• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / قراءات وملخصات


علامة باركود

قراءات اقتصادية (70): "رأسمالية الشوگر دادي"

قراءات اقتصادية (70): رأسمالية الشوگر دادي
د. زيد بن محمد الرماني


تاريخ الإضافة: 11/11/2025 ميلادي - 21/5/1447 هجري

الزيارات: 79

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءات اقتصادية (70)


الكتاب: "رأسمالية الشوگر دادي".

المؤلف: "بيتر فليمنغ".


القراءة:

المؤلف هو "بيتر فليمنغ"، كاتب ومفكر اقتصادي بريطاني مرموق، له إسهامات كثيرة في مجال الاقتصاد السلوكي والنقد الاجتماعي للرأسمالية، عُرف "فليمنغ" بطرحه النقدي تجاه المؤسسات الرأسمالية، ودراسته للعلاقات المعقدة بين السلطة والمال والمجتمع. تتميز كتاباته بالأسلوب الحاد والجريء؛ مما يجعلها ذات تأثير كبير في القارئ.

 

أما الكتاب فيناقش مفهوم "رأسمالية الشوگر دادي"، وهو مصطلح يستخدمه "فليمنغ" لوصف العلاقات الاقتصادية القائمة على استغلال الشركات للأفراد بطريقة تعتمد على الترهيب والترغيب، وكيف تُسهم هذه العلاقات في تعزيز هيمنة الشركات الكبرى وتفاقم انعدام المساواة.

 

باختصار يستخدم "فليمنغ" مفهوم "الشوگر دادي" (الرجل الثري الذي يدعم شخصًا أصغر سنًّا ماديًّا) لوصف العلاقات غير المتوازنة في الاقتصاد الرأسمالي الحديث.

 

إن "شوگر دادي" (Sugar Daddy) هو مصطلح يُستخدَم عادة لوصف رجل ثري يعيل شريكًا أصغر سنًّا مقابل تبعية أو مصلحة. الفكرة الجوهرية للمصطلح هي في العلاقة غير المتكافئة؛ طرف يملك المال والسلطة ويوفر الامتيازات، مقابل تبعية أو ولاء من الطرف الأضعف اقتصاديًّا.

 

"فليمنغ" يستخدم هذا المصطلح لوصف شكل جديد من الرأسمالية أصبحت فيه الشركات الكبرى تتحكَّم في الأفراد عبر الإغراء المادي المؤقت، مقابل الولاء، والتبعية، وفقدان الحرية.

 

الفكرة المركزية للكتاب تقوم على انتقاد الرأسمالية الحديثة (النيوليبرالية) التي تتَّسِم بالتفكيك المتزايد للضوابط والتشريعات؛ مما أدَّى إلى اقتصاد غير رسمي يعتمد على استغلال الأفراد من خلال إغراءات مادية مؤقتة، شبيهة بعلاقة "شوگر دادي"؛ لذا يربط "فليمنغ" بين هذا النمط الاقتصادي وسلوكيات استغلالية مثل تلك التي ارتبطت بـ"هارفي" و"أينشتاين"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الجديد يُعزِّز الهيمنة والتبعية تحت ستار الحرية الفردية.

 

المغزى الفكري للكتاب يكشف الجانب المظلم للرأسمالية النيوليبرالية التي تُروِّج للحرية الفردية بينما تُكرِّس الاستغلال والهيمنة تحت ستار الإغراءات المادية. يستخدم "فليمنغ" استعارة "شوگر دادي" لتوضيح كيف يُخضع الاقتصاد الجديد الأفراد من خلال ترتيبات هشة مثل عقود العمل المؤقتة؛ مما يعزز عدم المساواة وانعدام الأمن. يدعو إلى إعادة التفكير في هيكلية العمل والمجتمع من خلال حلول مثل الدخل الأساسي الشامل وتنظيم المجال العام، مع نقد حاد لأفكار "فريدريك هايك" والمدرسة النمساوية التي تُشجِّع على التفكيك. يُبرز الكتاب أهمية مواجهة الاستغلال بـ "تشاؤم ثوري" لإعداد المجتمع لمستقبل أكثر عدالة.

 

ولذا يعرض "فليمنغ" في كتابه هذا ديناميكيات هذه الأنظمة الاقتصادية وتأثيرها السلبي في المبادئ الاجتماعية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن الرأسمالية الحديثة تسعى إلى قمع الأصوات المعارضة، وترسيخ علاقات استغلالية بدلًا من دعم العدالة والمساواة.

 

كما يعرض الكتاب لدراسة حالات وشواهد من الواقع تُظهِر كيف أثَّرت هذه الرأسمالية في حياة الأفراد وقراراتهم، وأثرت في السياسات الحكومية التي تدعم في بعض الأحيان الشركات الكبرى على حساب المواطن العادي.

 

وقد سعى "فليمنغ" إلى تشخيص مشاكل الرأسمالية وإبراز العيوب التي قد تكون سببًا في الإخفاقات الاقتصادية المستقبلية، وقدم أفكارًا لتحليل الواقع وطرقًا بديلة لخلق اقتصاد أكثر إنسانية.

 

كما يشير الكتاب إلى أن الشركات الكبيرة تحصل على دعم وحماية من الحكومات؛ مما يخلق بيئة تعزز المحسوبية والتبعية بدلًا من المنافسة العادلة.

 

ويرى "فليمنغ" أن هذه الديناميكيات تضعف مبادئ الجدارة والمنافسة، حيث لا تعتمد النجاحات غالبًا على الكفاءة بل على الارتباطات والنفوذ.

 

كما يتناول الكتاب التحديات التي تفرضها الرأسمالية النيوليبرالية الحديثة، حيث يسود "مزيج مقلق من الفردية القاسية والمقاييس الموضوعية المفرطة والصدمات الناتجة عن الاتصال الوثيق".

 

ويتميز الكتاب بكونه يدعم حججه بدراسات حالة وأدلة واقعية من الحياة اليومية؛ مما يزيد من مصداقيته، ويجعله سهل الفهم للقراء. كما يتميَّز الكتاب بلغة حادة، وأسلوب فعَّال؛ مما يسهِّل نقل النظريات الاقتصادية المعقدة بطريقة سلسة ومستساغة؛ ولذا يجمع الكتاب بين العمق الأكاديمي والجذب للقرَّاء العاديين؛ مما يجعله مفيدًا للأكاديميين وعامة المهتمين. ولا يقتصر الكتاب على الجانب النظري، بل يسلط الضوء على القضايا الاقتصادية الحالية؛ مما يشجع على التفكير في البدائل العادلة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة