• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / مواضيع عامة
علامة باركود

خطبة: كيف نستحق النصر؟

خطبة: كيف نستحق النصر؟
أبو سلمان راجح الحنق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2025 ميلادي - 14/5/1447 هجري

الزيارات: 254

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة: كيف نستحق النصر؟


قال سبحانه وتعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، وقال جل جلاله: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51]، وقال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَا وَالرِّفْعَةِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمَكُّنِ فِي الْأَرْضِ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة مَنْ يُجدِّد لها دينها".


أيها المسلمون، يا من تغارون على دينكم، وعلى مقدساتكم، وعلى عقيدتكم، وعلى كتاب ربكم وسُنَّة نبيكم، أيها الصادقون، يا من غيرتكم على أجيالكم، وعلى أخلاقكم، وعلى الحرمات، وعلى وطنكم الإسلامي العريض الذي لا تحدُّه الحدود، ولا تحاصره الأطماع، أيها المسلمون الموحِّدون، أيُّها العاملون بكتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.


يا أحفاد المهاجرين والأنصار، يا حَمَلة مشاعل الهدى والنور، يا من تتمنون نصرة المظلوم، وكفَّ يد الظالم، ها هي اليوم أمتنا تعيش أصعب مراحل حياتها... تعيش ضعفًا في التديُّن، وضعفًا في التقدم، وضعفًا في التعليم والتعلم، وضعفًا في الاقتصاد، وضعفًا في التربية والإعداد، وضعفًا في العزيمة والإقدام، وضعفًا في البناء الروحي والعقلي والجسدي، وضعفًا في الإعداد العسكري والمادي والاقتصادي، أليس كذلك؟!


هذه حالتنا وإلى الله المشتكى.


أيها الناس، هل فكرنا نحن أمة الإسلام، ماذا نصنع؟ وماذا نعمل؟ وكيف يكون لنا دور بارز في مجريات الأحداث؟ ها هي بلاد الإسلام يعيث فيها الأعداء الفساد، تفرُّق وتمزُّق واختلاف، قتل وقتال بين أبناء الإسلام، صراعات على المصالح الدنيوية، وطمع وجشع على المكاسب الفانية، حرب على الدين والتديُّن، حرب على الأخلاق والفضيلة، حرب على السُّنَّة والعقيدة، وجلب للأخلاق والعادات الرذيلة، تشجيع على الرذائل وحرب على الفضائل، تشويه لأصول الإسلام والعقيدة، ولاء لأعداء الله، والبراءة من أولياء الله حَمَلة الدين، وحملة الفضائل، وحملة الأخلاق، وحملة الكتاب والسُّنَّة.


إنك أيها المسلم قوي بإيمانك، قوي بعقيدتك، قوي بما تحمله من أخلاق الإسلام، فكن عزيزًا بهذا الدين، متمسكًا بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.


أيها المسلمون، إن من أعظم الأهداف التي يسعى الأعداء إلى تحقيقها في نفوسنا، وفي أوطاننا، وفي مجتمعاتنا، زرع الفرقة والاختلاف والتنازع، زرع العصبية المقيتة، وزرع الأحقاد والضغائن، زرع لليأس والإحباط مما وصلنا إليه، وإشعاره هذه الأمة أنها ضعيفة، وأنها مغلوبة، وأنها مُتخلِّفة، وأنها في ذيل الأمم.


فلا تكن ممن ينجرُّون لتحقيق تلك الأهداف التي يسعى الأعداء إلى تحقيقها؛ بل يجب أن نكون على العكس من ذلك.


أن يسعى المسلم جاهدًا في إصلاح سريرته، وتهذيب أخلاقه، متمسكًا بدينه وعقيدته وكتاب ربِّه وسُنَّة نبيِّه.


أن يسعى هذا المسلم جاهدًا إلى الرُّقيِّ في هذه الحياة من خلال عمارة هذه الأرض على وَفْق الشريعة المطهرة المعصومة المحفوظة بحفظ الله.


أن يكون لهذا المسلم شرف الانتماء الحقيقي إلى دينه وعقيدته وكتاب ربِّه وسُنَّة نبيِّه.


أن يتحمَّل هذا المسلم مسؤولية إصلاح نفسه وأسرته، وأن يبذل جاهدًا ما استطاع إلى ذلك في السعي إلى إصلاح مجتمعه.


أن يكون له صدق الانتماء إلى أبناء دينه ومِلَّته.


أن يتألم لآلام إخوته في الدين والعقيدة، ويحزن لحزنهم، وأن يسعى جاهدًا إلى نصرة أخيه المسلم في أي مكان كان.


أيها الناس، إن ما يمرُّ به إخواننا في الدين والعقيدة والمنهج والمصير في فلسطين عمومًا، وفي غزة على وجه الخصوص، يعنينا جميعًا حُكَّامًا ومحكومين، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، فإن معركة غزة هي معركة كل مسلم غيور على دينه وشريعته ومقدساته وحرماته، وكل واحد منا يشارك في هذه المعركة بحسب موقعه وقدراته وظروفه.


فالواجب على الدول والحكومات نصر المؤمنين المستضعفين في كل مكان، وفي أرض فلسطين، وفي غزة، بالرجال والسلاح والمال والعتاد والطعام والدواء والدعاء، ولا عذر لأحد مِنَّا أنه لا يستطيع نصرة إخوانه في الدين والعقيدة والشريعة والمنهج ﴿ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال: 72].


بارك الله لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله.

أيها الناس، لا يخفى على أحد منا ما يجري على أرض فلسطين؛ أرض الجهاد، وأرض الرباط، وأرض الملاحم، أرض الأنبياء والعلماء والصالحين، مسرى رسولنا الكريم، ثالث الحرمين الشريفين، وأولى القبلتين؛ حيث اغتصب هذه الأرضَ أحفادُ القردة والخنازير؛ وهم اليهود المغضوب عليهم، مَن لعنوا في التوراة والإنجيل والقرآن، وصفاتهم معروفة ومعلومة لكل مسلم مُوحِّد صادق في تديُّنه، عامل بكتاب ربِّه، ومهتدٍ ومقتدٍ ومتَّبِع لسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.


فمن صفات اليهود إشعال وإبقاء الفتنة ضد الإسلام وأهله ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ﴾ [المائدة: 64].


شدة عداوتهم للإسلام وأهله ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].


تطاولهم على الله تعالى ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [آل عمران: 181].


الصد عن سبيل الله تعالى والكذب عليه، فاستحقوا بذلك لعنة الله وغضبه عليهم إلى يوم القيامة، إضافة إلى أن الله تعالى جعل منهم القردة والخنازير، وما ذلك إلا عقوبة لهم؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 60].


ومن صفات اليهود الكذب والغدر والخيانة، ونقض المواثيق والعهود، ويشهد بذلك تاريخهم الأسود المليء بنقضهم للعهود، وخيانتهم للمواثيق، وهم كذلك قَتَلة الأنبياء والرُّسُل، وقد حاولوا مرارًا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقضوا عهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ [المائدة: 13]، فإن كان اليهود هم قَتَلة الأنبياء والرسل، فهل سيتورَّعون عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين وغزة وغيرها؟! وهل سيرحمون المرضى والجرحى ولا يستهدفون المستشفيات؟!


أيها الناس، ليس النصر أحلامًا تُرى في المنام، ولا بكثرة الكلام ورفع الأعلام والحشود وإلقاء القصائد والأشعار بدون فعال، نحن أهل الإسلام بحاجة إلى صدق الرجوع إلى الله، وتجديد التوبة بيننا وبين الله؛ التوبة الفردية والتوبة الجماعية، والرجوع إلى دين الله بحق وحقيقة، والتزام الدول والشعوب بتحكيم كتاب الله وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم على ما كان عليه الصحابة الأخيار الأبرار الأطهار، والتحلُّل من المظالم والعصبية المقيتة، ورد الحقوق إلى أهلها، والمحافظة على شعائر الإسلام والتوحيد الخالص، وإقامة الصلوات، والمحافظة على الآداب والأخلاق الإسلامية، وتحرِّي أكل الحلال، وتحكيم الكتاب والسُّنَّة في كل مناحي الحياة، وإزالة المظالم على الناس، وتوحُّد أمة الإسلام، ونشر العلم والتعليم، ونشر الفضائل ومحاربة الرذائل، وإفساح المجال للعلماء والدعاة وطلاب العلم الراسخين في العلم لنشر التدين في أوساط المجتمعات، وتعليم الناس كتاب الله تعالى والسُّنَّة المطهرة، والعناية بالأجيال والشباب والفتيات، وتربيتهم التربية الإسلامية الصادقة على منهج القرآن الكريم والسُّنَّة، وتنظيف الأموال والبنوك والتجارات من المال الحرام والربا، وتنظيف الإعلام والقنوات من المجون والخنا والحرام، ونشر العدل في أوساط الناس والسمع والطاعة في طاعة الله.


أيها الناس، قد يقول قائل: ولماذا هذا كله والمسألة بسيطة، والنصر قريب؟! فقط لو تحركت الجيوش العربية لهزمت اليهود.


أقول لكم: ألم تسمعوا ماذا عمل صلاح الدين الأيوبي عندما احتلَّ الصليبيون بيت المقدس قبل دخول المعركة؛ معركة حطين، من إصلاحات واسعة على المستوى الخاص والعام، وأصلح من شأن الولاة والأمراء، وأصلح حال الرعية، ونشر العدل، وحاسَبَ الولاة، واستردَّ الأموال المنهوبة، وجيَّش الجيوش، وأعَدَّ العدة بمعنى الأخذ بالأسباب وعمل ما في وسعه البشري، واستعان بالله، فعندها أمَدَّه الله بالنصر وهزم الصليبيين شرَّ هزيمة، واستردَّ بيت المقدس، وخلص المسجد الأقصى من براثن الصليبيين، فإذا أرادت هذه الأمة النصر على الأعداء فعليها بأخذ الأسباب ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عقيدة الخلاص والفداء ونتائجها السلبية في المجتمعات النصرانية
  • الغزو الفكري اليهودي والنصراني على الإسلام
  • إبطال الدين النصراني بكلمة من القرآن
  • كونوا أنصار الله: دعوة خالدة للتمكين والنصرة
  • تفسير سورة النصر

مختارات من الشبكة

  • خطبة: علموا أولادكم كيف نتعامل مع المعلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف يوفق الشباب إلى البركة وحسن العمل؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف نربي شبابنا على العقيدة الصافية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف نتعامل مع الشخصية الغامضة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف يتحلى الشباب بالوقار؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف ننجح في التواصل مع الشباب؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كيف أتعامل مع ولدي المعاق؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: السعادة الزوجية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقه الأولويات في القصص القرآني (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • الهم والغم والحزن: أسبابها وأضرارها وعلاجها في ضوء الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/5/1447هـ - الساعة: 18:37
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب