• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

خطبة: الستر على المسلمين

خطبة: الستر على المسلمين
ساير بن هليل المسباح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/3/2023 ميلادي - 9/9/1444 هجري

الزيارات: 33469

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الستر على المسلمين

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70، 71].

 

إنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمدٍ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون، جاء في السنة النبوية أن صحابيًّا يُقال له هزال وجد رجلًا قد زنا فأشار عليه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا هزال، لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك".

 

"لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك": الستر هذه القيمة الأخلاقية العظيمة التي بدأت تفقد شيئًا من بهائها وقيمتها بسبب هذه الموجة الجديدة من وسائل التواصُل الاجتماعي.

 

ومبادرة البعض لنَشْر فضائح الآخرين، أو المسارعة إلى إظهار المستور وكشف المخبوء، بحثًا عن إثارة جديدة، أو انتقامًا من أحد، أو ترويجًا لأمر ما، أو تشجيعًا على باطل.

 

في وقت صار انتهاز الزلة عملًا عظيمًا، وكشف المسلم أو المسلمة شيئًا يُفاخر به، ولا يُستحى منه.

 

هذه المسارعة المحمومة في كشف الستائر، والفرح بزلَّات المؤمنين حتى لو كانت في شأن خاص، وتسريب بطريق خطأ، كيف لأحدهم أن ينشرها للعامة، ويشوِّه سمعة أصحابها، وربَّما هدم بيوتهم وأعمالهم إلى حينٍ من الدَّهْر.

 

أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حييٌّ سِتِّير"؟! الله جل جلاله يصِفُ نفسَه بالستر، وفي الحديث عن القيامة يقول الله تعالى: "وأنا سترتها عليك في الدنيا وأسترها عليك في الآخرة".

 

أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ، ومن كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته، ومَنْ فرَّج عن مسلم كربةً فرَّجَ اللهُ عنه بها كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومَنْ سَتَر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"؛ رواه البخاري ومسلم، وفي صحيح مسلم "ومَنْ سَتَر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة".

 

أهذا خيرٌ أم بعض إعجابات، وزيادة متابعين، وإثارة لا تلبث أن تنتهي؛ لكنها سيئة من السيئات لها تبعاتها عند الله تعالى.

 

وفي حديث أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه مَنِ اتَّبَع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"؛ أخرجه أحمد وأبو داود وصحَّحه الألباني.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبيِّ الهادي الأمين، وعلى آله وصَحْبِه الطيِّبين الطاهرين، ومَنْ سار على نَهْجِه واقتفى أثره واتَّبَع سُنَّتَه إلى يوم الدين.

 

أيها المسلمون، إن فضيلة الستر من أخلاقيَّات هذا الدين، ومن مروءات القوم الكِرام.

وما يقع من بعض الناس في كشف مستور الآخرين إنما هو دليلٌ على قِلَّة التديُّن، وضعف التقوى، وليحذر المسلم أن ينطبق عليه قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].

 

اللهُمَّ لا تجعلنا ممَّن يكشف مستور المسلمين، ولا ممَّن يفرح بالزلَّات والهنات، يا أكرم الأكرمين.

 

اللهُمَّ صَلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشِّرْك والمشركين، وانْصُر عبادك المجاهدين، اللهم إنَّا نسألك الهُدَى والتُّقى، والعفاف والغِنَى، اللهُمَّ إنا نسألك حُبَّك وحُبَّ عَمَلٍ يُقرِّبْنا إلى حُبِّك، اللهُمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنْه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكُفْر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهُمَّ احفظنا بحفظك، ووفِّقْنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزُقْنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفُوسَنا تَقْواها، وزكِّها أنت خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

 

اللهُمَّ أصلِح إمامنا وولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وفجور الفاجرين واعتداء المعتدين، سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عمَّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الستر
  • خمائل الستر
  • الستر والحجاب
  • خطبة: الستر والتستر
  • واقع المسلمين المؤلم
  • خطبة خلق الستر
  • الستر فريضة لا فضيحة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • خطبة: أهمية العمل التطوعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: تجديد الحياة مع تجدد الأعوام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة بين حضارتين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رجل يداين ويسامح (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • سلسلة شرح الأربعين النووية: الحديث (25) «ذهب أهل الدثور بالأجور» (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أهمية العمل التطوعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: من وحي عاشوراء (الطغاة قواسم مشتركة، ومنهجية متطابقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مشكاة النبوة (5) "يا أم خالد هذا سنا" (خطبة) - باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: أفشوا السلام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/1/1447هـ - الساعة: 10:36
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب