• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

خطيبتي غير ملتزمة ماذا أفعل؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 12/3/2011 ميلادي - 6/4/1432 هجري

الزيارات: 23572

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أولًا: جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه من نفع ونصح للمسلمين، ونسأل الله لكم الثبات والمداومة على الخير.

 

ثانيًا: أنا شاب عمري 23 سنة، لا أحب أن أقول: ملتزم، ولكن محب للعلم، ولتطبيق سنة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - على قدر ما أستطيع، منذ قرابة العام اقترحت عليَّ والدتي خطبة ابنة خالي، ومدحت لي فيها، وقالت لي: سوف تكون رهن طاعتك فيما تطلبه منها، فوافقت على ذلك، على الرغم من أنني أعلم أنها غير ملتزمة، فقلت في نفسي: قد يكون بحكم البيئة التي تعيش فيها - وطبقًا لكلام والدتي - قلت: إذا نصحتها، وبينت لها الطريق، ستستجيب، ولكن ما حدث عكس ذلك، فلم أجد منها استجابة، وفي نفس الوقت لم أجد منها رفضًا، فهي إذا أشرت عليها بالأمر من دينها أظهرت لي قبولها له، وأنها سوف تنفذه، ولكن لا أعلم ماذا يحدث، فلا تفعل شيئًا، أو تقول لي: غيرت رأيي لظروف، وأنا على هذا الحال منذ عام ونصف، ولا أجد جديدًا، قد تقول لي: لماذا لا تتركها وتبحث عن غيرها؟ أقول لك: وجدت فيها من الخلق والصفات التي قد يصعب أن أجدها في غيرها، فبماذا تنصحني أن أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فما دمت قد وجدت في خطيبتك من الخلق والصفات التي قد يصعب أن تجدها في غيرها -كما تقول - فاكمل الطريق معها، فالظاهر من كلماتك القليلة، أنك تقطع الطريق على المستشار بعبارتك المشار إليها! وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تعلقك بخطيبتك، ولذلك؛ دع عنك قول: هي غير ملتزمة؛ لأنك لم تبين لنا مفهوم الالتزام عندك، فإن كنت تعني به سرعة الاستجابة للأوامر الشرعية - كما هو الظاهر من المثال الذي ضربته - فهذا يتطلب أن تبدأ مرحلة الجهاد معها؛ لتصلا لمرحلة سرعة الانقياد التام، وقبول الحق، ومحبته وإيثاره، بمجرد إدراكه، أو ما يسمى بصحة الإدراك للحق.

 

ولتعلم - رعاك الله - أن الأسباب المانعة من قبول الحق كثيرة جدًّا، من أهمها: الجهل بالشريعة؛ فإن من جهل شيئًا عاداه، وهذا يتطلب منك السعي في تعليمها، والصبر عليها، والتحبب إليها، فهو من أقوى الأسباب لقبول الحق من قائله.

 

وإقامةُ الحياة على أساس المعروف وتطهيرها من لوثة المنكر، ليس بالهين ولا باليسير، إذا نظرنا إلى طبيعته، وإلى اصطدامه بشهوات الناس ونزواتهم، ومصالح بعضهم ومنافعهم، وغرور بعضهم وكبريائهم؛ وفيهم الجبار الغاشم؛ وفيهم الحاكم المتسلط؛ وفيهم الهابط الذي يكره الصعود؛ وفيهم المسترخي الذي يكره الاشتداد.

 

احرص معها على قراءة القرآن بتدبر؛ فإن كل من تدبره أوجب له تدبره علمًا ضروريًّا، ويقينًا جازمًا أنه حق وصدق، بل أحق كل حق، وأصدق كل صدق، وأن الذي جاء به أصدق خلق الله، وأبرُّهم وأكملُهُم علمًا وعملًا ومعرفة، كما قال - تعالى -: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، وقال – تعالى -: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، فلو رفعت الأقفال عن القلوب، لباشرتها حقائق القرآن، واستنارت فيها مصابيح الإيمان، وَعَلِمَتْ علمًا ضروريًّا يكون عندها كسائر الأمور الوجدانية من الفرح والألم، والحب والخوف، أنه من عند الله تكلم به حقًّا، قاله ابن القيم في مدارج السالكين (3 / 471).

 

ولمعرفة أساليب أخرى للرقي بخطيبتك دينيًّا؛ راجع على موقعنا الاستشارتين: "اختيار الزوجة"، "الهداية".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة