• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات


علامة باركود

نحن بحاجة لذكرياتنا من أجل وجودنا

د. زيد بن محمد الرماني

تاريخ الإضافة: 20/6/2015 ميلادي - 3/9/1436 هجري

الزيارات: 6642

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن بحاجة لذكرياتنا من أجل وجودنا


نحن بحاجة لذكرياتنا من أجل وجودنا، ونحن نمضي إلى قلوبنا عندما نحرك ذكرياتنا، ويتقارب الناس من خلال ذكرياتهم المشتركة. واليوم أكثر من الأمس، تتيح لنا التقنية، بفضل الله ثم وسائل التقنية الحديثة الهاتف والتلفزيون، والانترنت ووسائل التواصل الإلكترونية ووسائطها والوثائق والمحفوظات السينمائية أن ننبش الماضي ونتقاسمه مع الآخرين.

 

وفي معظم الأحوال، وبمناسبة المتطلبات الاجتماعية، علينا أن نبرهن على ذاكرة قوية لا تخوننا. فنحن نستعين بها غالباً للرد على الأسئلة التي يطرحها علينا الآخرون (أو التي نفترض أنهم قد يطرحونها علينا). وبالتأكيد، إن مثل هذه المتطلبات الاجتماعية تحرض الذاكرة، غير أنها تطلق العنان أحياناً للأمور المكبوتة في حالة الإخفاق، وقد تتمكن تمكناً غريباً من محاصرة ذاكرة بعض الأشخاص الانفعاليين. ومع ذلك، فإن كل مهني يثبت كفاءته في مجال عمله من خلال ما لديه من ذاكرة عن مهنته ويثبت كل شخص وجوده في المجتمع من خلال اعتماده بدرجة كبيرة على ذاكرته. وبهذا نجد أن الذاكرة أداة الاتصال والعمل.

 

إن القدرة على تذكر الأحداث والتجارب الماضية أساسية في ميادين نشاطنا اليومي. لكن هناك مستويات عديدة للكفاءة الممكنة، فمن المهم اختيار المستوى المراد بلوغه بوعي.

 

فثمة عدد من الأشخاص الذين يقدمون لنا بعض الأمثلة. فيؤكد آلان شفالييه أن المرء لا يمكنه قيادة شركة إذا كان مصاباً بالنسيان: ((ففي تنظيمات كتنظيماتنا، يحب على المرء أن يقرر، ويقرر سريعاً، بخصوص مسائل مادية ملموسة محددة جيداً. لذلك فمن الضروري امتلاك ثقافة حقيقة في أعمال الإدارة: معارف راسخة، مثلاً، في الحقوق، والتاريخ والاقتصاد، وتقانات الإدارة... فهذه الثقافة قائمة على الذاكرة، وهي وسيلة جمع المعلومات المصنفة المبوبة، وبالتالي الممكن استخدامها)).

 

سيمون روزس أول رئيس لمحكمة النقض يعترف بأن تذكر بعض الوقائع قد يملي عليه موقفه: ((أنا لا أستعين بالذاكرة بالمعنى الدقيق. بل بالأحرى، هناك مجموعة من الخبرات التي تقودني إلى الاختيار، وهي خيارات هامة، لأن مصير بعض الناس يتوقف عليها)).

 

إن الصدأ الفكري والبدني ينتابنا ما إن نفقد الرغبة في التعلم. وعلى العكس، إن الابقاء على حب الاطلاع على كل شيء هو أفضل ترياق ضد الضجر لضمان أكبر قدر من الانتباه. لأن الذاكرة تابعة رأساً للانتباه الفعال الذي يتجذر في مجموعة الانفعالات. وقبل أن تطلق ذاكرتك للعمل، يجب أن تهيئ مكاناً لها في العقل والقلب.

 

إن ((قائمة الأسئلة)) هي أداة حب الاطلاع، وهي الخيط الذي يقود إلى الروح المنهجية. والتساؤل هو الميل نحو المعرفة الفعالة للأشياء.

 

وإذا كانت ((لائحة الأسئلة)) هي أداء حب الاطلاع، فإن مصدر هذا هو التغيير والجدة. ولم يعد ثمة ما يحذر منه إلا التماثل والروتين على صعيد الذاكرة. ومن الهام عدم المبالغة في التكاسل والخمول، ووجوب حيازة أنشطة متنوعة والتقاء مختلف الأشخاص لتأخذ الحياة رونقها وتتضاعف طرائق تداعي الأفكار المتعلقة بالتذكر.

 

إن حب الاطلاع والرغبة في المعرفة المتنوعة، يولدان مع الطفل منذ ولادته، ويكفي إذاً مواكبة تيار الأفكار. غير أن قواعدنا في آداب السلوك داخل المجتمع قد تعارضت زمناً طويلاً مع هذه الرغبة العفوية، التي ما زالت تعد في معظم الأحيان عيباً شائناً.

 

فمن الصعب إذاً أحياناً في سن الرشد تربية فضول أهمل وراء الظهر في الطفولة. ومع ذلك، يجب تغيير الإمكانات لكي يبرز اتجاه ما في الحياة. وغالباً ما يذكر في المؤسسات أن أكثر الأشخاص حيوية وقدرة على رد الفعل السريع والأخذ بزمام المبادرة، هم ممن عملوا في الخارج خلال بضع سنوات أو جربوا كثيراً من الدوائر، وكثيراً من المؤسسات، وأحياناً كثيراً من المهن.

 

وإن جميع هذه المواقف التي تتتابع تضع الدماغ في سياق من المقارنات وتحقيق الحوادث عن طريق المقارنات وتداعي الأفكار، وهذا (أي السياق) ما ينمي نشاطه وقدراته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 


تعليقات الزوار
2- الذاكرة محل اهتمام الجميع
يوسف الحليبه - المملكة العربية السعودية 23-06-2015 10:51 PM

كلام جميل ورائع
ولذلك يقول الله تعالى (وليذكر أولو الألباب)
فالتذكر للأقوال والأفعال والأدلة والعلم والمواقف ماهي إلا إشارات للإنسان تقدم له تنبيه قبل اتخاذ القرار والمضي لأي أمر
وأسأل الله العلي القدير أن يشفي مرضى المسلمين المصابين بمرض فقدان الذاكرة الزهايمر

1- من تجاربنا نستفيد!!هل نحن كذلك؟
سعد المناع - المملكة العربيه السعوديه 20-06-2015 06:30 PM

أنا وألعياذ بالله من كلمة انا أشعر بالنشوة وأنا أتذكر ما مضى من تجاربي خصوصاً إذا كانت سعيدة ولكن ،هل نحن قومٌ نستفيد من تجاربنا أثبتت الوقائع على مدي أعمارنا التي أدركنا اننا شعوبٌ لا نستفيد من تجاربنا ولا من تاريخنا نحن أقوام نعيش اللحظة بحلوها ومرها وما إن تمر ننساها ولا ندركها إلا في الواقعة التي تليها وهكذا ومن هذا المنطلق فإن الجامعات ومراكز البحوث لا بد أن يكون لها السبق في إيجاد دليلا علميا موثوق تكون مهمته توثيق تلك التجارب في أرشيف بعد دراستها وإعطاء الرأي فيها يرجع لها حال النوازل المشابهة والله من وراء القصد ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة