• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الترجمة الأدبية (خصائصها وطرائقها ومميزاتها)

الترجمة الأدبية (خصائصها وطرائقها ومميزاتها)
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 29/11/2025 ميلادي - 9/6/1447 هجري

الزيارات: 411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الترجمة الأدبية (خصائصها وطرائقها ومميزاتها)

 

نناقش في هذا الموضوع مسألة "الأمانة" في "الترجمة الأدبية"، ونطرح التساؤلين الآتيين: هل يلتزم المترجم بالأمانة تجاه معنى النص أو لغته، أم يوازن بينهما حتى لا يغلب أحد الجانبين على الآخر؟


لو نطالع بعض المؤلفات الأدبية، وهي في الواقع ترجمات لنصوص أجنبية، وكأن الأديب هنا مبدع فيها، وكأنه يتملك ذاك النص، ويستحوذ على مضامينه، ويُعيد تأليفه من جديد، وهذا ما يدفع بنا لأن نطرح التساؤل الثالث الآتي: هل المترجم أمينٌ باتباعه سبيل "الإبداع" في الترجمة؟


تتفرع الأمانة في الترجمة الأدبية إلى جانبين مهمين:

1- أمانة لرسالة النص.

2- أمانة لشكله.

وإذا غلَّبنا - على سبيل المثال - الأمانةَ لرسالة النص، فإنه بإمكان هذا المترجم إحداث الأثر المكافئ في القارئ المتلقي بسهولة، وهذا بالضبط ما هو مطلوب في الترجمة الأدبية؛ أي: "إحراز إعجاب القارئ بالنص الذي بين يديه، وإقناعه بكونه مؤلفًا أصيلًا كُتب للوهلة الأولى".


لا بد أن نشير في هذا السياق لمسألة الإبداع في الترجمة الأدبية؛ حيث تجبرنا أساسياته برسمنا مترجمين في المجال الأدبي على توظيف المحسنات البديعية، والصور البيانية، والحفاظ على العمق اللازم في النص المصدر، فيُنقل المعنى الخفيُّ لهذا النص، ويُحفظ غموضه الذي نستشفه بين ثنايا أسطره.


والفكرة أننا في الترجمة الأدبية حتى نُحرز الإبداع، ونحفظ الجانب الجمالي للغة الهدف، وننقل رسالة النص المصدر بنجاح ومهارة لغوية فائقة نتمكن منها، فنحن في حاجة إلى نوع من الحرية، والتخلص من قيود قد تكون هامشيةً للغة المصدر، وتحضرني مقولة رائعة: "الفكرة صيد والكتابة قيد"، والقيد أن تنقل إلينا اللغةُ المعنى دون أن تحدَّ منه، إذا كان فيه توسُّع يوضح مضمونه للقارئ.


لهذا يشكك بعض المنظرين؛ إن كانت الترجمة في المجال الأدبي ترجمة فعلًا، أم هي إعادة تأليف النص وكأن هذا النص دوِّن للمرة الأولى؟ حيث يتضمن أحاسيسَ ومشاعرَ وانفعالاتٍ، وحين نقيدها بالجانب اللغوي، فقد يغيب الجانب الجمالي للنص، ثم إننا في المثل الإيطالي الشهير، نصرح بصورة مباشرة بـ "أن الترجمة تجاوز للجوانب المعنوية للنص الأصلي أي مضمونه"، فللمترجم التصرف في معناه في المجال الأدبي، غير أن ذلك يجري دون وعي منه بتوظيفه للإبداع.


نستنتجمن خلال ما أدلينا به أن النص الأدبيَّ يتميز بالمميزات الآتية:

1- حرية إلى حدٍّ ما في النقل من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف.


2- الأمانة تجاه رسالة النص المصدر، مع التصرف في نقل شكله الذي لا يؤثر في معناه.


3- التمتع بالمهارة اللغوية الفائقة في المجال الأدبي، بغرض إحداث الأثر المكافئ في القارئ متلقي النص الهدف.


4- العناية باللغة، وحفظ خصائصها لإبهار القارئ، فالأمر يتعلق بالمجال الأدبي، ولغته الفصيحة والرصينة والجميلة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة