• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

يا بنت حواء (قصيدة)

د. محمد منير الجنباز

تاريخ الإضافة: 6/5/2012 ميلادي - 15/6/1433 هجري

الزيارات: 13944

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا بنت حواء

 

وَيْلٌ لِدَاعي الشَّرِّ والظُّلماتِ
وَيلٌ لَهُ في مُحْكَمِ الآياتِ
النَّاسُ تدعو للإلهِ لِدِينهِ
وَهُو الدَّعيُّ لِفتنَةٍ وعُرَاةِ
وَجَدَتْ شياطينُ الْغَوَى في قلبهِ
سَعَةٌ لِتَنْبُتَ فيه شَرَّ نباتِ
فإذا اللسانُ لِسَانُهَا يا وَيْحَهُ
وإذا الكلامُ يفيضُ باللَّمزاتِ
وتَحَايلَ المَسْعُورُ يَنفُثُ سُمَّهُ
وَيُثيرُ مُفْتَنَّاً هَوَى الشُّبهاتِ
وَالنَّاسُ كانوا في ضَياعٍ قَاتلٍ
غَرْبٌ يُسَيطرُ قاهراً لِدُعاةِ
والحَاكِمونَ المُترفونَ تَوَسَّدوا
قِممَ الكَراسي واكتفوا بِسِماتِ
ظَنَّوا الحياةَ بما حَوتْهُ قُصُورُهمْ
فإذا بِهمْ يَهْوَوْنَ ذُلَّ حَياةِ
مَنْ ذَا يُرَجّي مِنْ قُلوبٍ لَفَّها
رَانُ الدُّجى وَهَوتْ قُبيلَ مماتِ
وَاللَّيلُ أَقْبَلَ كالشتاءِ بِعُنْفِهِ
يَغْتَالُ كُلَّ الزَّهرِ والزَّهَراتِ
صَبَغَ الْجميعَ بلونهِ مُتمادياً
فارْتَاحَ كُلُّ الْجيلِ للظُّلماتِ
وَرَأوا شُعَاعَ الشَّمسِ سَهْماً قَاتِلاً
وَرَأوا بَريقَ النُّورِ كالْجَمَراتِ
وَتَعَارفوا والْعُرْفُ أضحى شِرْعَةً
لا رأيَ فيهِ لمُرشِدينَ هُداةِ
مَنْ ضَيَّعَ الأفهامَ حتى أُبْلِسَتْ ؟!
مَنْ صَادرَ التَّفكيرَ مِنْ سَنَواتِ؟!
تَاهَتْ جَماعةُ أُمَّتي في مَهْمَةٍ
قَفْرٍ فَهلاَّ أُرْشِدَتْ لِنجاةِ
تَسْري طِباعُ الْمارقيِنَ بِساحِها
فَتُمزِّقُ الأكبادَ بالْحَسراتِ
ضَّجَّ الْغواةُ لِهَتكِ سَتْرِ حَرائرٍ
وَتَصايحوا للْكَشفِ عنْ عوراتِ!
سَمُّوا التَّبرجَ والسُّفورَ تَحرُّراً
فَتحرَّروا مِنْ عِفَّةٍ وتُقاةٍ
وَتَهَالكوا خَلْفَ السَّرابِ لِيُمسكُوا
طَرَفاً مِنَ الْحُريةِ المُرْجَاةِ
لكنَّهمْ خابوا وغَطَّى وَجْهَهُمْ
كَلحُ الشُّحوبِ وجَمرةُ الآهاتِ
وَغَدتْ نِساءُ الْيومِ بعدَ تَبَرُّجٍ
أشقى بني الإنسانِ في الطُّرقاتِ
فمِنَ الشوارعِ للْملاهي للْغَوى
للإتِّجَارِ بهنَّ في الحاناتِ
أُلْزمنَ في كدحٍ بَئيسٍ مُثقَلٍ
حتى فَقَدْنَ بهِ أَعَزَّ صِفاتِ
فَكأنما غَدَتِ النِّساءُ بهائِماً
يَرْتَعْنَ دُونَ تَفَهُّمٍ لِحياةِ
وَالسَّاقِطونَ يُتاجِرونَ بِهنَّ في
وَضَحِ النَّهارِ لِكَسبِ بعضِ فُتاتِ
فإذا هَرِمْنَ لَفظَنَ كالمجذومِ في
دَربٍ كَئيبٍ سَيّءِ الخُطواتِ
يا بنتَ حواء رُويدَكِ فَكّري
بالْعَقلِ والْإيمانِ بَعْدَ أناةِ
فاللهُ قدْ خَصَّ الإناث برحمةٍ
عُظمى وَوَصَّانا بِحُبِّ بناتِ
نَزلَ الحجابُ لِعِفَّةٍ وطَهارةٍ
فهو الشِّعارُ لنسوةٍ حُرَّاتِ
لا تُخدَعنَّ من الذئابِ فليسَ في
دينِ الإله سِوى الهُدى لِنجاةِ
فالمرأةُ المُثلى حَياءٌ زانَها
سَدْلُ الخمارِ وَعِفَّةُ النَّظَراتِ

 

المصدر: ديوان الشاعر أزاهير وأشواك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 


تعليقات الزوار
1- إعجاب
عبدالعزيز - المدينة المنورة 07-05-2012 02:20 PM

هذه القصيدة العظيمة من أجمل وأروع القصائد التي كتبت في هذا الموضوع ، فأدعو جميع القراء لقراءتها والاستمتاع بروائها ونظمها الآسر، فجزى الله الشاعر خير الجزاء..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة