• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

مساعدة أم غش؟

مساعدة أم غش؟
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 4/8/2025 ميلادي - 10/2/1447 هجري

الزيارات: 134

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ الملخص:

طالب يدرس في إحدى جامعات أوكرانيا، يسأل عن طلبه المساعدة من بعض زملائه لأداء بعض المهام الجامعية، في إطار تُتيحه الجامعة، ويسأل: هل هذا يُعد غشًّا؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب أدرس عن بُعْدٍ في السنة الرابعة من تخصص العمارة في إحدى جامعات أوكرانيا، وكنت قبل الحرب أدرس حضوريًّا، ونظام الدراسة بهذه الجامعة قائم على أن المواد ننجزها منزليًّا، وبعد الإنجاز ينظر الأساتذة للعمل، ويشيرون للأخطاء التي يجب تصحيحها، وبعد التصحيح يعطون الدرجة النهائية للمادة، وهذا في كل المواد، المشكلة هنا عدم وضوح حدود الغش؛ حيث لا نعرف في هذه الأعمال المطلوبة ما الأجزاء التي قد يُسمح بالسؤال عن إجابتها أو تلك التي لا يُسمح؛ لأن عند الاستشارة مع الأساتذة في مواد الحساب أثناء إنجازها، يساعد الأستاذ أحيانًا الطالب في الإجابة على جزئيات داخل العمل، ويصحح الأستاذ الخطأَ قبل إتمام العمل وبعده، وهذا نوع من المساعدة في الإجابة، وهذا النظام القائم على الاستشارة مع الأساتذة عند إنجاز العمل معمول به، ومعروف بهذا التخصص في هذه الجامعة، سؤالي الأول عن مواد الحساب المنجزة منزليًّا، إذا استشكلت عليَّ جزئية أو أكثر داخل عمل ما، وبذلت قصارى جهدي في محاولة الإجابة عنها بنفسي، ولم أتوصل للإجابة، فهل لي أن أسأل زميلًا عن إجابتها؟ علمًا بأن هذه الإجابة من زميلي سأدرسها وأفهمها، وتكون زيادةً لي في فهم وضبط المادة، وأنني لن أسأل إلا في عدد محدود من الجزئيات التي تشكل عليَّ في مواد الحساب، كما أن هذه الجزئيات قد ترتبط بجزئيات ومراحل بعدها داخل العمل نفسه، فهل هذا يعتبر غشًّا في حالتي هذه؟ سؤالي الثاني: إذا داومتُ في هذه الدراسة بما ذكرته في السؤال أعلاه، أخاف عند نيلي للشهادة أن أكون متشبعًا بما لم أُعطَ؛ فأدخل في وعيد الآية: ﴿ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ﴾ [آل عمران: 188]، فما رأيكم في هذه المسألة؟ وهل لي أن أستمر في هذه الدراسة بما ذكرته عن مسألة الجزئيات، ومع خوفي من الدخول في وعيد هذه الآية؟ أرشدوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

جزاك الله خيرًا على حرصك على تحرِّي الأمانة العلمية وعدم الغش، والذي يظهر أن سؤالك لزميلك عن جزئيات استشكلت عليك بعد بذل الجهد في البحث والمحاولة لفهمها لا يُعَدُّ غشًّا؛ لأنك لستَ في معرض اختبار، وإنما في معرض التعلم والفهم، واستخدامك للإجابة وسيلة لتثبيت المعلومة، وليس لتجاوز المسؤوليات المطلوبة منك بطريقة غير مشروعة، بدليل أن الجامعة نفسها أعطتك هذه الفرصة، والغش يعني أن تأخذ شيئًا، أو تُنجز عملًا دون حقٍّ، أو دون جهد مستحق، وتظهره على أنه جهدك الكامل، لكن إذا كنت تسأل لتتعلم، وتقوم بدراسة وفهم ما يشرحه زميلك، فهذا يدخل ضمن التعاون المشروع في طلب العلم، خاصة إذا كان ذلك في أمور معقدة، تتطلب مساعدة أو شرحًا من آخرين؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سلَكَ طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة))؛ [رواه مسلم]، والسؤال عن الأمور الغامضة جزء من السعي للعلم.

 

وبالنسبة لخوفك من أن تكون "متشبعًا بما لم تعطَ"، أو تدخل في وعيد الآية الكريمة: ﴿ وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ﴾ [آل عمران: 188]، فالوعيد في الآية يتعلق بمن يزعم الفضل لنفسه، أو يسعى لأن يُمدح على ما لم يبذل فيه جهدًا حقيقيًّا أو لم يحققه، إذا كنت تسعى لفهم المسائل وتحقيق الكفاءة بما تبذله من جهد، فإن الشهادة التي تحصل عليها تعكس هذا الجهد، ولا حرج عليك.

 

لكن، من الضروري أن تحرص دائمًا على الأمانة في التعلم، وألَّا تعتمد بشكل مفرط على الآخرين في أمور يمكنك تعلمها بنفسك؛ لأن ذلك سيؤثر في كفاءتك ومهاراتك مستقبلًا.

 

نسأل الله أن يوفقك للعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يرزقك الإخلاص والأمانة في كل أمورك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة