• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عطاء أمي (قصيدة)

عطاء أمي (قصيدة)
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم


تاريخ الإضافة: 21/9/2025 ميلادي - 29/3/1447 هجري

الزيارات: 293

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عطاء أمي

 

قالت عائشة -رضي الله عنها-: جاءتني مسكينةٌ تحملُ ابنتين لها، فأطعمتُها ثلاثَ تمراتٍ، فأعطتْ كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً، ورفعتْ إلى فيها تمرةً لتأكلَها، فاستطعمتْها ابنتاها، فشقَّتِ التمرةَ، التي كانت تريدُ أن تأكلَها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكرتُ الذي صنعتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فقال: «إنَّ اللهَ قد أوجبَ لها بها الجنةَ، أو أعتقَها بها من النار»؛ رواه مسلم (2630).

 

تفيُّؤًا لظلالِ عطاءِ تلك الأمِّ الوارفِ، ووفاءً لحقِّها؛ كانت هذه الأبيات:

أيَا سِكَكَ المدينةِ خَبِّرينا
عنِ التَّمَراتِ ما أحْيَيْنَ فينا
عنِ الأُمِّ الرَّؤُومِ وطِفلتيْها
فإنِّ لِعِبْرةِ النَّبَأِ حَنينا
عنِ الأقْدامِ إذ أَحْفاها جُوعٌ
تَغُذُّ السَّيْرَ تَمْتاحُ الأَمِينا
وتَحْمِلُ في حنانٍ طِفلتيْها
وجَمْرُ الجُوعِ قد أَضْحى سَخِينا
وهل مِن مَنْزِلٍ يُرجى قِراهُ
ولِلمسكينِ أَنَّى أنْ يُهينا
سِوى مَن صَيَّرَ الدنيا ظِلالًا
سريعًا ما يَزولُ إذا اسْتُبِينا
وتَقْرَعُ بابَه بقُلَامِ ظِفْرٍ
فكانَ لها به الفوزُ مُبينًا
وعائشةٌ تُقَلِّبُ ناظريْها
تُشاهِدُ رحمةً تَحوي شُجونا
وتَسألُها بَلَاغًا مِن طعامٍ
يُسَكِّنُ جَوْعةَ الأَحْشاءِ حِينا
فمَدَّتْ باليدِ اليُمنى ثلاثًا
حِسانًا من نخيلٍ قد جُنِينا
وما وجدتْ سِواها من مَعاشٍ
وحاشى المُزْنَ أنْ يَغْدو ضَنِينًا
تَلَقَّتَها حنانٌ في يديها
لِتُسْكِتَ باكيًا وتَقَرَّ عَيْنا
وأعطتْ تمرتيْنِ لِمُقْلَتيْها
وأخرى تُسْكِنُ الجوعَ السَّجينا
ولَمَّا أنْ علا التَّمرُ لِثَغْرٍ
ومدَّتْ نحوَها طِفلٌ يَمينا
أيَا نَبْعَ الحنان ألَا تَجودي
لِنَطْعَمَ ما تَبَقَّى فَآثِرِينا
فجادتْ مثلَ ما جادتْ برُوحٍ
أيَبْقى دامعُ الأمِّ حزينا
وشَقَّتْ بالسَّواءِ لهم غِذاها
وأبقتْ لَوْعةَ الخَمْصِ خَزينا
ومنْظرُ جودِ رحمتِها بليغٌ
يَظَلُّ لِحُسْنِه طَرْفٌ رَهينا
وعادتْ بالضَّنى ولهم حُبُورٌ
وذكرى عَطْفِها تُروى يَقينا
يَهُشُّ بها رسولٌ مِن سرورٍ
وباتَ لِذِكرِ رحمتِها قَرينا
وبَشَّرَها مِن المولى جِنانًا
بتمرتِها التي أَضْحتْ مَعِينا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة