• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

لعلهم يتضرعون (خطبة)

لعلهم يتضرعون (خطبة)
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/3/2020 ميلادي - 22/7/1441 هجري

الزيارات: 30746

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لعلهم يتضرعون

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

أيها المؤمنون، إن الاستكانة لله والضراعة له انكسار بالغ يتملك العبد تجاه خالقه، به يتذلل خاشعًا بين يدي ربه، ويتمسكن خاضعًا لجلاله، ويدمن دعاءه والجؤار إليه، وتشتد رغبته فيما عنده، ويعظم افتقاره إليه، وذلك هو الغاية من تقدير وقوع البلاء؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [المؤمنون: 76]، فالاستكانة والضراعة مقياس رباني دقيق لانتفاع العبد بالبلاء أو إخفاقه فيه، وذلك من خلال ما تحقق فيه من استكانة وضراعة، فبالاستكانة والضراعة يغدو البلاء نعمة على أهله حين كان سببًا لتجديد إيمانهم، وتكفير سيئاتهم، وقربهم من ربهم، وتقوية صلتهم به، وفوزهم بغنيمة التوبة وإقالة العثار، وتحقق بها من الشكر والإيمان ما رفع الله به كرب البلاء؛ كما قال سبحانه: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147]، ومن صور تحقق هذه الحقيقة القرآنية ما ذكره المؤرخون من وقوع وباء عامٍّ عام سبعمائة وتسعة وأربعين للهجرة بمصر والشام، وأخذ فيهم الموت مدة وكثرة، فاجتمع الناس بصبيانهم في المساجد، وتضرعوا إلى الله تعالى، وضجوا بالدعاء، وتابوا إليه من ذنوبهم، وتحاللوا، وأقبلوا على العبادة، وذبحوا أبقارًا وأغنامًا كثيرة للفقراء، فصار الوباء والفناء يتناقص كل يوم حتى زال بالجملة.

 

وربما كان مكروه الأمور إلى *** محبوبها سببًا ما مثله سببُ

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فاعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله.

 

أيها المسلمون، إن من أبين علامات الشقاء ألَّا يزيد البلاء صاحبه إلا بعدًا عن ربه، وقسوة في قلبه، وإمعانًا في غِيِّهِ، وتزيينًا لسوء عمله، خاصة إن بدَّل الله البلاء رخاءً، ووالى بعده النعم استدراجًا، فتلك مظنة أخذ بعذاب رباني شديد مفاجئ؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 42 - 45]، والبأساء هي شدة الفقر والضيق في المعيشة، والضراء هي الأسقام والعلل العارضة في الأجسام كما قال ابن جرير؛ وقال النعمان بن بشير رضي الله عنه: "إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل عمل السوء في زمان البلاء"؛ [رواه ابن أبي شيبة]، ومن هنا وجب على المؤمن أن يكون مرهف الشعور نحو البلاء، حي القلب في تخطيه بإنابة ترضي عنه مولاه، ودعاء يكشف به بلواه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)
  • تضرع وقنوت

مختارات من الشبكة

  • خطبة: كيف يتحلى الشباب بالوقار؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات: أهميته وسير الثابتين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لفي خسر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عاشوراء: فضل ودروس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عظمة القرآن تدل على عظمة الرحمن (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مكانة الصحابة رضي الله عنهم في الكتاب والسنة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الوصية بالوالدين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة (المولد النبوي)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • خطبة: عندما يكون الشاب نرجسيا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علمتنا الهجرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/2/1447هـ - الساعة: 8:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب