• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

عشرون وصية في الكتابة الأدبية (4)

عشرون وصية في الكتابة الأدبية (4)
أ. د. زكريا محمد هيبة


تاريخ الإضافة: 15/12/2025 ميلادي - 25/6/1447 هجري

الزيارات: 269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عشرون وصية في الكتابة الأدبية (4)

 

الوصية السادسة عشرة: طبِّق حمية الكتابة:

اجعل من التنقيح جزءًا أساسيًّا من طقوسك الكتابية. هناك قاعدة شهيرة للروائي ستيفن كينج تقول: "المسوَّدة الثانية = المسوَّدة الأولى − 10%"، ومعناها ببساطة أنك ستقوم بحذف نحو 10% من نصِّك الأول. قد يبدو الأمر صعبًا، خاصة في بداياتك؛ إذ يميل الكاتب للتشبُّث بكل ما كتب، لكن هذه "الحمية" تمنح النص خفة وانسيابية، وتجعله أكثر سلاسة وقدرة على الوصول للقارئ.

 

إنها أشبه بعملية تنحيف للنص: تزيل الترهُّل، وتبقي على العضل القوي، ليخرج العمل رشيقًا، منطلقًا، وسهل القراءة. وحسبك هذا معيارًا للجودة.

 

الوصية السابعة عشرة: لا تجعل الكتابة مصدر رزقك الأول في البداية:

إذا قررت دخول عالم التأليف، فلا تبْنِ خططك على أن كُتُبَك ستُغْنيك؛ فذلك الغنى مرهون بعوامل كثيرة قد لا تملك زمامها. اجعل لك مهنةً أُمًّا تقتات منها، ودَع الكتابة على هامش حياتك المهنية حتى يشتد عودُك في هذا المجال.

 

فإذا استطعت أن تنقش اسمًا في عالم التأليف، وصرت مطلوبًا لدى دور النشر والصحف والمجلات، حينها يمكنك التفكير في التفرغ الكامل للكتابة، أما قبل ذلك، فلتكن الكتابة هواية تمارسها بحب، لا وظيفة تضطر إليها.

 

يقول مصطفى صادق الرافعي: "ليت الزمن يهيئ لي أسباب التفرغ للكتابة والشعر، ويغنيني عن التكسب من الوظيفة التي أنا فيها."

 

فالكتابة فن وشغف، وحين تتحول إلى مهنة قبل أوانها، قد تضطرك للسرعة في الكتابة والنشر.

 

الوصية الثامنة عشرة: العنوان هو بطاقة الهوية:

اعْتَنِ بعنوان مقالك أو كتابك عناية خاصة؛ فالعناوين هي أنساب الكتب، وهي أول ما يراه القارئ، وأول ما يقرر بسببه الاقتراب أو الإعراض.

 

يُروى أن الأديب إبراهيم المازني كان يكتب القصة في ساعة، لكنه يقضي أكثر من ساعتين في اختيار عنوانها! فالعنوان الناجح ليس لافتة وحسب، بل مفتاح يفتح شهية القارئ على النص، ويمنحه وعدًا ضمنيًّا بجودة المحتوى.

 

الوصية التاسعة عشرة: توقَّف حين يحين وقت التوقف:

اعلم أن الكمال المطلق مقصور على القرآن الكريم، ومهما بذلت من جهد في معالجة نصِّك، فلا بد أن يأتي وقت تُمسك فيه عن التعديل. فالسعي وراء الكمال الذي لا يُدرك قد يتحول إلى فخ يمنعك من إنهاء عملك ونشره.

 

يقول الشيخ طاهر الجزائري- وكان سريعًا في التأليف-: "الإتقان لا حدَّ له، والأغلاط تُصحَّح مع الزمن."

 

فالإبداع رحلة مستمرة، وكل نص هو خطوة في هذا الطريق، وليس المحطة النهائية.

 

الوصية العشرون: اكتب لتترك أثرًا لا ليُقال إنك كتبت:

اجعل غايتك من الكتابة أن تضيف معنى، أو توقظ فكرة، أو تمنح القارئ لحظة جمال أو بصيرة. لا تكتب لمجرد أن يُقال: "إنه كتب كثيرًا"، فالأثر الباقي لا تصنعه كثرة الصفحات، بل صدق الكلمة وعمق الفكرة.

 

الكاتب الحقيقي هو من يترك نصوصه في وجدان القارئ كما تُترك البذور في تربة خصبة؛ قد لا تنبت فورًا، لكن حين تنمو تكون شجرة يستظل بها من يجيء بعده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة