• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

جراح في طرابلس الشام - 1985م ( قصيدة )

جراح في طرابلس الشام - 1985م ( قصيدة )
د. محمد منير الجنباز

تاريخ الإضافة: 23/3/2014 ميلادي - 22/5/1435 هجري

الزيارات: 7101

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جراح في طرابلس الشام - 1985م

 

ترَبَّعَتْ سَفْحَ عَكَّارٍ مَدى الحُقَبِ
ومدَّتِ الطرفَ نحو البحر في رَغَبِ
رِنَتْ إليه وموجُ البحر كلَّمَها
وعَاهَدَ اللَّحْظَ في إطلالهِ الرَّحِبِ
مدينةٌ حفَّها المولى بنعمتِهِ
فكان فيها صنوفُ الزهرِ والعِنَبِ
وزانَهَا ثمَرُ الليمونِ في شجرٍ
مثلَ النجومِ تراءى دونَمَا حُجُبِ
والبرتقالُ الذي يدنو لطالبهِ
تُغْريْكَ هِزَّتُهُ في غصْنِهِ الرَّطِبِ
تذوبُ أزهارُهُ بالماء في شغفٍ
وإنْ رشَفْتَ فما في القلب منْ وَصَبِ
وفي التلال التي قد لفَّ ساعدُها
خَصْرَ المدينة تحميها من النُوَبِ
تماوجَتْ فوقَها الأشجار ناضِرَةً
تَخَالُ زَيْتُونَها نوعاً من الرُّطَبِ
والناسُ فيها سجَاياهمْ لِرِقَّتها
لِيْن النسيمِ إذا ما مرَّ بالهُدُبِ
تلقى موَدَّتَهم في كلِّ ناحِيةٍ
كما تَلَقَّاكَ نَشْرُ الغارِ في حلبِ
أيا طَرَبُلُسَ الشامِ التي ذُبِحَتْ
بعدَ النَّعِيمِ بسكِّينٍ من الغضَبِ
جَزَّارُها اليومَ مختَلِفٌ بنَزْعَتِهِ
عَنِ الغُزَاةِ عُلُوجِ الغَرْبِ في النسبِ
إنْ جَرَّعوها المَنايا إنهم عجمٌ
واليومَ يَحْرقُها كَذَّابةُ العَرَبِ
رأى الشبابَ بها يزهو كَنُضْرَتِها
ويستقيمُ على الأخلاق والأدبِ
ويَعْبُدُ اللهَ لا يرضى بخَلْخَلَةٍ
لِوَحْدَةِ الصَّفِ من داعٍ إلى الكَذِبِ
فَيُوقِدُ النارَ في أحلى مَعَالِمِهَا
ويجعلُ الشعبَ أكواماً من الحطبِ
سرى أذاهُ على بيروتَ فاحترقَتْ
ولَفَّ أجواءَها سودٌ منَ السُّحُبِ
أغروهُ فيكِ كما أغروهُ في بَلَدٍ
دَعَتْ إلى اللهِ لمْ تَأْبَهْ لِمُغتَصِبِ
لم يَرْعَ فيها ذماماً أنها بَلَدٌ
صَدَّتْ فِرنْسا وداسَتْ عصْرها الذهبيْ
وأنْتِ أُخْتَ حماةَ اليومَ لاقِيَةٌ
مَصِيرَ أُخْتُكِ في التَّدمِيرِ والعَطَبِ
ولَنْ تَرَيْ لعويل الطفلِ أيَّ صدىً
في العالَمينَ ولا قلباً لِيُتْمِ صَبي
فهلْ قرأتِ عن الجزّارِ سيرَتَهُ
وهلْ عَرَفْتِ لهُ دِيْناً بكُرْهِ نبي؟
أضاعَ أوطاننا بيعاً لشِرْذِمَةٍ
وبَرَّأ النفسَ بالتهريجِ والخُطَبِ
وهلْ رأيْتِ افتراقاً بينَ عالَمِنا
كَمِثلِهِ اليومَ، هذا منتهى العَجَبِ
وإن بَحَثتِ عنِ الأسبابِ واعَجَباً
غَرْبٌ يُقَدِّمُنا نهباً لِمُنْتَهِبِ
رأى طرابُلُسَ الأحرارِ عامِرَةً
قدْ أمسكتْ مدفعاً للذَّودِ عن حسبِ
رأى أُباةً وهم فيها ذوو نَسَبٍ
أكرمْ بهم نَسَباً يرقى بمُنْتَسِبِ
فهابَ منها وأبدى الصلحَ توطِئَةً
للغدْرِ حتى يجُوسَ الدار باللَّهَبِ
فراحَ يحْشُدُ أرتالَ اللظى عدداً
منْ كلِّ دبابَةٍ أو مِدْفَعٍ لَجِبِ
وطائراتٍ لها في الحربِ صوْلَتُها
دعا بها لتَصُبَّ النار كالشُّهُبِ
وليتهُ وَجَّهَ الأرتالَ نحوَ عِدىً
ففي حُزيرانَ أعطى الأمرَ بالهَرَبِ
أمَّا التي نَزَفتْ تبكي عُرُوبَتَها
قسا عليها ونزفُ الجرحِ للرُّكَبِ
هيَ الضَّحِيَّةُ تشفي غِلَّ قاتِلِها
فَلْيَنْتَشِ الوغْدُ بالتَّحريق والغَلَبِ
إلى متى ونيوبِ الشَّرِ صائلَةٌ
في جسمِ أُمَّتِنا والناسُ في رَهَبِ
سرى بها الخِدْرُ حتى كادَ يُثقِلُها
وشَبَّ ما بيننا عصفٌ منَ الِّريَبِ
في كلِّ يومٍ نرى الآلامَ في بَلَدٍ
ونحنُ صمْتٌ وخوفٌ دونما غضبِ
لَئنْ رَضِينا بطَعْنٍ في خواصِرنا
فذاكَ تهْيِئَةٌ للموتِ بالقُضُبِ
يَوَدُّ قتْلَ الهُدى فالدِّيْنُ قاهِرُهُ
يكفي لَهُ سبباً نيلاً منَ العَرَبِ
غُفْرَانَكَ اللهُ منْ تقصيرِ أُمَّتِنا
تلهو وخِنْجَرُهُ في الظَّهْرِ لم يَغِبِ
ما عاد يشغَلُها جيلٌ وتربيةٌ
تسعى لِلَذَّتِها بالهَذْرِ واللَّعِبِ
إن شِئْتَ أحييتها من شرِّ غَفْلَتِها
أو شِئتَ أرْدَيتها في سُوءِ مُنْقَلَبِ
لَكِنَّ رحمَتَكم يا ربِّ سابقَةٌ
للتائبينَ وَمِنْكَ النَّصْرُ فاسْتَجِبِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة