• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / الإسراء والمعراج
علامة باركود

الإسراء بين المسجدين

الإسراء بين المسجدين
الشيخ طه محمد الساكت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2018 ميلادي - 23/3/1440 هجري

الزيارات: 5013

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسراء بين المسجدين [1]


شَرَّف الله خاتم أنبيائه وإمام رُسله؛ إذ أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ وكلاهما أعظم مساجد الدنيا حينئذٍ؛ لأن المسجد النبوي لم يُبْنَ إلا على أثر هِجرته صلوات الله وسلامه عليه من مكة المكرمة البلد الحرام إلى المدينة المنورة دار السلام.

 

والمساجد الثلاثة هي التي فضَّلها الله على سائر بيوته تَفضِيلًا، وهي التي لا تُشَدُّ الرِّحَال إلَّا إليها؛ كما في حديث الشيخين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه.

 

ولأن كلًّا من الإسراء والمعراج رحلة قُدْسِية قُبَيْل الهجرة النبوية، تمهيدًا لها، وتثبيتًا لصاحبها، صلوات الله وسلامه عليه، ولأن كلًّا منهما من أعظم آيات النبوة، اختار الله سبحانه أن يكون إسراء نبيِّه بين هذين المسجدين العظيمين، وأن يكون معراجه من ثانيهما إلى السماوات العُلا، إلى سدرة المنتهى، إلى مقامٍ لا ينبغي إلا لصفوة خَلْقه، وخاتم أنبيائه.

 

فأما المسجد الحرام، فهو أعظم مساجد الدنيا فضلًا، وأَجَلُّها ذِكرًا، وأعلاها شَرفًا وقَدْرًا، جعله الله مثابة الناس وأمنًا، في بلده الأمين، مهبط الوحي، ومَبعث الرسالة، ومَوْلد المصطفى صلوات الله عليه وسلامه، اختاره الله تعالى قِبْلةً لعباده، وجعل زيارته ركنًا من أركان دينه، وأَمَر أبا الأنبياء خليله صلوات الله وسلامه عليه أن يَبْنِيَه ويرفع قواعده، ويُؤذِّن في الناس بالحج إليه، ليأتوا رجالًا، وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍّ عميق، وليس على وجه الأرض موضع يجب على كل قادر أن يسعى إليه ويطوف به، ويُقَبِّل بعضه إلا هذا البيت، وحسبنا الله جلَّت آلاؤه: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96، 97].

 

وأما المسجد الأقصى فهو بيت المقدِس، مسجد الأنبياء السابقين، وقِبْلَة الأُمَم السالفين؛ بل قِبْلَة هذه الأُمَّة المحمدية سبعةَ عشرَ شهرًا قبل تحويل القِبْلة إلى الكعبة البيت الحرام.

 

وفضل المسجد الأقصى في المَنْزِلة والترتيب بعد المسجد الحرام، قَبْلَ أن يُبْنَى مسجد دار الهجرة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، فأمَّا بعد بناء المسجد النبوي، فلا شكَّ أنه ثالثها في الترتيب، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد النبوي، فأما الصلاة في المسجد النبوي، فقد وَرَد أنها أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة فيه أفضل من مائة صلاة في المسجد النبوي وأفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد.

 

وإذا كان الإسراء ثابتًا ثبوتًا قطعيًّا بنَصِّ القرآن الكريم الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، فإن المعراج ثابت كذلك بالسنة الصحيحة التي رواها الثِّقَات الأثبات عَمَّن أُسري به، وعُرِج به صلوات الله وسلامه عليه.

 

وحسبنا من الحِكَم البالغة في الإسراء والمعراج، هذه الحكمة الإلهية التي نطق بها الكتاب العزيز، وهي مِحْنة الناس واختبارهم؛ لِيَمِيز الله الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، وليزداد المؤمنون إيمانًا، والكافرون خسرانًا؛ يقول جَلَّ من قائل: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾ [الإسراء: 60]، فلقد تَجَلَّت هذه الفتنة حينما أصبح صلوات الله عليه وسلامه يُخبِر قريشًا عما رأى من بعض آيات ربِّه الكبرى، فكانوا بين مُكَذِّبٍ ومُصدِّقٍ، وواضع يده على رأسه تعجُّبًا وإِنكارًا!

 

ورضِي الله عن الصديق حينما سَعَوا إليه وسألوه عمَّا رأى صاحبه المصطفى فصَدَّقه، فلمَّا عجبوا من تَصدِيقه له قال: فإني أُصَدِّقه على أبعد من ذلك، أُصَدِّقه على خبر السماء.

 

ألا إنه الإيمان الذي خالطت بَشَاشته القلوب، ألا إنه الهدى والنور من لدن علَّام الغيوب.



[1] مجلة الإسلام، السنة الرابعة والثلاثون، العدد 29 بتاريخ 23 من شهر رجب 1384 - 27 من شهر نوفمبر 1964.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • ليلة الإسراء
  • الإسراء والمعراج
  • الإسراء والمعراج دراسة دينية علمية
  • قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
  • تخريج حديث: صلاة في مسجدي هذا

مختارات من الشبكة

  • رحلة الإسراء في آية الإسراء(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإسراء والمعراج.. دروس وعبر(مقالة - ملفات خاصة)
  • الإسراء والمعراج: آيات ودلالات(مقالة - ملفات خاصة)
  • من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث القرآن عن الإسراء(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقدمات بين يدي الإسراء والمعراج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسراء بين المحنة والمنحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسراء والمعراج بين الألم والأمل(مقالة - ملفات خاصة)
  • مقام العبودية بين الإسراء والمعراج(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإسراء بين المرائي والجانب الأخلاقي(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت
  • فعالية تعريفية بالإسلام في مسجد هارتلبول

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/8/1444هـ - الساعة: 17:40
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب