• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / بحوث ودراسات


علامة باركود

السحاب الركامي في علم الأرصاد

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة

تاريخ الإضافة: 23/9/2014 ميلادي - 28/11/1435 هجري

الزيارات: 18494

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السحاب الركامي في علم الأرصاد


أ- بداية التكوين:

يبدأ السحاب الركامي بأن تسوق الرياح قطعًا من السحب الصغيرة إلى مناطق تجميع، يؤدي سوق قطع السحاب لزيادة كمية بُخار الماء في مسارها - وخاصة أول منطقة التجمع - وهذا السَّوق ضروري لتطوُّر السحب الركامية في مناطق التجمع؛ كما في شكل 1، ففي هذا الشكل نرى أن المناطق B،C،D تمثِّل مناطق تجمُّع، ويستدل على ذلك من حركة الرياح التي تَبِينُ في الشكل بالأسهم، ويظهر منها تجميع للهواء في هذه المناطق، بينما المنطقة (A) تمثِّل منطقة تفرُّق؛ حيث نجد أن الهواء لا يتجه إليها.

 

ب- تطوُّر السحب الركامية:

1- التجميع: من المعلوم أن سرعة السحب تكون أبطأ من سرعة الرياح المُسيِّرة لها، وكلما كبُر حجم السحابة، كانت سرعتها أبطأ، وذلك بسبب تأثير قُوى الإعاقة (Drag-Force)، كذلك تقل سرعة الرياح عامة كلما اتَّجَهنا إلى مناطق التجمع، وعلى ذلك يؤدي العاملان السابق ذكرهما إلى أن قِطَع السحب تقترب من بعضها، ثم تتلاحم، وبالتالي نلاحظ تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجميع، وقد لخص "أنش Anthes" وآخرون العمليات السابقة؛ حيث يُظهر الشكل عمليات السَّوق والتجمُّع.

 

2-الرَّكم: إذا التحمت سحابتان أو أكثر، فإن تيار الهواء الصاعد داخل السحابة يزداد بصفة عامة، ويؤدي ذلك إلى جلْب مزيدٍ من بخار الماء من أسفل قاعدة السحابة، والذي بدوره يزيد من الطاقة الكامنة للتكثف، والتي تعمل على زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد، دافعًا بمكونات السحابة إلى ارتفاعات أعلى، وتكون هذه التيارات أقوى ما يمكن في وسط السحابة، وتقل على الأطراف؛ مما يؤدي إلى ركم هذه المكونات على جانبي السحابة، فتظهر كالنافورة أو البركان الثائر الذي تتراكم حِممه على الجوانب، وقد أثبتت الشواهد أن التحام السحب (Cloud - merger) يؤدي إلى زيادة كبيرة في الركم، وبالتالي إلى زيادة سُمك السحاب، وأن تجمعًا من الدرجة الأولى (First - order merger) يؤدي إلى عشرة أضعاف المطر المنتظر، وتجمعًا من الدرجة الثانية (Scond- order merger) يؤدي إلى مائة ضِعف من كمية الأمطار المتوقعة بدون أي تجمُّع للسُّحب.

 

وإجمالًا؛ فإن تجميع قطع السحب يؤدي إلى زيادة ركمه، وبالتالي إلى زيادة سمكه التي تدل على قوة هذا السحاب من ناحية أمطاره ورعده وبرقه، بل نجد أن السحاب الذي نحن بصدده يسمى سحابًا ركاميًّا؛ لأن عملية الركم في هذا النوع أساسية، وتُفرقه عن باقي أنواع السحاب، ومن المعلوم أن عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات، بينما تستغرق عمليتا التجميع والركم أقل من ذلك (حوالي ساعة أو أقل).

 

ومن المعلوم أيضًا أن من السحب الركامية ما يسمى بالركامي الساخن - ذو سمك صغير نسبيًّا - وأقل درجة حرارة داخل هذا السحاب أعلى من درجة التجمُّد، وهو بذلك السمك الصغير نسبيًّا أقرب شبهًا بالتلال لا الجبال، وحرارته لا تَسمح بتكوُّن البرد، وهذا النوع تتكون الأمطار فيه من قطرات الماء فقط، وليس به رعدٌ وبرقٌ.

 

وهناك سحاب ركامي يصل إلى ارتفاعات شاهقة، ويشتمل على قطرات ماء في القاعدة، وخليط من ماء شديد البرودة، وحبات برد في الوسط، أما القمة فتسودها بلورات الثلج، وهذا السحاب هو الذي تكون زخاته من الماء أو البرد أو كليهما، ويحدث به برق ورعد، وهو السحاب الركامي المزني الذي يكون في شكل.