• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

قراءة بلاغية في سورة الماعون (3)

د. جمال عبدالعزيز أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/1/2012 ميلادي - 16/2/1433 هجري

الزيارات: 15757

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة بلاغية في قصار السور

سورة الماعون (3)

 

قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 1 - 7].

 

سورة الماعون سورةٌ مكيَّة، انتَظَمتِ التَّنبيه على أمراضٍ اجتماعيَّة خطيرة، كثيرًا ما تحدُث ولا يتنبَّه الناس إليها، وقد تضمَّنت الحديث عن صِنفَيْن موجودَيْن في المجتمع الإنساني: المكذِّبين بالدِّين، والمرائين بأعْمالهم، والاثنان محلُّ مَذمَّةٍ، وموطن مَنقَصة، يلزَمُ المسلمَ غير المكذِّب بالدِّين الابتِعادُ عنهما، ولا بُدَّ من أنْ يتَخفَّف المجتمعُ المسلم بأسْره من هذين النَّمَطَيْن المخذِّلَيْن، والفريقين الساقطين، غير أنهما مصدرَا التخلُّف والرَّجعيَّة.

ونُكمِلُ اليومَ بقيَّة السورة الكريمة.

 

♦ ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ ﴾ وردت الصلة جملةً اسميَّة؛ لبَيان أنَّ ذلك صار سُلوكًا له، دَأَبَ ودرَج علَيْه، فالمراءاة عندهم أصلٌ يتنقَّلون من رياءٍ إلى رياء؛ ومن ثَمَّ فلا إخلاصَ عندهم ولا إخبات، ولا خُشوع ولا خُضوع، وفي الآية إيجازٌ بالحذف؛ حيث حذف المفعول به لتذهَبَ النفس في تَصوُّره كلَّ مذهبٍ، فهم يُراؤُون كلَّ ما يمكن أنْ يُرَاءى: صغيرًا أم كبيرًا، عالمًا أو جاهلاً، ذكرًا أم أنثى، فهم في أعمالهم مُتخشِّعون لا خاشعون، وفي زُهدِهم المزعوم مُتزهِّدون لا زاهدون، يتصدَّقون؛ ليقول الناس: إنهم مِعطاؤون، كُرَماء سخَّاؤون، والمضارع ﴿ يراؤون ﴾ الذي يفيدُ الاستمرار يفضَحُهم بالغُدوِّ والرَّواح، في مَسائهم والصَّباح، في الحلِّ والترحال، وهكذا سائر الأعمال.

 

♦ ﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾: جملةٌ فعليَّة بدَأتْ بالفِعل المضارع الذي يفيدُ الاستمرارَ بالمنع، فهم يتنقَّلون من منْع إلى منْع، ومن حِرمان لخيرهم عن الناس إلى حِرمان، ويمضون من بُخْلٍ إلى بُخْلٍ، وهم في ذلك على أفجَرِ قلب رجلٍ واحد، والماعون الشيء القليل من المعْن، وهو القلَّة، تقول العرب: "ما له مَعنَة، ولا سَعنَة"؛ أي: ما له قليلٌ ولا كثيرٌ من المال، قال المبرِّد والزجاج: "الماعون كلُّ ما فيه مَنفعَةٌ؛ كالفَأس والقِدر والدَّلو، وغير ذلك ممَّا يَنتفِعُ به الناس".

 

فالماعون كنايةٌ عن صفةٍ، هي بُخلُهم، وانحِصارُ خيرِهم، ومنْع الناس مَنافِعَ ما عندهم، وفي الآية زجرٌ عن البُخل بهذه الأشياء القليلة، فالبُخل بها علامةُ نهايةِ الشحِّ، وبُلوغ النفس قمَّةَ الانحِطاط والخسَّة، وذلك مُخِلٌّ بالمروءة، مُسْقِطٌ لها، كما أنَّ في ﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ جناسًا غيرَ تامٍّ، يتناسبُ مع عدَمِ تمام أخْلاقهم، ونُقصان آدَميَّتهم، وانحِطاط إنسانيَّتهم، ولعلَّ الأنينَ الحاصِلَ من السَّجع المتكرِّر في (النون) ما ينهضُ لكشفِ انطِباع الناس حولهم، ورأيهم فيه.

 

نسأل الله تعالى أنْ يُبصِّرنا بكَمال الإسلام، وجَلال الإيمان، وسموِّ الأخلاق الحسَنَة؛ حتى نبتعدَ عن دَعِّ اليتيم، ونلتزمَ الحضَّ على إطعام المسكين، ونُسارِع بالحِفاظ على أداء الصَّلوات في مَواقِيتها بتَمامها وكَمالها، وأنَّ يَرزُقَنا الإخلاصَ وعدم الرياء، وأنْ نُعِين الناسَ كلَّ الناس بكلِّ ما نملك، وألاَّ نبخل أو نكتُم أيَّ معونةٍ عن أحدٍ، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، والحمدُ لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قراءة بلاغية في سورة الماعون (1)
  • قراءة بلاغية في سورة الماعون (2)
  • قراءة بلاغية في سورة الهمزة (1 /2)
  • قراءة بلاغية في سورة الناس (1)
  • قراءة بلاغية في سورة المسد (1)
  • قراءة بلاغية في سورة العاديات
  • تأملات في سورة الماعون

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الشرك في القرآن الكريم: قراءة تفسيرية موضوعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين الثناء على البخاري ورد أحاديثه: تناقض منهجي في رؤية الكاتب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القراءات المبسطة في علوم القرآن (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: بداية العام الهجري وصيام يوم عاشوراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءات اقتصادية (60) نهب الفقراء(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • قراءات اقتصادية (59) الثلاثة الكبار في علم الاقتصاد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مائدة التفسير: سورة الماعون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سورة آل عمران (5) الثبات والتثبيت(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • التسبيح في سورة (ق) تفسيره ووصية النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة التفسير: سورة الكوثر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • طلاب هارفارد المسلمون يحصلون على مصلى جديد ودائم بحلول هذا الخريف
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/2/1447هـ - الساعة: 1:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب