• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

جدار الجنة الخرب

عبدالعزيز أحمد علي القطان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/4/2013 ميلادي - 30/5/1434 هجري

الزيارات: 7039

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جدار الجنة الخرب


هذه أرضٌ مِن أجمل قِطع الدنيا، كأنها قطعةٌ نزلتْ من جنَّةِ الخلد، خضراءُ عامرة بالأشجار، كثيفة بالورود والأزهار، وتجري بينها أعذبُ الجداول والأنهار، إلا أنَّ سُورَها جدارٌ خَرِبٌ كئيبُ المنظر، يحول بين التائهِ الباحث المريدِ للجنة وبينها، فكيف يتصورُ التائهُ أن وراء الجدارِ الخربِ جنَّةً عامرةً؟!

 

أيها الأحبة، إن هذا الروضَ هو الفكر والمنهج الذي نسيرُ عليه الآن ونحن نعتقد صحَّتَه وصوابه، أما الجدارُ الخرب، فهي التصرفات السيئة لبعض الذين ينتمون لهذا الفكرِ؛ فبعضهم ينفِّرُ الناسَ عن الصراطِ المستقيم بكلامه الفظِّ، وأسلوبه الجلف، فكم من شخصٍ نأى عن الفكرِ السليم، ونفَرَ منه، وغرِق في وَحل الفكر السقيمِ، وضاع في ظلمات الطُّرقِ؛ بسبب أخلاقِ بعض الذين يزعمون الانتماءَ للمنهج السليم والصراط المستقيم، مع الأسف!

 

ولستُ أبرِّر للضائع هذا التيهَ والضياعَ؛ "فالحقُّ يُعرف بنفسِه لا بالرِّجالِ، ولا قدوة في الخطأ".

 

أيها الحبيب، حَلِّقْ بخلدِك في سماءِ خيالك، وانظر للعوامل التي ساهمت في هدايتِك وتنورِك، أظن أنك ستجدُ منها حُسْنَ خُلق شخصٍ هو الآن على قمَّةِ جبلٍ يبدِّدُ ظلامَ الوهم بنورِ الإيمان - نسأل اللهَ أن ينصره - أو ابتسامة وإيثار صديق هو الآن يطير برُوحه في حواصل طير خُضر في الجنة - نسأل اللهَ من فضله - أو كلمة عَذْبة شرِبها قلبُك من أخٍ لك هو الآن غريبٌ من غرباء الدنيا لا تعرف عنه شيئًا.

 

أيها الحبيب، إنَّ سُور وجدارَ البستان حُقَّ له أنْ يُزيَّنَ ويزخرفَ، لا أنْ يشوَّهَ أو يخرَّبَ أو يُردَمَ؛ فاللهَ اللهَ في حُسن الخُلق؛ فأنت الآن لستَ سفيرًا لأهلك أو لأصلِك فحسب، بل سفير لفكرك.

 

أيها الحبيب، إنَّ تائهَ الفكر يَهيمُ على وجهه في صحراءِ الفتن، حيرانَ ظمآن الفكر، يريد ماءَ الفكر الصافي؛ ليرويَ ظمأ فكره، فاتَّقِ الله ولا تساهم وتجعَلْ هذا الماءَ العَذْبَ في نظره سرابًا.

 

أيها الحبيب، إن وسائلَ الإعلام تترقَّب كلَّ شرارةٍ لتحوِّلَها لنار عظيمة، فاتقِ الله، اتقِ الله ولا تُشْمِتْ بأهل الجنةِ الجميلة الأعداءَ.

 

وإنْ كنت لا تعتبر أنَّ تصرفاتِك وسيلة موصِّلة للمنهج السليم، فعلى الأقل الفائدة ستعودُ لك، أم أنك تحسب أنَّ تصرفاتك إن لم تُحسَبْ لكَ أجرًا، لم تُحسب عليك وزرًا!!

 

أيها الأحبة، كلنا ذو خطأ، كلنا قد زَرَع الأشواك في يومٍ من الأيام - نسأل اللهَ تعالى أنْ يغفرَ لنا - لكن دعُونا نشرع في نزعِ الأشواك، ونستبدلها بالورود والأزهار.

 

فاللهَ اللهَ في لسانكم، اللهَ اللهَ في تصرفاتكم، لا تخربوا جدار الجنَّة، بل زخرفوه!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بركات السماء والأرض
  • عن الجنة
  • المحبوسون على باب الجنة

مختارات من الشبكة

  • فضل كلمة «لا حول ولا قوة إلا بالله»(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا أهل الجنة لا موت... لكم الحسنى وزيادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إثبات الإرادة للجدار بنوعيها التعبدية والتصرفية في قوله تعالى: (جدارا يريد أن ينقض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث: "كل أمتي يدخلون الجنة" الجزء التاسع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوسيلة والفضيلة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صحابة منسيون (5) الصحابي الجليل: خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الجنة... النعيم الآخر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسبيح غراس الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيهما أصح: ((تعرض الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس)) أو ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس))؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- عنوان مستفز
حيدر عيدروس علي - السودان 14/04/2013 11:33 AM

العنوان جذاب جدا لدرجة الاستفزاز، والمضمون أحلى، بارك الله فيك، فوالله لو لا حسن الخلق لهلك قوم بضلالهم فاستنقذهم حسن خلق من عاشروهم، فكانت الهداية بلسان الحال أقوى منها بالمقال.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/5/1447هـ - الساعة: 14:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب