• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

تاريخنا .. وحاضرنا ( قصيدة )

د. محمد منير الجنباز

تاريخ الإضافة: 8/3/2014 ميلادي - 7/5/1435 هجري

الزيارات: 6034

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تاريخنا.. وحاضرنا

 

حدَّثني التاريخُ بعدَ الغروبِ
عنْ سجلاتِ أُمَّتي والخطوبِ
قال دَعْ عنكَ ما خَلا منْ زمانٍ
يومَها أُمتي حديثُ الشعوب
تَرْجَمَتْها عيونُ كلِّ مُحِبٍّ
أنها مَنْ أضاءَ ليلَ الدروب
تَحْمِلُ الخيرَ والسلامَ لأرضٍ
أُتعبتْ منْ رُكَامِ عَصْرٍ جَدِيبِ
فَإذَا الأرضُ بَسْمَةٌ لِرَبيْعٍ
وَضِيَاءُ الْهُدى بقلبٍ وَجِيْبِ
وَسَرى العَدْلُ طَارِقَاً كُلَّ بابٍ
في ظِلالِ الإسْلامِ أمْنُ القُلُوبِ
وَزِمَامُ الأمُوْرِ كَانَ لِعُرْبٍ
فَمَضَوا في سِيَاسَةِ التَّرْغِيْبِ
بينَ لِيْنٍ سَمَا بميزانِ عَدْلٍ
وَشَدِيْدِ المَضَاءِ عندَ الكُرُوبِ
حَمَلُوهَا أمَانَةً باقتِدَارٍ
فَاخْتَفَى عَالَمُ الهَوى في شُحُوب
وَمَعَ الحَقِّ مَيْلُهُمْ في نِزَاعٍ
بين خَصْمَيْنِ في احْتِكَامٍ مَهِيْبِ
ذاكَ مِيْزَانُ عَدْلِنَا لا يُمَاري
وشُهِرنا نزاهَةً مِنْ عُيُوبِ
غِيَرُ الدَّهْرِ وَاحْتِدَامُ الليالي
أَوْقَعَتْنَا في مَهَاوي الذُّنوبِ
غُمِطَ الحقُّ عندَ جِيْلٍ تَخَلّى
عَنْ وَفَاءٍ لِنُصْرَةِ المغلوب
فَسُلِبنا قَوَامَةً لم نَصُنْهَا
وَصَغُرْنَا وليسَ ذا بعجيب
وأتتْ بعدنا شعوبٌ أزاحَتْ
سطوةَ العُرْبِ في صِراع رهيب
وَغَزَانا التَّتَارُ أقْبِحْ بشَعْبٍ
يَسْلُبونَ الديارَ بالتخريب
فاكتوينا بشَرِّ قَوْمٍ وَسِرْنَا
في ضَلالِ الخُطَا بِقَفْرٍ جَدِيْبِ
وَانْتَبَهْنَا نُرِيْدُ حَلاً لِنَصْرٍ
فَقَصَدْنا الهُدى بدَرْبِ المُنِيْبِ
فَجَمَعْنَا شَتَاتَ عُرْبٍ تَنَاءَوْا
لِنُعِيدَ الشُّروقَ بعدَ الغروب
وتكونَ الحياةُ صَحْواً وَحُبّاً
ورجاءً لِعَوْدِ حَقٍّ سَليبِ
لم نَكَدْ نَطْرُدُ المَغُوْلَ بِجُهْدٍ
فَأتى بَعْدَهُمْ دُعَاةُ الصَّليب
جاءنا الغربُ يبتغي الدارَ نَهْبَاً
بهجومِ المَسْعُورِ للتنقيب
هَمّهُ ثَرْوَةُ البلادِ انتهاباً
في غِطاءِ الوَصِيِّ للتدريب
بقرارٍ من مجلس الأمن نَدْباً
لِسِنِينٍ تمرُّ دونَ حَسِيبِ
هكذا كانَ حالُنَا قبل قَرْنٍ
هَجْمَةُ الغَرْبِ في سُعَارٍ دؤوب
وَأفَقْنَا مِنْ مُثْقِلاتِ هُمُومٍ
وَفَتَحْنَا العيونَ عبرَ الثقوب
لِنَرى الغَرْبَ قد تَبَنّى يهوداً
في فلسطينَ مَسْكَناً للغريب
دقَّ إسفينَهُ لِقَطْعِ ديارٍ
وبقاءِ اللهيبِ بعدَ اللهيب
فتنٌ أُشْعِلَتْ لتبقى قُروناً
وَهْوَ نَأيٌ عن الأذى الْمَشْبُوبِ
فَرَمَوْنَا بهم هِيَاجاً لِشَرٍّ
وَرَمَوْهُمْ بنا لِثَأرٍ غَضُوب
وارْتَدى الغربُ ثَوْبَ قَاضٍ نَزِيْهٍ
يُصْدِرُ الحكمَ بالتفافٍ لَعُوب
ينتقي الحُكْمَ تَارةً لِهَواهُمْ
لِصِرَاعٍ بنارِ حِقْدٍ شَبُوبِ
ثم آناً يُعطي لنا الحُكْمَ طُعْماً
ينتهي نَصُّهُ إلى الْتَّعْلِيْبِ
كَمْ كَسِبْنَا منْ مَجْلِسِ الأمْنِ حُكْماً
لم يرَ النورَ ضَاعَ دونَ مُجِيْبِ
وإذا أصْدَرُوا عَلَيْنَا قَرَاراً
هَدَّدُونَا بِصَاعِقَاتِ الحروب
أُمَّتي لم تَزَلْ تَعِيْشُ صَغَاراً
ليسَ مِنْ قِلَّةٍ ومَالٍ نَضُوبِ
فَبِها العَدُّ والعَدِيْدُ ومالٌ
وَلَهَا بَذْلُهَا أوانَ الخطوب
شَعْبُهَا لِلفِدَاءِ جِدُّ سَخِيٍّ
يَهَبُ النفسَ في وَفَاءٍ عَجِيْبِ
فَاسْألوا الحَاكِمِيْنَ عَنْ ذُلِّ شَعْبٍ
حِيْنَ أضْحَى المُهَانَ بالتعذيب
ليسَ منْ حَقِّهِ إثَارَةُ حَرْبٍ
قَصْدَ تَحْريرِ قِدْسِنَا المغصوب
هُمْ بِشَأْنِ الحُرُوبِ أدْرى زَمَانَاً
وَبِتَحْدِيْدِ وَقْتِهَا لِلنُّشُوبِ
إنْ تَطُلْ أربعينَ عاماً فَصَبْراً
سَنُعِدُّ القُوَى ليومٍ عَصِيبِ
وَسَنَشْري السلاحَ نُشْعِلُ حَرْبَاً
وَسَنُلْقِي العِدا بِبَحْرٍ غَضُوب
هكذا خَدَّروا الشعوبَ بقَوْلٍ
مُعْلَنٍ والخفاءُ للتكذيب
وبأنَّ السلاحَ ضِدَّ عَدُوٍّ
أوليسَ انسحابُهم بغريب؟
أطْلَقُوا النارَ كي يُقَالَ تَصَدَّوا
لِعَدُوٍّ، بعَصْفِ ريحٍ هَبُوبِ
وهضابُ الجولان شاهدُ صِدْقٍ
عنْ هُرُوبٍ بَدا وَأَيُّ هُروبِ
تَرَكُوا القُدْسَ نُهْبَةً ليهودٍ
ليزيدوا الأسى بِثِقْلِ الكُروب
أبرموا صَفْقَةً لبيعِ ديارٍ
في خَفَاءٍ فدلَّ مَلْءُ الجُيُوب
شَنَّ مَنْ باعَهَا لصهيونَ حرباً
منْ كَلامٍ يُذاعُ كُلَّ غروب
واتهامٍ لكلِّ شَهْمٍ غَيُورٍ
بعميلِ العَدُوِّ بالتسريب
تهمةٌ في مَبِيْعِ سِرِّ بلادٍ
ومبيعُ الجولان غيرُ معيب!
فَلَكِ اللهُ يا ديارَ شآم
مِنْ عَدُوٍّ جَثَا بِفَتْكِ النّيُوبِ
قَدْ شَكَكْنَا بأصْلِهِ بانتماءٍ
فإذا الردُّ بالتفافٍ مُريب
وَطَنِيٌّ يقولُ وابنُ شَآم
وبهذا كِفَايَةُ المطلوب
زَرَعُوْهُ يَا وَيْحَهُمْ في خَفَاءٍ
وَسَرى مَكْرُهمْ بليلٍ رهيب
وَتَوَارى بِحِزْبِ بعثٍ وَضِيعٍ
لم يُدَقِّقْ بكلِّ عُضْوٍ نَسِيْبِ
فَأَتى "الوَحْشُ" عَبْرَهمْ وَطَنِيَّاً
قبلَ كُوهينَ في اعْتِلاءٍ مَهِيْبِ
فُتِحَ البابُ منْ نَوَافِذِ حِزْبٍ
لِغُوَاةِ الْخَرَابِ دونَ رَقِيْبِ
وَلِثَارَاتِ حَاقِدِيْنَ عَلينا
هَاهُمُ الفُرْسُ خَلْفَ فَتْكٍ وَحُوْبِ
دَخَلُوهَا عَبْرَ انتماءٍ لحزبٍ
في شِعَارِ الخِدَاعِ وَالتَّرْغِيب
وبدعوى "أخوَّةُ العُرْبِ" أضحى
بابَ سَتْرٍ لِعُنْصُرِ التَّخريبِ
وَأفَقْنَا بُعَيْدَ قَهْرٍ مَدِيْدٍ
لِنَرى الدَّارَ باحتلالِ الغَريبِ
وَبَدَتْ تظهرُ العَمَائمُ سُوْداً
" قُمُّ "في الشَّام بانتشارٍ مريب
والحُسَيْنَاتُ لم تَعُدْ تَتَوارى
خَجَلاً منْ أداءِ فَرْضٍ عَجيب
إنَّهَا اليومَ مَسْجِدٌ لضِرارٍ
لاجتماعِ الأذى وَفَوْضَى النَّحِيْبِ
وَبكَتْ تَأْلَمُ المساجدُ منهم
كيفَ جاؤوا؟..وما هُمُ من شعوبي
وإذا الشَّامُ بين فَكَّيْ عَدُوٍّ
أثقلونا بنارِ حِقْدٍ شَبُوبِ
مَرَّروا كَيْدَهُمْ ونحنُ غُفَاةٌ
وَخَنَعْنَا مخَافَةَ التَّعْذِيب
وَاْرتَضَيْنَا رَغِيْفَ خُبْزٍ لعيشٍ
وَسَكَتْنَا عَمّا نَرى منْ خُطوب
لم نكنْ نَعْلَمُ ارْتِهَانَ شَامٍ لِفُرْسٍ
باحتلالٍ مُمَوَّهِ الأسلوب
حافظٌ وابنُهُ منَ الفُرْسِ نَبْتَاً
وَهْيَ أمٌّ غَذَتْهُمَا بالحليب
أنفقتْ مَالَهَا لِدَعْمِ وَلاءٍ
لَهُمَا وَارْتِقَاءِ جَاهٍ رَتيب
شَكَّلُوا بعدَها خَلايَا وُثُوْبٍ
وَاْقتِنَاصِ الأوقاتِ بالتَّدْريب
مَكَّنُوهمْ بِمِفْصَلِ الجيشِ سِرّاً
لانْتِزاعِ البلادِ بالترهِيْبِ
وَاسْتَغَلُّوا كُلَّ بائعٍ لضمير
لا يُبَالي بِفَقْدِ عِزٍّ مهيب
لا يُبَالي أكَانَ بالشَّامِ عُرْبٌ
أم يهودٌ أم عابدٌ لِكَثِيب
دِيْنُهُ أنْ يكونَ عَبْدَاً لِمَالٍ
وَنِسَاءٍ وَخَمْرِ دَنٍّ سَكُوبِ
وَبِفِضْلِ العَبِيْدِ سَيْطَرَ بَاغٍ
بشراءٍ لكلَّ نَذْلٍ مَشُوبِ
وَاْرتَضَى هَؤلاءِ بَيْعَ بِلادٍ
فَغَدَوا بين خادمٍ وَرَبيْب
خَسِروا الشعبَ والبلادُ قَلَتْهُمْ
ما على أرضها مُقَامُ الكَذُوبِ
وَصَحَا الشّعْبُ بعدَ فَجْرٍ طويلٍ
ورأى الظلمَ في سِيَاطِ اللّهِيْبِ
أرْهَبُوا النّاسَ في ظَلامِ سُجُونٍ
في دَهَالِيزِهَا أذَى التَّعْذيبِ
طَوّرُوهَا دِرَاسَةً وَفُنُونَاً
بقُسَاةٍ منْ مُجْرمي الترَّهِيْبِ
قُلْ لهمْ مَا تشاءُ وَاحْلِفْ يَمِيناً
فَلأنْتَ الْمُدانُ بالتكذيب
يُنْزَعُ الاعترافُ غَصْباً وَإنْ لم
تَعْتَرفْ " فَالأسِيْدُ" للتذويب
إنَّهُ الموتُ لَيْسَ مِنْهُ مَفَرٌّ
وَهْوَ أمْرٌ مُقَرَّرٌ منْ طبيب
مِنْ طَبِيْبِ العُيُونِ يَفْتِكُُ فتكاً
قَدْ أحَبَّ الدِّماءَ كَالْمَكْلُوبِ
خَدَعَ الناسَ بادِّعَاءِ مُحِبٍّ
فَتَسَمّى لِمَا ادَّعى بالكَذُوب
فَقَلَتْهُ الديارُ سُحْقَاً وَبُعْداً
لرئيسٍ ثَوى بقُبْحِ العيوب
فَقِنَاعُ الرئيسِ أضحى سقوطاً
بانبلاجٍ لِفَجْرِ يومٍ غَضُوبِ
ظهر السِّرُّ بعدَ طُوْلِ تَخَفٍّ
باعتقادٍ أبَانَ عَنْ مَحْجُوْبِ
صارَ تألِيْهُ عابديه جِهَاراً
بِسُجُودِ الغُواةِ للمغضوب
نَشَروا صُورةَ الرئيس بشام
وَثَنَاً عندَ شَرْقِها وَالغُرُوبِ
وعلى كلِّ مَصْنَعٍ وطريقٍ
منْ شِمَالِ الشآم حتى الجَنُوب
كان نشراً مُمَهِّداً لِسُجُودٍ
بعدَ إحْكَامِ بَيْعَةِ الْمَرْبُوب
وأتى الأمرُ لِلْغُلاةِ اختباراً
لِمَدى طاعةِ الوَلِيِّ النَّسِيْبِ
إنَّ مَنْ خَرَّ للرئيسِ سُجُوداً
كانَ عَبْدَاً وَخَادِمِ المَحْبُوب
جَرِّبوا بالأسِير بَعْدَ عَذَابٍ
وانظروا في خُضُوعِهِ المطلوب
أرْغِمُوا مَنْ تأبّى بِجَلْدٍ
خَوِّ فُوهُمْ بِمَشْهَدِ المصْلُوب
بعدَها جَرَّبوا بنازفِ جُرْح
فَرَماهم ببَصْقَةٍ وقُطُوب
قالَ رَبّي لَهُ صَلاتي سُجُوداً
وَلِبَشّارٍ لَعْنَةٌ مِنْ غَضُوب
مُنْكِرو البَعْثِ بالتناسُخِ ضَلُّوا
وَعَنِ الدّينِ في مُرُوقٍ مَعِيْبِ
لم يُبَالوا بِنَشْرِ فِكْرٍ جَهُولٍ
في زَمَانِ التَّنْويرِ والتنقيب
هَمُّهُمْ حَرْبُ دِيْنِ رَبٍّ حَكِيمٍ
حَذَّرَ الناسَ منْ غُوَاةِ القُلُوبِ
قُرْمُطٌ عمّقَ الجِرَاحَ بِقَتْلٍ
يوم حَجٍّ وعاثَ في التخريب
مُعْلِنَاً قَهْرَ خَالِقِ النَّاسِ كِبْرَاً
وَيُنَادي :فادعوا وما مِنْ مُجِيْبِ
فأروني إلهكم قد غدوتم
رَهْنَ سيفي وَمَهْدُكمْ في القَلِيْبِ
إنْ يَكُنْ يسمعُ البكاءَ فإني
قاهرٌ فاجْأروا لَهُ بالنَّحِيْبِ
يهزأ المِسْخُ إنْ دَعَوْنا إلهاً
فَنِعِمّا الإلَهُ منْ مُستجِيْبِ
إنْ قُتِلْنَا شَهَادَةً نَتَمَنَّى
وَيَذُوقُ الكَفُورُ نارَ اللهيب
شَرْعِنُوا قَتْلَنَا بإفراغِ دارٍ
وَاجْلِبُوا مِنْ شِرَارِكمْ كُلَّ شَوْب
وَاسْكِنُوهَا فإنَّ فِيْنَا صَلاحاً
ما نَمَا بالشآم جَذْرُ الْمُريب
شَجَّعُوا هِجْرَةَ العقولِ لِنَزْفٍ
مِنْ شَآمٍ لِجَلْبِ شَعْبٍ غَرِيْبِ
لِيُعِيْدُوا مَا خَطّطُوا لِعِرَاقٍ
لتَِكُونَ الأعْدَادُ لِلتَّغْلِيبِ
وَلِحُكْمِ البِلادِ وَفْقَ هَوَاهُمْ
وَبِأنَّ القَانُونَ خَيْرُ رَقِيْبِ
إنَّ أرض الشآم تنفي قَذَاها
وَتَدُكُّ الطغاةَ دَكَّ الندوب
قَدْ صَبَرْنَا على ضَلالٍ غَزَانا
منْ طُقُوسٍ غَرِيْبَةَ التركيب
كم نتفتم شُعُورَ تَيْسٍ تَلَوّى
في صُرَاخٍ مُقَيَّدَاً عَنْ وُثُوْبِ
بقلوبٍ تَشَكَّلتْ منْ صُخُورٍ
أخبروني بما جَنَى منْ ذُنوب
أمْ بِوَحْيِ الشَّيْطَانِ كانتْ طُقوساَ
مَا لِعَيْشِ الجِوَارِ بِالمرغوب
قد رَجَوْنا أنْ تَهْتَدُوا بِرُؤَانا
نَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ في وُجُوب
وَاهْتَدَتْ ثُلّةٌ فَقُلْنَا سَلاماً
لِجِوَارٍ غَدَا بقلبٍ وَجِيْبِ
نحنُ لِلْشِّيْعَةِ الوفاءُ وجارٌ
عَرَبُ إنْ هُمُ .. وَلا للغريب
إنَّمَا الفُرْسُ قَوْمُ حِقْدٍ عَلَينا
" مَانَوِيُّوْنَ " نَارُهُمْ في لهيبِ
عَرَفَ الحقَّ منهمُ أهلُ علمٍ
أبْدَعَوا في العلومِ وَالتَّعْريْبِ
وَغَدَوْنا السُّدى وَهُمْ لُحْمَةُ الحقِّ
فَشِدْنَا حَضَارَةً للشُّعُوبِ

•         •         •

يا حُمَاةَ الدّيارِ وَقْفَةُ صِدْقٍ
لِنُعِيْدَ الصَّفَاءَ بعدَ الهُبُوبِ
أضْحَتِ الشَّامُ فُرْقَةً وَخَرَابَاً
وَكَفَى مَا دَهَى مِنَ التَّخْريب
أبْعِدوا مَنْ بَغَى خَراباً وَقَتْلاً
وَاعْمُرُوهَا بكلِّ قَلْبٍ رَحِيْبِ
قَدْ رَأينا شَمَاتَةً مِنْ عَدُوٍّ
أنْ جَعَلْنَا دِيَارَنَا في لُغُوبِ
وَحَرَقْنَا السِّلاحَ حَتّى غَدَوْنا
عُزَّلاً منْ سِلاحِنَا في الحُرُوبِ
وَرَقِيبٌ عَدُوُّنَا منْ حُدُوْدٍ
ياتُرى مَنْ يَصُدُّ عندَ النشوب؟
وَعَلِمْتُمْ بنَهْبِهِ الأرضَ غَدْرَاً
أفَيُرْدَى بِسَهْمِنَا الْمَعْطُوبِ
إنَّ رأسَ الطُّغَاةِ لَيْسَ بِخَافٍ
مَالَهُ في شَآمِنَا مِنْ نَصِيْبِ
دَمَوِيٌّ سَعَى لِفُرْقَةِ شَعْبٍ
طَائِفِيٌّ، هَوَاهُ في التَّخْريبِ
ياحُمَاةَ الدِّيَارِ كُفّوا أذَاهُ
أنْقِذُوا الشَّامَ قَدْ ذَوَتْ مِنْ شُحُوْبِ
لَيْسَ إلا كُمُو كُمَاةُ حُرُوبٍ
إنَّ رأسَ النّظامِ كَالْمَجْذُوبِ
هُوَ وَاللهِ في جُنُوْنٍ وَحُمْقٍ
بَاسِمَاً مِنْ لَهِيْبِهَا الْمَشْبُوبِ
هُوَ كَالطّفْلِ ضَاحِكَاً مِنْ رُؤَاهَا
مِثْلُ " نَيرُونَ " في هُيَامٍ طَرُوب
فَإلى الجِدِّ قبل فَوْتِ أوانٍ
حملةَ الصّدْقِ في دُعَاءِ المُجِيْب
ثورة من وَقودِ روح شباب
سُعّرتْ من نساءِ فخرٍ وشيب.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة