• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإسراء والمعراج
علامة باركود

فيض الإتحاف من رحلة الإنصاف: ثنائية الارتقاء.. الإسراء والمعراج

فيض الإتحاف من رحلة الإنصاف: ثنائية الارتقاء.. الإسراء والمعراج
محمد صادق عبدالعال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/3/2021 ميلادي - 8/8/1442 هجري

الزيارات: 3680

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فيض الإتحاف من رحلة الإنصاف

ثنائية الارتقاء.. الإسراء والمعراج

 

الحمد لله الذي سجدتْ عند بابه الأقدار، وسجى بإذنه الليلٌ وضحى النهار، وجرت الشمس لمستقرها وبزغت الأقمار بدورها كل يجرى بأجل ومقدار، فما ينبغي للشمس السبق كما لا ينبغي للقمر البِدار، وكل في قبضة الواحد القهار.

 

♦ أما بعدٌ فرحلتي (الإسراء والمعراج) لم تكونا معجزة لزمن النبي صلى الله عليه وسلم وقومه وفقط، كما كان في العديد من معجزات وآيات من سبقوه من أنبياء الله ورسله الكرام عليهم جميعا الصلاة والسلام،بل تخطت حدود الإعجاز والإدهاش إلى نعمة الإتحاف والمنح والكشف اللدني لقضايا الزمان والمكان والتي لا ينبغي لبشر نبيًا كان أو رسولًا أن يعالج تلك القضية إلا بكشف من الله وتأييده عز وجل وقبل التريض في بعض من اتحافات بستان الرحلة المستدام عطر عبيرها وأريج أزهار أنوارها، نقول:

• إن لرحلة الإسراء والمعراج خصوصية مٌحمدية أممية لم توهب لأمة سبقت ولا لنبي قبله أو رسول، وبالنظر في آلاء القرآن الكريم من قَصص السابقين عروجًا من زمن نوح عليه السلام وزمن الطوفان الذي أهلك به اللٌه عِصابة الكفر وقوم عاد وإرم وثمود العماليق الذين طَغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وتبجحوا لنبي الله "هود" بأنه لم يأتيهم بآية وامتد بهم البطر والكفران لإقرارهم الذي سجله بقرآنِ يتلى حتى يومنا هذا ﴿ قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 53] وثمود قوم نبي الله "صالح" لما طلبوا المعجزة بعينها ناقةَ عشراء حمراء تخرج من صخرة عظيمة ظنًا منهم أن الله الذي خلقهم من عدمِ ليس بقادر على أن يخرج الشيء من غير جنسه فخرجت الآية وكانت سببًا في شقاوتهم وشقاء من عقروها ﴿ وَيَاقَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴾ [هود: 64] وبنو اسرائيل لما طلبوا من نبي الله عيسى عليه السلام أن ينزَّل الله عليهم مائدة من السماء،ونفس المماراة التي راوغت بها ثمودٌ صالحًا فعلت بنو إسرائيل مع غالب أنبياء الله تعالى وفي مقدمتهم كليم الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام فقوم موسى كم حباهم الله بآيات وأَيدَّ نبيّه بمعجزات جمة لكنها صادفت قلوبًا غلفًا فزاد عنادهم حتى باءوا بغضب من الله.

 

♦ ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 55] ﴿ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا ﴾ [الإسراء: 90] ولقد سجل عليهم القرآن الكريم كل تلك المطالب والتي ما اهتدوا بها لسبيل هدى قدر ما لجوا في طغيانهم بطرًا وكفرانًا.

 

• ولعل المتدبر لقصص القرآن الحكيم يدرك يقينًا أن حٌجج أهل الباطل والكفر في كل زمان ومكان تكاد أن تكون متقاربة على قَدر تهاويها ومحاولاتهم تعجيز أنبياء الله وأنى لنبي أن يعجزه مثل هؤلاء مادام المؤيد هو الله الذي يقول للشيء كن فيكون..وإن جندنا لهم الغالبون).

 

♦ ذلك فضلًا عن معجزات أظهرها الله وأيدَّ بها رسله وأنبيائه لتكون للناس عبرة وزاجرة عما يسوقهم لسٌبل الغي وإيذاء من اصطفاهم كمعجزات الدفاع عن رسله الكرام.. كنجاة سيدنا محمد بالغار من بطش عصابة الكفر ونبي الله يونس عليه السلام وخروجه من بطن الحوت، وإبطال خاصية الإحراق من نيران الشرك التي أٌوقدت لخليل الله ابراهيم عليهم الصلاة والسلام" الذي نجَّاه الله من نيران الكفر المستعرة كما فَعل بسكينه أيضًا حينما هَمّ بذبح اسماعيل عليه السلام تلبيةً لأمر الله ورؤيا الأنبياء الصادقة.... والعديد من المعجزات التي تقف عندها العقول حائرة والعزائم خائرة والقلوب واجفة أن يصيبها ما أصاب العٌصاة من أقوام الأمم الغابرة.. وها نحن أمام معجزة جديدة من نوعها يشكل الزمنٌ فيها عاملًا أساسيًا ومقومًا قويًا؛ بل قل إن شئت أن من أسباب جدال قريش وغيرهم حتى يومنا هذا لنبي الله حين سَرد عليهم نبأ الاسراء والمعراج هو عدم تصورهم أو تخيلهم أن المسجد الاقصى في الشام الذي يضربون له أكباد الإبل ذهابًا من مكة يستغرق شهورًا وربما مواسم صيفية أو شتوية ناهيك! عن تكذيبهم له معجزة الاسراء التي فاقت كل تخَيٌل وسبقت أي تصّور فسبحان الذي أسرى!! وسبحان من عَرَّح بنيه إلى السموات العلى ليرى من آيات ربه الكبرى!!

 

♦ وأقلام الكٌتاب حينما يحدوها الشرف في أن تتناول رحلتا الاسراء والمعراج كمعجزة لها من الخصوصية والأحقية وتفرَّد خاتم الرسل الكرام بها تلفت انتباههم إلى أن كتب السيَّر والتفاسير قد ذكرت أحداث الرحلة من أولها بدءً نزول الروح الأمين على سيد الخلق،وشق صدره وغسل قلبه بماء زمزم تهيئةً وتقويةً وتمكينًا لبشري أن يرى مالا يدركه من سبقه وخروجًا من مدرات الكوكب الأرضي بل تجاوز الأفلاك كلها لبلوغ نهاية الإرب والتشرف الأسمى بالمثول أمام الذات العلَّية تقدست أسمائه وجل ذكره وتعالى جده يرى تفاوتًا في ذكر تفاصيل الرحلة كما أن دواخل قد دخلت على القصة لم يثبت لها علماء المسلمين من أساسًا لصحة الورود والحدوث؛ ويتطلب الأمر من المٌبحر أن ينتقي الكتب ذات المصداقية والتحقق والدقة لكي لا يقع في خطأ التأويل على ما لم يحدث فرحلة الاسراء طيبة سامية عالية يتسنى لكل قلم وكاتب أن يجوب مشارق العظمة فيها بما أفاء الله عليه.

 

• ولسوف أخرج عن ما دَرست فيه الأقلام وعرجت إليه الأفهام وتساجل فيه الأنام بأحداث الرحلة النورانية إلى بعض مما أنعم الله علينا به من علم وتجلىِ ربما تناوله غيري وأمعن فيه من هو أعلم منا واكثر دراسة لكن الرحلة تتطلب المزيد من الرؤية والكثير من الإمعان والله المستعان.ولقد خلصت لمجموعة مٌختصرة من الاتحافات المقتصرة على سيد ولد آدم عليه السلام واختصاصه بتلك الهدية والعطية الربانية إلى يوم الدين أولها بعد الحمد لله رب العالمين:

♦ الدعاء مفتاح كل غيث:

كلنا يحفظ عن ظهر قلب تلك الكلمات النورانية والبيانية عالية البلاغة، فضلًا عن خروجها من قلب أخلص لله القول والفعل وخرج مجاهدًا بعدما خذلته قريش وماتت السيدة خديجة وعمه أبو طالب ولاقى من أهل الطائف إعراضًا وايذاءً صلى الله عليه وسلم حتى أدمت قدماه صلوات ربي وسلامه عليك يا عَلم الهدى كلما أورق غصن وطار جناح. والحديث يرويه عبد الله بن جعفر رضي الله عنه فيقول -:اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"رواه الطبراني في الدعاء " (ص/315) واللفظ له – وعزاه بعض أهل العلم إلى " المعجم الكبير " للطبراني-، ومن طريقه الضياء المقدسي في المختار " (9 /179)، ورواه ابن عدي في " الكامل " (6 /111)، ومن طريقه ابن عساكر (49 /152)، ورواه الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي " (2/275) وغيرهم:

♦ فيالها من قطرات قد نبعت من مَعين البلاغة ومستقر البيان وفؤاد المؤمن الحق بأن الله ناصره إن تمعَّن في قولها إمام بالمنابر أجهش وبكى، وإن اختلى بها مقهور سما وزكَى، فيها من أدب الطلب من بعد ذِكر لبعض الَنصب واستدراك الصبر بالرضا إن لم يكن بالله عليه من غضب والإستعاذة العظمى بمن بيده النفع والضر ودفع الشر تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء...) ورضى الله عن الشافعي حين قال:

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما يدريك ما صنع الدعاءٌ.

 

♦ أول الغيث تَذكِرةٌ من نينوى بلد النبي يونس عليه السلام:

ما إن فرغ النبي عليه الصلاة والسلام من هذا البيان الصافي والشكوى المخلصة الخالصة ومن تحت ظل شجرة بالطائف يٌقبل عليه غلامٌ يحمل بين يديه وعاءً به من العنب يقدمه له وينصت الغلام للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: - بسم الله فيستبشر ويبدأ الحوار المطمئن لقلبه صلى عليه ربي وسلم ويذكر الغلام مدينة "نينوى "بلد النبي يونس" عليه السلام ويخبره أن يونس عليه السلام النبي وأنه نبي اوحي اليه من قبل السماء....وهنا التفاتة وترتيب رباني عظيم فغالبنا يعلم أن من قصة نبي الله يونس عليه السلام قد خرج مغاضبًا من قومه وإعراضهم ولم يستأذن الله في هذا الخروج وما كان خروجه هذا لهوى في نفسه بل لسبيل الدعوة ولكن الله نبهه إلى حكمة عالية وفطنة توارثتها الأجيال من بعده وسجلها عنه القرآن الكريم وقصصه الأعلى. ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]؛ وسمي بذي النون وهو اسم الحوت الذي التقمه لما في قصته من معجزة ودرس وحكمة. وكأن الله يجازيه بعضا مما ترك قومه لأجله حين ضاقت به الأرض من عنادهم فضيَّق الله عليه بظلمات متداخلة من ليل قد وقب،وبحر له من الظٌلم مستويات عديدة، وبطن حوت ما أضيقها على أية روح ولجتها لكنها عناية الله التي ترعى المؤمنين ولقد مٌنح نبينا الكريم الخاتم من كرامات وعنايات تلك العناية الالهية بقوله: ﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ [الطور: 48].

 

أمين وحي السماء ينزل:

جبريل عليه السلام أو جبرائيل أمين سر السماء ووحي الله وروحه ورفيق درب الأنبياء من لدن آدم عليه السلام حتى مسك الختام صلى الله عليه وسلم ونزوله لا يكون إلا لعظيم شأن وجليل خطر ومحمد في السماء محمود ذكره مسموع شكره منظور صبره..وله من المكانة ما يجعل ملائكة السماء تتوق لمناصرته للنزول بأمر ربها إليه فكان جبريل عليه السلام من تنزل ليعلمه أنه بعين الله التي ترعى المؤمنين ويخبره بالنصرة وسريع العقوبة لمن آذوه.ويكون الرد النابع من قلب راض رغم الإيذاء ونفس مطمئنة رغم مجافاة الاقربين ومن ظنهم نصراء فيقول جبريل قولته المشهورة والمدونة في سجله المشرف وخلقه الرفيع " صدق من أسماك الرؤوف الرحيم. ومن عِظم شان جبريل عليه السلام قوله تعالى ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 98] فقد قرن سبحانه وتعالى أن معادة الروح الامين والملائك الكرام والرسل من معادته ذاته سبحانه.

 

﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ [الإسراء: 1].

ألم يكن الله بقادر أن يجعل المعراج خارج الأفلاك والمدرات الأرضية للسماوات العلى من المسجد الحرام مباشرةً بدلًا من أن يٌسري به تعالى من المسجد الحرام للمسجد الأقصى فيخفف عن نبيه من حدة التكذيب من قومه وممن لم يخامر الايمان قلوبهم ممن اسلموا؟! بالتأكيد لا... فمراد الله عز وجل من ذلك.

 

• التمحيص للقلوب التي تثبت على الايمان ممن تتقلب بين التصديق والتكذيب ولا تستحضر عظمة من أسرى به وعرَّج به للسموات العلى ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1] وابتدار الاسراء بكلمة سبحان" والسبح هو السير السريع في الماء من مادة - سبح وزيادة المبنى يكشف عن اتساع المعنى يعلم ذلك أرباب اللغة ومحبوها.

 

• وأيضًا التنبيه الالهي الجديد بما سبق أن بيَّناه من إنتقالِ لشرف النبوة ومسئولية التكليف للعرب بقيادة الأغرّ الأبرّ محمد صلى الله عليه وسلم وإن الله ليعجز أهل الباطل في كل زمان ومكان بما شاء من فيض كرمه وعظيم حكمته سبحانه وتعالى. رحم الله شوقي رحمة واسعة حين أنشد:

أسرى بك الله ليلًا إذ ملائكه
والرسل بالمسجد الاقصى على قدم
لما خطرت به التفوا بسيدهم
كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
صلى وراك منهم كل ذي خطر
ومن يفز بقرب حبيب الله يأتمم

 

♦ ومن تلك البداية كان الإنصاف والترقية والاعلاء من شأن الرسالة الخاتمة وإقرار المولى عز وجل لها بالزعامة والتشريف وسمو التكليف وعودة شرف النبوة للعرب بعدما أزمنة عديدة دامت فيها الرسالات لبني اسرائيل فأنبياء العرب قلة لو قمنا بحصرهم - كنوح وهود وصالح عليهم السلام وغيرهم... من العرب العاربة كانوا أنبياء الله من قديم الرسالات ومطلع البشرية واسماعيل أبي العرب من العرب المستعربة. فعودٌ أحمدٌ وشرف أي شرف لنا أن تكون الرسالة الأخيرة والخاتمة بل العامة من العرب مما زاد من أحقاد اليهود ومن هاودهم على ذلك التشريف العظيم. وإن إمامة النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام بكل الرسل والانبياء من لدن أدم وفيهم أولي العزم لخليق بأن يفتق الأفهام عن عظمة الرسالة وعمومها وسمو صاحبها ليدرك الرشيد أنها جاءت لتكمل كل ما سبقها وتؤكد حديث النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق.... ولتكون اللبِنة التي يتم بها البنيان السماوي المقدس لرسالات السماء إلى الارض وليمتر من يماري ويعرض وتتحرك الأحقاد والذرائع المثبطة للنيل من قدسية الرسالة والله متم نوره ولو كره الكافرون. والحديث الشريف " إنما الأنبياء إخوة لعِلات أبوهم واحد وأمهاتهم شتى ".

 

من اتحافات المعراج العظيم:

لم تحدث لرسول صاحب رسالة ولا لنبي جاء ليحيي ما طمرته الأيام ونسيه الخَلق من فضائل وقيم وأخلاق من سبقوه مثلما حدث لنبي الله محمد بتلك الرفعة متناهية النظير والشبيه وما عرج نبي أو رسول إلا بقدر معلوم كنبي الله ادريس عليه السلام ورفعناه مكانًا عليا للسماء السابعة والمسيح عيسى بن مريم عليه السلام الذي رفعه الله بالسماء الثانية مع ابن الخالة يحيى عليهما السلام إليه لينجيه من بطش الرومان والكفار في زمانه ولكل منهم قدر معلوم.

 

وتفاصيل العروج والتشرف بملاقاة أنبياء الله ورسله الكرام من مفتتح السماء الأولى إلى سدرة المنتهى كلها تشريفات واتحافات ربانية وانصاف ومكانة لم يصل لها من سبقه من رسل الله قاطبةً والغالب منا يعلمه فسبحان من جعل في كل سماء أمرها.

 

وتواصل المنح والعطايا لنبي الله عز وجل لنبيه الخاتم والتي فضله الله بها تتقلب فيها بعض القلوب وتدور فيها افكار العقول فتسأل؟

♦ لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنبياء الله ورسله من المعراج وملاقاتهم ثانية في السماء.. ما الكٌنّه الأعظم في هذا اللقاء المقدس والذي اراد له المولى أن يكون وشاء أن يكون مٌعطلًا آلة الزمن ومخرج العقول من معتاد الفهم إلى طلاقة القدرة في إنفاذ أمر الله في كل حين وسبحان من هذا ملكه يصرفه كيف يشاء وبما شاء!!

 

♦ الجواب المنطقي والذي يرتضيه العقل الرشيد مع الفؤاد المؤمن بالله عز وجل يدرك ويعلم أن أحقية الرسالة الخاتمة أن تمر على كل ما سبقها إذ لا تنافر ولا تقابل بينها وبين ما سبقها من مكارم جليلة ومحامد عظيمة دعا إليها أنبياء الله وجبريل الأمين يخبر والنبي يسأل وفي ذلك إشارة عظيمة لاستباق زمني قدره الله عز وجل فمن يقرأ قول الله تعالى ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89] وقوله تعالى باقرار رباني بعمومية الرسالة وعدم اقتصارها على زمنه أو على العرب انفسهم ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28].

 

♦ ومن مقدسات هذا الاقرار الرباني العظيم بشمول الرسالة وعموم التبليغ حتى قيام الساعة هو قرآننا العظيم الذي نقل وسجل لنا ما لم تذكره كتب الرسل السالفين وتحريفات وتأويل خالطها الكذب والبهتان ومسميات لاتمت للحق بذات صلة قد كشف القران عنها حجب الحقيقة واستبان الصواب من الخطأ والحق من الفرى وسبحان الله العظيم.

 

عالم الملكوت:

كلنا يعلم أن رجاء نبي الله موسى عليه السلام من ربه أن يراه كان رغبةً في نفسه ليقدم لبني اسرائيل الأدلة العظيمة والمقدسة على رسالته وصدق صحفه، واستشعارهم مهابة الخالق العظيم فلما ألح رغبة منه شرط الله له شرطًا باستقرار الجبل ذلك المكون التضاريسي العظيم لكي يراه فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا وصعق موسى عليه السلام صعقًا...ربما نجاه الله به من صعق يوم النفخ في الصور والله أعلى وأعلم... لكن النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم خاتم رسل الله وأكرمهم عند الله قد أٌتحف بتجليات ومشاهدات لم يسبق لها مثيل ولا شبيه ولا نظير فقد غشى سدرة المنتهى والتي قال فيها ربنا بسورة النجم ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16]. ومن عمدة التفاسير لابن كثير يسهب في هذا الوصف البهيج لسدرة المنتهى (وقوله تعالى: ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16]: قد تقدم في أحاديث الإسراء أنه غشيتها الملائكة مثل الغربان، وغشيها نور الرب، وغشيها ألوان ما أدري ما هي.

 

وقال الإمام أحمد: حدثنا مالك بن مغول، حدثنا الزبير بن عدي، عن طلحة، عن مرة، عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال: لما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السابعة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها، ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16] قال: فراش من ذهب، قال: وأعطي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله شيئا من أمته المقحمات. انفرد به مسلم.

 

وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أبي هريرة أو غيره - شك أبو جعفر - قال: لما أسري برسول الله انتهى إلى السدرة، فقيل له: هذه السدرة [قال ]: فغشيها نور الخلاق، وغشيتها الملائكة مثل الغربان حين يقعن على الشجر، قال: فكلمه عند ذلك، فقال له: سل.

 

وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾ [النجم: 16] قال: كان أغصان السدرة لؤلؤا وياقوتا وزبرجدا، فرآها محمد، ورأى ربه بقلبه.:وقال ابن زيد: قيل: يا رسول الله، أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة؟ قال: " رأيت يغشاها فراش من ذهب، ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح الله، عز وجل " (تفسير ابن كثير سورة النجم )

 

♦ ورسول الله لم يسرد للصحابة كل ما رأي بالرحلة المقدسة جملة واحدة إنما أراد الله أن يذكره بها أو أن يمرر ذكرها على قلبه الذاكر لتناسب كثيرًا من المواقف والأحداث ليعالج بها كل ما من شأنه تعزيز لقيم جليلة وتحفيز لأخلاق طيبة ومعاملات حسنة بين الناس أنفسهم من قيم،ويثبط من هِمم تدعو للشر أو لتخويف الناس من أهوال القيامة ومستقر دار الجزاء ويبشر به المؤمنين مثل مآل أهل الظلم من أكلة أموال اليتامى وتاركي الصلاة والخائضين في أعراض الناس والزناة وأزواجهم من أهل المعاصي وايضًا اولئك الذين يزرعون ويحصدون في آن واحد.

 

♦ إن كل ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الرحلة وصرح به جملة أو تفصيلًا على مَرّ عمر الدعوة لهو مٌدخر لتلك الأمة و اتحاف من الله لم يحز من سبقوه مثله فكما ذكرنا أن معجزة الاسراء لم تكن مائدةً تنزل من السماء ولا عصا تفلق البحر فرقين ولا ناقة الله التي خرجت من قلب صخرة صماء لقوم صالح ولا سفينة نوح التي صنعت في الجبال ليأتي الطوفان ويسيرها تسبح في بحر عظيم.... والكثير من معجزات وآلاء الله لرسله الكرام. بل هي رحلة جامعة قاطعة كل أسباب الاشراك بلله واليقين التام بوجوده عز وجل وتقديسه وتثبيتًا لقلب النبي الكريم.

 

• الصلوات الخمس وخواتيم البقرة والمغفرة لمن لم يشرك به شيئًا.

لئن لم يؤت النبي صلى الله عليه وسلم من عطايا الرحلة المباركة غير المثول أمام حضرة الذات العلية لكفى لنا وله من تعظيم وتقدير وتشريف لكن الله العاطي المانع النافع قد أراد الله لتلك الأمة أفضلية الوسطية وأن تجمع كل خِلال من سبقها من الأمم واستكمال مالم يجعل الله لغيرها نصيبًا في اتيانه ومن أعظم تلك الاتحافات والمنح الصلوات الخمس وكلنا يعلم تفاصيل القصو والتخفيف من خمسين لخمس والصلاة صلة وهي عمد العبادات وذروة سنامها وكل رسل الله قد أمروا بها وتتباين فى الكيفية مع الاتفاق فى التقديس والعبادة والتمجيد فريضة لم يشأ الله لها إلا أن تفرض في السماء السابعة غير كل المناسك والعبادات الاخرى التي فرضت نزولًا على الأرض.

 

الكشف اللدني حصرًا:

♦ لما ظن نبي الله موسى عليه السلام أنه أعلم أهل الأرض في زمانه وكانت النبوة والرسالة منطق برهانه وأنه كليم الله ورسوله لبني اسرائيل جميعًا،فأخبره ربه عز وجل أن هناك من عنده علم لم يدركه هو ولم ترقى إليه فراسته كنبي مرسل إلا بإذنه سبحانه، فأعلمه أن الخضر عليه السلام هو ممن كَشف الله لهم من العلم اللدني الخفيّ فكان الحوار الماتع والأسئلة الكثيرة للخضر عليه السلام وقد تفرَّدت سورة الكهف العظيمة بأحداث تلك المنح الربانية لنبيه الكليم عليه السلام ولو أنه صبر لأراه الخضر بإذن الله كثيرًا مما علمه من أحاط بكل شيء علمًا.

 

♦ وقد نتسأل مالداعي لذكر أحداث ثلاثية الغلام والسفينة والجدار التي أورد القرآن الكريم ذكرها بسورة الكهف وحوار موسى مع العبد الصالح الخضر والذي قال الله عنه " عبدًا من عبادنا قد أتيناه من لدنا علمًا. في التعرض الطيب لرحلتا الاسراء والمعراج؟!!

 

• نقول بعد الحمد والشكر لمن أحاط علمه كل علم وسبق حكمه كل فَهم إن وشيجة الربط بين ماراه نبي الله موسى عليه السلام حينما صَاحبَ الخضَر عليه السلام ورؤيته بعين المٌبصر المحدودة بعضًا لوقائع متناقضة ومثوبات لمن لا يستحق المثوبة كرفع الجدار وقتله لنفس بريئة يراها الناس بريئة وخرق للسفينة لمن لم يتعرضوا لهما بأدنى أذى وإراءة الله لنبيه الكريم خلال الرحلة لمثوبة أهل الشرك والنفاق وصور وألوان العذاب التي لم تقع بعد لهم لقوية الربط لما فيها من قرينة استباق ِزمنيِ لا ينبغي لمخلوق مهما انتهى به ذروة علمه ونجابته أن يدركه او يتداركه إلا بما شاء الله الذي احاط بكل شيء علمًا فالنبي الكريم رأى المثوبة والعقاب ورأى الوان العذاب لي والشاهد حينما يسأل النبي الروح الامين جبريل عما يدهشه وما يفزعه أو يطمئن قلبه يخبره مرشد السماء بأن هذا كذا وكذا وتلك العقوبة من جنس العمل والله أعلى وأعلم.

 

• ولنا أن ندرك عظيم الادراك أن معجزات من سبقوا من الأنبياء كان غالبها بطلب من أقوامهم حٌجة لهم لكي يؤمنوا فلما جاءتهم الآيات المٌجرمات منهم من آمن ومنهم زاد كفرًا وعنادًا حتى أصبحت تلك الآيات والمعجزات شواهدًا على إعراضاهم وسببًا في إقصائهم من رحمة التي وسعت كل شيء ولنا في قصة ثمود وعقرهم الناقة برغم المحاذير من نبي الله صالح لهم... فسبحان من وهب لتلك الأمة معجزة فيها المسَّرة وكَشف المضَّرة وحمل العباد على تقواه والدروس ذات الديمومة الاستيعاب والوعي.

 

• إن رحلة الاسراء والمعراج لتتعطر بالتعرّض لها الأقلام وتتسع بإشراقاتها منابع الأفهام، ومع إشراقة كل صبح انفلق وجنة كل غسق وإنعام من رب الفلق على مٌتفرّس بجلال الرحلة كشفٌ جديد فالصعود المتناهي للمثول أمام الذات العلية ليس بالهين اليسير وإن السموات السبع التي مر بها المصطفى الخاتم لكفيلة بأن تكشف له من جلال الملكوت وغيبيات الرحموت والرهبوت. فسبحان من أَسري وصلاة وسلامًا على من أٌسري به ليلا.والحمد لله في بدءِ وفي مختتم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • من دروس الإسراء والمعراج: التوفيق
  • الإسراء والمعراج (خطبة)
  • معجزة الإسراء والمعراج: العبر والدلالات
  • كلمة عن الإسراء والمعراج
  • معجزة الإسراء والمعراج
  • رسالة لكل من يحتفل بليلة الإسراء والمعراج أو يرى جواز الاحتفال بها
  • إتحاف الراغبين بما نقله الذهبي عن ابن العطار مما ليس في كتابه تحفة الطالبين

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة الإنصاف في المحاكمة بين الإسعاف والإتحاف(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في الظلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف لشاه ولي الله الدهلوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإنصاف مع الناس جميعا منهج القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإنصاف من المبادئ الراسخة لهذا الدين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإنصاف.. خلق جميل(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الإنصاف عزيز(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإنصاف الأدبي (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الألباني: بين غوائل التجني وفضائل الإنصاف(كتاب - موقع الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط)
  • مخطوطة الإنصاف بذكر أسباب الخلاف(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- مروركم أسعدني فضيلة الشيخ علي الازهري
محمد صادق عبد العال - مصر 27-03-2021 11:03 AM

مروركم أسعدني فضيلة الشيخ علي الازهري ، تعلمنا منكم الكثير نسأل الله العلي القدير أن يرفع بهذا الدين رجاله المخلصين وأن يحفظ بلاد العرب والمسلمين من كل مكروه وسوء ، وأن يرد الناس جميعا للحق والعدل اللهم آمين .
إن لرحلة الإسراء دروساً لو مدت لها بحور من المداد وأقلام الشجر ما وسعت فضلها ولا عرفت قدرها ويعلم قدرها إلا من أٌسري به ليلاً خاتم الرسالات وذروة سنام الهدى محمد المصطفى الممدوح في النون والقلم
كل عام وأنتم وألوكة الخير والنماء في عزة وتألق
أخوكم // محمد صادق عبدالعال مصر العربية دمياط
من كٌتاب شبكة الالوكة

1- سلمت يداك
علي محمد العتابي - مصر 26-03-2021 12:40 PM

حبيبي الأديب الأريب الأستاذ محمد
أشكر لكم حسن اطلاعكم و مدارستكم و كتاباتكم الجميلة
حس جميل وقلم فياض
سلمت يداك
دائما متألق بكتاباتك وأدبك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/9/1444هـ - الساعة: 14:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب