• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

مرجعية الحضارة الإسلامية

مرجعية الحضارة الإسلامية
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 16/11/2025 ميلادي - 26/5/1447 هجري

الزيارات: 130

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرجعية الحضارة الإسلامية

 

إذا كثرت الأقوال والنظريات التي ترجع الحضارة الإسلامية إلى اقتباسات من أديان ونِحَل سابقة، وإذا روَّج لهذا رهط من المستشرقين بقصد السعي إلى إضعاف مصدرية هذا الدين الإلهي وقدراته الحضارية، وأنه متأثر بجملته بالأديان والملل والنحل السابقة عليه والمعاصرة له، فإن بعض الباحثين الذين يُعَدُّون من المنصِفين من المستشرقين - في الجانب الآخر - قد توصلوا إلى أن هذه الديانات والملل والنحل قد تأثرت بالحضارة الإسلامية، فهذه الكنفوشية تأخذ من الإسلام بوضوح، وهؤلاء القرَّاؤون من اليهود يأخذون من الإسلام، وإن كانت اليهودية قد سبقت الإسلام والنصرانية، فقد تأثر مؤسس القرائية عدنان بن داود بالمذهب الحنفي، حينما التقى بالإمام أبي حنيفة النعمان في السجن، قبل أن يؤسس عدنان بن داود مذهبه وحركته؛ فكان في حركته من الرؤى صدًى لهذا المذهب[1].

 

على أن اللقاء الذي تمَّ بين الإمام أبي حنيفة النعمان ومؤسس القرائية عدنان بن داود قد يُستغل عكسيًّا، على الطريقة المعتادة في التقليل من تأثير الإسلام على الحضارات الأخرى، والتكثير من تأثر الإسلام بالحضارات الأخرى[2]،فقد يُقال: إن الإمام أبا حنيفة هو الذي تأثر بعدنان بن داود، وأخذ عنه بعض الرؤى التي صبغها بصبغة إسلامية.

 

وهناك نقاش حول ما سمي بالفلسفة الإسلامية، التي لا يحبذ بعض علماء الإسلام الاعتراف بها، لا سيما ما له علاقة بالإلهيات التي لا تحتاج إلى بحث في حقيقتها؛ ولذلك فإن "الذين غالَوْا في دراسة المؤثرات الأجنبية في الفلسفة والثقافة الإسلاميتين، ونسُوا أو تناسَوا دراسة الظاهرة الفلسفية الإسلامية كموضوع بحث مستقل، يجب أن يُدرس في إطار بيئته وضمن الشروط الموضوعية التي نشأ وترعرع فيها"[3]،ومن شروطه الموضوعية الاستغناء عن البحث في الإلهيات، والتركيز على العلوم الطبيعة وفلسفتها، الأمر الذي لم يقف علماء المسلمين منه موقف الرفض.

 

قام الفكر الإسلامي - الذي يدعوه البعض بالفلسفة الإسلامية - بتهذيب التراث السابق، وتحقيق نتائجه القديمة وصححها، وأضاف إليها الحقائق العلمية الحديثة[4]،وذلك - على رأي السيد محمد الشاهد أيضًا - من منطلق "أن جدلية التأثر والتأثير بين الحضارات لا تسير في خط مستقيم، بل تأخذ الشكل الدائري، حيث يصبح الكل متأثرًا ثم مؤثرًا، فيما يشبه تصور أرسطوطاليس (384 - 322 ق.م) للحركة التي تسير في شكل دائري تبدأ بالمحرك الأول وتنتهي إليه، مدفوعة بما أسماه العشق؛ أي: عشق الحركات لمحركها الأول،وهي في سعيها إلى معشوقها تتحرك بسابقتها، وتحرك لاحقتها،فالحضارات - تبعًا لهذا التصور - ذات طبيعة تكاملية، لا تصادمية، ترتبط كل منها بغيرها مرة متأثرة، وأخرى مؤثرة"[5].



[1] انظر: محمد جلاء إدريس،التأثير الإسلامي في الفكر الديني اليهودي - القاهرة: مكتبة مدبولي، 1993 - 144ص.

[2] انظر: مايكل هاملتون مورجان،تاريخ ضائع: التراث الخالد لعلماء الإسلام ومفكريه وفنانيه - ترجمة أميرة نبيه بدوي - القاهرة: نهضة مصر، 2008م - 302ص.

[3] انظر: إبراهيم العاتي،إشكالية المنهج في دراسة الفلسفة الإسلامية - بيروت: دار الهادي، 1424هـ/ 2002م - ص 16.

[4] انظر: أحد سمايلوفتش،فلسفة الاستشراق وأثرها في الأدب العربي المعاصر - مرجع سابق - ص577.

[5] انظر: السيد محمد الشاهد،صلة التأثير والتأثُّر بين الحضارة الإسلامية وغيرها - في: المؤتمر الرابع عشر: حقيقة الإسلام في عالم متغير،في الفترة من 8 - 11 ربيع الأول 1423هـ الموافق 20 - 23 مايو 2002م - مرجع سابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة