• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقالات


علامة باركود

فقاعة الديون

فقاعة الديون
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر

تاريخ الإضافة: 31/1/2019 ميلادي - 24/5/1440 هجري

الزيارات: 7421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فقاعة الديون

 

يُعتبر التهافُت لشغل الذمم بالديون من سمات هذا العصر؛ فالبنوك وشركات التمويل تتنافس لكسب عملاء جُدُد وبشروط أكثر تيسيرًا، وهذا ما يدقُّ ناقوس الخطر لتضخُّم الديون لدرجة كبيرة، حتى صار من المعتاد أن يبحث بعض المواطنين عن تمويل بطريق «التورق» من شركات تقسيط بأسعار مرتفعة لغرض سداد ديون قائمة، وقد حذَّرت الشريعة من التساهُل في أمر الدين فمن ذلك:

ما رواه محمد بن جحش رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبحان الله! ماذا أنزل من التشديد في الدين، والذي نفسي بيده، لو أن رجلًا قُتِل في سبيل الله، ثم أحيي، ثم قتل، ثم أحيي، ثم قتل، وعليه دين، ما دخل الجنة حتى يُقضى عنه دينه))؛ رواه أحمد والنسائي والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع/ 3600.

 

ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مقبلًا غير مدبر، كفَّر الله عنك خطاياك إلا الدين، كذلك قال لي جبريل آنفًا))، وفي حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فارق الروح جسده، وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والدين والغلول))؛ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع/ 6411.

 

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان لي مثل أُحُد ذهبًا، ما يسرُّني ألا يمرَّ عليَّ ثلاثة أيام وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدَين))، وقد قرر العلماء أن سداد الدين مُقدَّم على الصَّدَقة والحج والعمرة، وهو كذلك مُقدَّم على توزيع التركة، فإن لم توف التركة بديونه، فإنه يشرع لأقاربه أن يقضوا عنه دينه؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((نفس المؤمن مُعلَّقة بدينه حتى يقضى عنه)) وروى الإمام أحمد وابن ماجه، وعن سعد بن الأطول رضي الله عنه، أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالًا، قال: ((فأردت أن أنفقها على عياله، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أخاك محبوس بدينه، فاقضِ عنه دينه))، وفي الحديث الصحيح الآخر: "أنه صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة، فلما انصرف قال: ((أها هنا من آل فلان أحد؟)) - الميت - فسكت القوم، فقال ذلك مرارًا، وهم يسكتون، حتى أشار رجل من الصحابة إلى رجل في آخر القوم، قال: ها هو ذا رجل من أقرباء الميت، فجاء الرجل يجر إزاره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه الصلاة والسلام: ((إن صاحبكم مأسور بدينه عن الجنة، فإن شئتم فافدوه، وإن شئتم فأسلموه إلى عذاب الله))؛ أخرجه أبو داود (2/ 84) والنسائي (2/ 233).

 

وعن جابر رضي الله عنه قال: "مات رجل، فغسَّلناه وكفَّنَّاه وحنَّطناه، ووضعناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث توضع الجنائز عند مقام جبريل، ثم آذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه، فجاء معنا، فتخطى خطى، ثم قال: ((لعل على صاحبكم دين؟))، قالوا: نعم، ديناران، فتخلف، قال: ((صلُّوا على صاحبكم)) - ورفض عليه الصلاة والسلام أن يُصلي عليه؛ إشعارًا للأمة بخطورة الدين، وأهمية قضائه - قال: ((صلوا على صاحبكم))، وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على المؤمنين فيها رحمة عظيمة لهم، قال: ((صلوا على صاحبكم))، فقال له رجل منا يقال له أبو قتادة: يا رسول الله، هما عليَّ؛ أي: أنا أقضي دين هذا الرجل، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الميت، ثم لقيه عليه السلام من الغد، فقال: ((ما صنعت الديناران؟))، قال: يا رسول الله، إنما مات أمس - ما صار له وقت طويل - فقال: ((ما صنعت الديناران؟))، ثم لقيه من الغد، فقال: ((ما فعل الديناران؟))، قال: قد قضيتهما يا رسول الله، قال: ((الآن حين بردت عليه جلده))؛ أخرجه الحاكم (2/ 58) والسياق له والبيهقي (6/ 74 - 75) والطيالسي (167 3) وأحمد (3/ 330) بإسناد حسن.

 

ولعظم مذلة الدين، حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم منه بقوله: ((لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها))، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ((الدين))؛ أخرجه أحمد (4 / 146)، ومن أمثال العرب: لا هم إلا هم الدَّين، ولا وجع إلا وجع العين، وهو عنوان مقالنا القادم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة