• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصلأ. د. علي أبو البصل شعار موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصل  الأستاذ الدكتور علي أبو البصل
شبكة الألوكة / موقع أ. د. علي أبو البصل / مقالات


علامة باركود

السرية في العمل

أ. د. علي أبو البصل

تاريخ الإضافة: 30/8/2015 ميلادي - 15/11/1436 هجري

الزيارات: 20376

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السرية في العمل


العمل: المهنة والفعل، والجمع: أعمال، يقال: عمل عملاً، وأعمله غيره، واستعمله، واعتمل الرجل: عمل بنفسه، وأعمل فلان ذهنه في كذا وكذا: إذا دبره بفهمه، وأعمل رأيه وآلته ولسانه واستعمله: عمل به، وعمل فلان العمل يعمله عملاً فهو عامل[1].


والعمل في الإسلام يقوم على الإخلاص والإتقان، وهذا يستلزم الحفاظ على أسرار العمل؛ لأن العامل أمينٌ فيما أسند إليه من عمل، يؤكد ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 7].


وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].


وقوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].


وتتنوَّع الأعمال إلى مادية أو عقلية أو فنية، أو عامة أو خاصة، والفقه الإسلامي ضبط العمل بضوابط وشروط، هي[2]:

1- أن يكون العمل ممكنًا؛ لأنه لا التزام بمستحيل.

2- أن يكون العمل مشروعًا.

3- أن يكون العمل معيَّنًا أو قابلاً للتعيين.

4- ألا يكون العمل واجبًا على العامل قبل العقد.


وقرَّر الفقه الإسلامي أن الجزاء من جنس العمل، وفي ذلك يقول ابن القيم: "لذلك كان الجزاء مماثلاً للعمل من جنسه في الخير والشر، فمن ستر مسلمًا ستره الله، ومن يسَّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن نفَّس عن مؤمن كربة من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومَن أقال نادمًا أقال الله عثرته يوم القيامة، ومن تتبع عورةَ أخيه تتبع الله عورته، ومن ضارَّ مسلمًا ضارَّ الله به، ومن شاقَّ شاقَّ الله عليه، ومن خذل مسلمًا في موضع يحب نصرته فيه خذله الله في موضع يحب نصرته فيه، ومن سمَح سمَح الله له، والراحمون يرحمهم الرحمن، وإنما يرحم الله من عباده الرُّحماءَ، ومَن أنفَق أُنفِق عليه، ومَن أوعى أُوعِي عليه، ومن عفا عن حقه عفا الله له عن حقه، ومن تجاوز تجاوز الله عنه، ومن استقصى استقصى الله عليه، فهذا شرع الله وقدره ووحيه، وثوابه وعقابه كله قائم بهذا الأصل، وهو إلحاق النظير بالنظير، واعتبار المِثل بالمثل"[3].



[1] لسان العرب ج 11 ص 475.

[2] انظر: المستصفى ج 1 ص 86، والإحكام في أصول الأحكام ج 1 ص 180، والبدائع ج 5 ص 147، والمقدمات ج 2 ص 630، والوجيز ج 1 ص 232، والمهذب ج 1 ص 401، والكافي ج 2 ص 302.

[3] إعلام الموقعين ج 1 ص 196.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة