• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

رسالة إلى صلاح الدين ( قصيدة )

د. محمد منير الجنباز

تاريخ الإضافة: 8/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري

الزيارات: 7466

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة إلى صلاح الدين

 

صموداً يا شآمُ فأنتِ سدُّ
وفيكِ شبَابُنا درعٌ وأُسدُ
إذا هجمَ المغيرُ عليكِ بغياً
تساقطَ عندَ بابكِ أو يُرَدُّ
وإنْ جارَ الزمانُ عليكِ يوماً
وأغرى مَنْ به حقدٌ وكيدُ
وداسَ ترابَكِ المحزونَ كِبْراً
وأشْعَلَ نارَ حِقْدٍ يستَبِدُّ
تراجعَ نادِماً عن كلِّ جَوْرٍ
وأعلنَ أنَّ هذا الصَّحْوَ مدُّ
وإنْ عَثَرَتْ خطاكِ وصِرْتِ رهْنَاً
مكبَّلَةَ اليدينِ وشابَ فَوْدُ
فلا يعني المَشيبُ ذهابَ حقٍّ
فمن صُلْبِ الكهولِ يَشُبُّ مردُ
فتلكم أُمَّتي قد عوَّدتنا
إذا ما كبْوَةٌ حلّتْ تشُدُّ
وتجتازُ الصِّعَابَ كأنَّ فجراً
لمِيلادِ البطولَةِ يستعِدُّ
ألمْ يطمعْ بأرضِكِ أهلُ بَغْيٍ
وإنَّ شعارَهُمْ كُرْهٌ وحقدُ
فأضحَوا رمزَ عدوانً وقَتْلٍ
وليس بعُرْفِهمْ نُبلٌ ورُشدُ
بهمْ بُلِيَتْ مدائنُنا عقوداً
فيا لَحَضارَةٍ غِيْلَتْ ومجْدُ
وما اجْتُثَّ الأذى إلا بحزمٍ
شديدِ البأسِ إذ أوْرَاهُ زَنْدُ
فكان صلاحُنَا في الشرق حزماً
وكانتْ خيلُهُ للحربِ تعدو
رأى جندَ الصليب تخوضُ حرباً
وتنشرُ رُعبَها والقتْلُ عمْدُ
ونَوَّعتِ الوسائلَ في اجْتِياحٍ
فذبحٌ ثم حرقٌ ثمَّ وَأْدُ
فما أبقوا على طفل يتيمٍ
ولا شيخٍ ولا امرأةٍ تَكِدُّ
وأضحى أهلُنَا نهباً لسيفٍ
كأنَّ دماءَنَا قُربى وقَصْدُ
وظنُّوا أنَّ أرضَ الشام دانتْ
لِسَطْوَتِهم فما عادتْ تَصُدُّ
فأنبَتَ ربُّنا الأبطالَ مدَّاً
أيُهْزَمُ مَنْ لهُ ربٌّ يَمُدُّ؟
فما إنْ مُكِّنوا حتى أتاهمْ
صلاحُ الدينِ سيفاً لا يُرَدُّ
رأوا فيه الصلابةَ في قِتَالٍ
ومنْ نهجِ الشريعةِ يستمدُّ
وإنْ جمعَ الجموعَ ليومِ حربٍ
أصابَ عَدُوَّهُ قلقٌ وسُهْدُ
بَلَوْهُ الحربَ في حَرٍّ وبَرْدٍ
فلمْ ينفَعْهُمُ حرٌّ وبردُ
فعَلَّمَهمْ صُنوفاً من قِتَالٍ
وإنْ نادى بجُنْدِ اللهِ شدُّوا
فلا غدرٌ ولا نقضٌ لعهدٍ
ولكنْ شِرْعةٌ تسمو وعَهْدُ
وأقبلَ باسطاً كفَّاً لسِلْمٍ
إذا شاؤوا وحرباً إنْ أعَدُّوا
ورغمَ جنوحهِ لِلْحَقِّ زاغتْ
بصائرُهمْ وما فتئتْ تَهُدُّ
فسارعَ جمعُهمْ للحربِ تِيْهاً
فلمْ ينفَعْهُمُ في الحربِ جُنْدُ
فلمَّا أنْ رأوا جيشاً كطودٍ
وأسيافاً جَفَاها اليوم غِمْدُ
أُصيبوا في الصَّمِيمِ فلا حراكٌ
وقدْ أودى بأهلِ البغيِ حدُّ
فذاقوا من يديهِ الكأسَ مُرَّاً
فأُطفِئَ نجمُهُم وانزاح سعدُ
ففي حطّينَ حطَّمَهمْ بصَلْدٍ
فخَرُّوا مثلَ أوثانٍ تُقَدُّ
وقد لَعِقوا الجراحَ وهمْ ظِماءٌ
فزادَ لهيبُهمْ وازداد وَقْدُ
فكان شُجاعهم يرتَدُّ جُبْناً
يَلُوذُ بمَهْرَبٍ وإليهِ يَعْدُو
وأُشرعَتِ الرماحُ فلا فِكاكٌ
فظهرُ الهاربينَ لها مَصَدُّ
وأُسدُ الحقِّ دُرْبَتُهمْ طِعانٌ
إذا ما صُوِّبَ الرمحُ الأشَدُّ
تناثرَ جيشُهم هرباً وخوفاً
فقتلى ثم أسرى ثم فَقْدُ
وقد عُرِضَ المليكُ على صلاحٍ
أسيراً خانعاً فافْتُكَّ قَيدُ
فأحْسَنَ رِفْدَهُ صوناً لِمُلْكٍ
فعادَ إلى الأذى لم يُجْدِ رِفْدُ
فجمَّعَ كلَّ سيفٍ فيه حقدٌ
لأقداسِ الحمى واشتدَّ كَيدُ
ولمْ ييأسْ صلاحٌ من نزالٍ
وكانَ لِعَوْدةِ الأقصى يُعِدُّ
فقام بحشْدِ أجنادٍ لفتحٍ
لأجلِ القدسِ نعم اليوم حَشْدُ
وهاجَ لهم بأوروبا جموعٌ
وكانَ لصوتهمْ برقٌ ورعدُ
فلمْ يجزعْ وما خانَتْهُ نفسٌ
كأنَّ وراءهُ الدنيا تَمُدُّ
تراهُ معَ الشَّدائدِ في غِلابٍ
شُجاعٌ زانَهُ عقْلٌ ورُشْدُ
وآمنَ أنْ يُعيدَ سَليبَ أرضٍ
فما أنساهُ طولَ الدّهرِ بُعْدُ
وقد نزل الغزاةُ بها طويلاً
ولنْ تُعطى لهم مهما اسْتَبَدُّوا
وهلْ حقٌّ لأغْرَابٍ بدارٍ
تَقيءُ منِ اسْمِهمْ ويضِجُّ مهْدُ
وقَد نَبَتُوا بلا جَذرٍ أصيلٍ
ولن يحيا بأرض العُرْبِ وَغْدُ
همُ الأغرابُ في نَسَبٍ وجنسٍ
وهمْ في دارِنا الخصمُ الألَدُّ
صلاحَ الدّينِ أُهديكم دُعائي
فأنتَ بعَيْنِنَا عزْمٌ وجِدُّ
فحربُكَ للعِدا نبراسُ هدْيٍ
على خُطُواتِكمْ نسعى.. نَجِدُّ
على قَدَرٍ ظهرتَ لِرَدْعِ قَوْمٍ
لهمْ أيْدٍ مُلَطّخَةٍ وحِقْدُ
فأظْهَرَكَ الإلهُ على عدوٍّ
فأنتَ لربنا طوعٌ وعبْدُ
رمى بكَ في نحورِ الكفْرِ سَهْماً
وسهمُ اللهِ يُصمي فيهِ حَدُّ
فأنتَ قضاءُ ربِّكَ في خَلاصٍ
منَ الإفرنجِ موعودٌ ووعْدُ
وأنكَ عبدُهُ المرضيُّ فِكراً
فَخَصَّكَ بانتصارٍ لا يُحَدُّ
فما أبديتَ خوفاً في صِدامٍ
وإن أضحى لهم جيشٌ ومَدُّ
فخُضْتَ الحربَ مِقْداماً جسُوراً
فعادَ بسيفِكمْ قُدْسٌ ولُدُّ
وعادَ الخاسِرونَ بجرِّ خُزيٍ
بدرسٍ أنَّ جسم العُرْبِ صلْدُ
فكانَ سلامُكم للحقِّ نصراً
وأمّا حربُكمْ فدَمٌ ولَحْدُ
فما أحراكِ أُمَّتَنا اقتفاءً
طريقَ صلاحنا ليعودَ مجدُ
لكي تبقَي بعزٍّ مستديمٍ
فحولكِ من جنودِ اللهِ عَدُّ
فمنْ يعطي الدَّنيةَ في صِراعٍ
سَيُصفعُ في القَفَا ويُهانُ خدُّ
ومنْ يطْلُبْ حياةً في شُمُوخٍ
يكُنْ لحياته عِزٌّ وسَعْدُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة