُه أهلُ الجاهلية، فمَن أحب منكم أن يصومَه، فليصُمْه، ومَن كرِه فليدَعْه)).

 

ودخَل الأشعثُ بن قيس على ابن مسعودٍ وهو يأكلُ يوم عاشوراء، فقال: يا أبا عبدِالرحمن، إن اليومَ يومُ عاشوراء، فقال: قد كان يُصامُ قبل أن ينزلَ رمضانُ، فلما نزَل رمضانُ، تُرِكَ.

 

وذكر في الموطأ: باب صيام يوم عاشوراء: أنه سمِع معاويةَ بن أبي سفيان يوم عاشوراء عام حجَّ وهو على المنبر يقول: يا أهلَ المدينة، أين علماؤُكم؟! سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول لهذا اليوم: ((هذا يوم عاشوراء، ولم يُكتَبْ عليكم صيامُه، وأنا صائمٌ، فمَن شاء فليصُمْ، ومَن شاء فليُفطِرْ)).

 

ولعلنا نستنبطُ مِن فِعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجَر إلى المدينةِ لطيفةً دعويةً عندما دعا الصحابةَ إلى صيامِ يوم عاشوراءَ، وقال: ((نحن أَوْلى بموسى منهم)).

 

هذه اللطيفةُ تتمثَّلُ في الإشارةِ إلى أن دعوةَ الرسلِ الواحدةَ هي توحيدُ الله سبحانه وتعالى، وأن ما يدعو إليه محمدٌ عليه الصلاة والسلام هو ما دعا إليه موسى، الذي دعا فرعونَ إلى عبادة الله؛ فتكبَّر في الأرض وأبى؛ فأهلَكه اللهُ عز وجل شرَّ مهلكةٍ.

فصار اليهودُ يحتفلون بذلك اليومِ شكرًا لله عز وجل.

 

وبعد فترة من الزمن، وفي زمن الفتنة، افتَرَق المسلمون، وأصبَح لعاشوراء مفاهيمُ أخرى، إضافة إلى الاتهامات التي يُلْقيها بعضهم على بعض.

 

واتخذ الشيعةُ يومَ عاشوراء يومًا للنحيب والبكاء على مقتلِ الحُسَين رضي الله عنه، وإن كان مقتلُه أمرًا جللًا لا يُقرُّه مسلم، أيًّا كان مذهبُه ونهجُه.

وجعَلوا له مواسمَ عظيمة، ومواكبَ مَهِيبة.

وهم يصطرخون فيها، ويضرِبون أجسادَهم في لحظة، كأنها لحظةٌ مِن لحظات النَّدم.

 

فما أحوَجَ المسلمين في هذا الزمانِ إلى الندم! لكنه الندمُ على أخطائهم التي وقعوا فيها، فكانت شرًّا ووبالًا على الأمة بأَسْرها، وإلى أن يسارعوا في إطفاءِ لهيب الفتنة وغوايتها؛ كي تُكفكَفَ الدموعُ، وتندمل الجراح!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة