• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ملفات خاصة / نصرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها / مقالات عن أم المؤمنين عائشة


علامة باركود

سخاء وكرم عائشة رضي الله عنها

سخاء وكرم عائشة رضي الله عنها
الشيخ عادل يوسف العزازي


تاريخ الإضافة: 22/6/2015 ميلادي - 6/9/1436 هجري

الزيارات: 50497

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سخاء وكرم عائشة رضي الله عنها


ورعُ أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وزهدُها وخوفها من خالقها.. تتلاشى عند ذلك الكلمات، وتهرب حينئذٍ المعاني؛ خجلًا أن تدرك بلوغَ الثناء الذي يليق بها.


لقد كانت رضي الله عنها رمزًا في الكرم، وغاية سخاء النفس، كيف لا وقد تعلَّمتها ممن كان أصلَ الكرم والوفاء؛ ومعلِّم البشرية كلِّها أخلاقَ الخير؛ رسولنا صلى الله عليه وسلم؟! وكذلك كان أبوها الصديق رمزًا في السخاء والكرم؛ فقد أنفق كلَّ ماله للدعوة، وكان رجلًا تاجرًا ذا ثراء، ولما سأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ماذا أبقيتَ لأهلك؟)) قال: أبقيتُ لهم اللهَ ورسولَه[1].


ولقد كانت رضي الله عنها تتصدَّق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بالتمرة والتمرتين، وهذا كان كلَّ الموجود عندها، فقد قالت رضي الله عنها: جاءتني امرأةٌ ومعها ابنتان تسألُني فلم تجد عندي غيرَ تمرة واحدة فأعطيتُها، فقسمَتها بين ابنتيها، ثم قامت... الحديث[2].


واستمر هذا السخاء في حياتها تسعَد به ويَنشرح صدرُها له، وإليك بعضَ هذه النماذج:

بعث معاويةُ رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرَّة بمائة ألف درهم؛ فما أمسَت حتى فرَّقَتها، فقالت لها خادمتُها: لو اشتريتِ لنا منهم بدرهم لحمًا؟ فقالت: ألا قلتِ لي؟![3].


وقال عروة ابنُ أختها: إنَّ عائشة تصدَّقت بسبعين ألفًا، وإنها لترقِّع جانبَ دِرعها؛ رضي الله عنها[4].


وبعث إليها ابنُ الزبير رضي الله عنه بمالٍ بلغ مائةَ ألف، فدعَت بطبق؛ فجعلَت تقسم في الناس، فلما أمسَت؛ قالت: هاتي يا جاريةُ فطوري، فقالت: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؟ قالت: "لا تعنِّفيني، لو ذكَّرتيني لفعلت"[5].


فهكذا صار السخاءُ مِن جبِلَّتها، حتى إنها لتَبيع ممتلكاتها لتتصدَّق بثمنها، حتى غضب ابنُ أختها عبد الله بن الزبير، فقال: لتنتهينَّ عائشة أو لأحجرنَّ عليها!



[1] رواه البخاري في فضال الصحابة (527).

[2] البخاري (1352)، ومسلم (2629).

[3] الطبقات لابن سعد (8 /67)، وحلية الأولياء (2 /47).

[4] الطبقات (8 /66)، وحلية الأولياء (2 /47).

[5] المصدر السابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • في الاحتفال بأعياد ...
  • ملف الحج
  • العيد سنن وآداب
  • محمد صلى الله عليه ...
  • العطلة وأيام ...
  • المرأة في الإسلام
  • الإنترنت (سلبيات ...
  • الرقية الشرعية
  • في الاحتفال بالمولد ...
  • قضايا التنصير في ...
  • رمضان
  • الكوارث والزلازل ...
  • رأس السنة الهجرية
  • كورونا وفقه الأوبئة
  • شهر شعبان بين ...
  • في يوم عاشوراء
  • زواج المسيار ...
  • التلفاز وخطره
  • مأساة المسلمين في ...
  • مكافحة التدخين ...
  • الإسراء والمعراج
  • العولمة
  • قضية حرق المصحف
  • ملف الصومال
  • نصرة أم المؤمنين ...
  • رأس السنة الميلادية
  • العصبية القبلية
  • كرة القدم في
  • مسلمو بورما ...
  • ملف الاستشراق
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة