• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثرد. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر شعار موقع الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
شبكة الألوكة / موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر / مقالات في الطب النبوي


علامة باركود

السنامكي لعلاج الإمساك

السنامكي لعلاج الإمساك
د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر


تاريخ الإضافة: 8/9/2025 ميلادي - 16/3/1447 هجري

الزيارات: 116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السنامكي لعلاج الإمساك

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فيعاني الكثير من الناس من الإمساك الشديد، بسبب النمط الغذائي السيئ، وإدمان الوجبات السريعة، وترك الأغذية المليئة بالألياف، وقلة شرب الماء، وكثرة الجلوس في مقاعد المكاتب ووسائل النقل.

 

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لمن يعاني من الإمساك الشديد أن يستخدم السنا، وهو السنامكي أو العِشرق، ويُباع عند العطارين.

 

وقد جمعت في هذا المقال ما ورد في السنا، وطريقة استخدامه باختصار، ومن الله أستمد العون.

 

المطلب الأول: مفهوم السنا:

وفي "المعجم الوسيط" (1/ 457): "(السنا): نبات شجيري من الفصيلة القرنية، زهره مصفر، وحبه مفلطح رقيق، كلوي الشكل تقريبًا إلى الطول، يُتداوى بورقه وثمره، وأجوده الحجازي، ويعرف بالسنا المكي".

 

وقال في "القاموس المحيط" (ص: 1296): "نبت مسهل للصفراء والسوداء والبلغم"؛ [انتهى، وانظر: "تاج العروس" (38/ 313)].

 

المطلب الثاني: فوائد السنا للإمساك الشديد:

روى ابن ماجه (3457)، والحاكم (7442)، والطبراني في "مسند الشاميين" (14)، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (177) عن أبي أُبَيِّ بن أم حرام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((عليكم بالسَّنا، والسَّنُّوت، فإن فيهما شفاءً من كل داء، إلا السام، قيل: يا رسول الله، وما السام؟ قال: الموت))، [صححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (7442)، واختلف في السنوت فقيل: هو الكمون، وقيل: العسل المخلوط بالسمن[1]، وينظر للتوسع في تخريجه: "مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (6/2750، 2755)].

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث فيهن شفاء من كل داء، إلا السام: السنا والسنوت، قال محمد: ونسيت الثالثة، قالوا: يا رسول الله، هذا السنا قد عرفناه، فما السنُّوت؟ قال: لو شاء الله لعرفكموه))؛ [أخرجه النسائي في السنن الكبرى (7577)، والضياء في الأحاديث المختارة (2255)، وأبو نعيم في الطب النبوي (612)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

 

وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ماذا كنتِ تستمشين؟ قالت: بالشُّبـرُم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حارٌّ جارٌّ، وقال: أين أنتِ من السَّنا؟ فلو كان في شيء شفاء من الموت، لكان في السنا"[2].

 

وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها ذات يوم وعندها شبرم تدقه، فقال: ما تصنعين به؟ فقالت: يشربه فلان، فقال: إنه داء، قال: ودخل عليها وعندها سنا، فقال: ما تصنعين بهذا؟ فقالت: يشربه فلان، فقال: لو أن شيئًا يدفع الموت، أو ينفع من الموت؛ نفع السنا))؛ [رواه الحاكم في المستدرك برقم: 7645، وقال: صحيح الإسناد].

 

وقد اختلف أهل العلم في المراد بالسنوت على أقوال، وقد رجح ابن القيم رحمه الله أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن، حكاه عبداللطيف البغدادي، قال بعض الأطباء: وهذا أجدر بالمعنى وأقرب إلى الصواب؛ أي: يخلط السناء مدقوقًا بالعسل المخالط للسمن، ثم يُلعق فيكون أصلح من استعماله مفردًا؛ لِما في العسل والسمن من إصلاح السنا، وإعانته له على الإسهال"؛ ["زاد المعاد" (4/ 6970)].

 

فيكون المعنى أن يكون مع السنا المطحون عسلٌ مخلوط بسمن، ليكون طعمه مستساغًا.

 

وذهب بعض العلماء إلى أن السنوت هو الكمون، وهو مفيد للانتفاخات واضطراب القولون والإسهال، ويسمى الكمون في بعض البلدان النجدية السنوت.

 

المطلب الثالث: الخصائص الدوائية للسنامكي للإمساك الشديد:

السنامكي مليِّن قوي للقولون، فهو يحتوي على مركبات تسمى السنوسيدات (Sennosides)، وهي تحفز حركة الأمعاء، وتساعد في علاج الإمساك الشديد.

 

كما أنه يمكن استخدامه لتنظيف القولون قبل الإجراءات الطبية، وقبل قبل فحوصات تنظير القولون أو العمليات الجراحية لتنظيف الأمعاء.

 

ويعاني الكثير من الناس من الإمساك الشديد بعد الرحلات الطويلة، كما يعاني من الإمساك النساء الحوامل وبعد الولادة، وكبار السن، ومن لديه برنامج رجيم شديد، أو لا يأكل الأغذية الغنية بالألياف، ويقصر على جسمه بالسوائل.

 

وقد يسبب الإمساك الشديد الصداعَ أو القولون العصبيَّ؛ ولذا يرتاح الكثير من المرضى بعد استخدام السنامكي، ويشعر بخروج فضلات قاسية متراكمة عبر الزمن في جدار الأمعاء.

 

المطلب الرابع: طريقة الاستخدام:

• تُغلى أوراق أو قرون السنامكي مع الماء، ويُشرب المغليُّ.

• يبدأ مفعوله عادة بعد 6 إلى 12 ساعة من تناوله.

• يفضَّل استخدامه تحت إشراف طبي، خاصة إذا كانت هناك أمراض مزمنة، أو استخدام دائم له.

 

ويجدر التنبيه إلى بعض الآثار الجانبية لاستخدام السنامكي؛ وهي:

1- أنه بطبيعته يسبِّب تقلصات في البطن، أو إسهالًا شديدًا، فيلزم الاستعداد لذلك بالمكوث قرب دورة المياه.

2- أنه يخرج ما في الأمعاء من فضلات وسوائل، فيحتاج الجسم بعدها لتعويضه من فقدان الأملاح والسوائل من الجسم.

3- لا ينبغي تكراره في أوقات متقاربة؛ لأن الاعتماد عليه بشكل دائم، يجعل الأمعاء لا تعمل بشكل طبيعي بدونه.

4- لا ينصح المريض والحامل والمرضع وكذا الطفل أن يستخدم السنامكي دون مشورة الطبيب.

 

والحمد لله أولًا وآخرًا.

 

السنامكي لعلاج الإمساك

 



[1] الآداب الشرعية 2 /398.

[2] أخرجه أحمد 6 /369، وابن ماجه (3461)، والترمذي (2081)، وقال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ"، وضعفه الألباني في "ضعيف الترمذي"، ورواه الحاكم في المستدرك برقم: 8452، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • الدراسات والأبحاث
  • مسائل علمية
  • مقالات
  • مقولات في تربية ...
  • قضايا المصرفية ...
  • نوزل الألبسة
  • مقالات في الطب ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة