• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن / عون الرحمن في تفسير القرآن
علامة باركود

تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه...}

تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه...}
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/8/2021 ميلادي - 25/12/1442 هجري

الزيارات: 9623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير قوله تعالى

﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾

 

قوله تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 37].

 

قوله: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ﴾ قرأ ابن كثير بنصب "آدمَ" ورفع "كلماتٌ"، وقرأ الباقون برفع ﴿ آدَمُ ﴾ ونصب ﴿ كَلِمَاتٍ ﴾ بكسر التاء.

 

أي: فتلقَّن آدم وأُلهِمَ من ربه كلماتٍ ألقاهن الله إليه ووفَّقه لقولهن، بفضل ربوبيته عز وجل الخاصة له وامتنانه عليه، قالها آدم وزوجه وتوسَّلا إلى الله بها، وهذه الكلمات ما جاء في قوله تعالى في سورة الأعراف: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

 

وفي هذه الكلمات توسل آدم وحواء عليهما السلام بربوبية الله عز وجل، واعترافهما بأنهما ظلَما أنفسهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، وتضرعهما إلى الله عز وجل بأن يغفر لهما ويرحمهما، وإعلانهما تحقُّق وتأكد كونهما من الخاسرين إن لم يغفر الله لهما ويَرحَمْهما.

 

وهذه الكلمات من جوامع الدعاء، ومن أعظم أسباب قَبول التوبة؛ لما فيها من التوسل بربوبيته عز وجل، والاعتراف بالذنب وظلم النفس، والتضرع إلى الله بطلب المغفرة والرحمة، وإيقان الخسران والهلَكة إن لم يعفُ الله عز وجل عن العبد ويغفر له ويرحمه.

 

﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: فتاب ربُّه عليه، بأن وفَّقه للتوبة بهذه الكلمات، ثم قَبِلَ توبته فعفا وتجاوز عنه، كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾ [طه: 122].

 

كما تاب على زوجه حواء، ولم تُذكَر هنا - والله أعلم - لظهور أنها تبعٌ له في سائر أحواله؛ بدليل قوله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ﴾ [الأعراف: 23].

 

وصار حال آدم وحواء بعد توبة الله عز وجل عليهما أفضَلَ من حالهما قبل المعصية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد قال الله عز وجل: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

 

فجمع الله عز وجل لمن تاب وآمن وعَمِل عملًا صالحًا بين ما له من حسنات هذه الأعمال وغيرها وبين الحسنات التي أُعطيتْ له بدل السيئات، وبهذا صار حاله بعد التوبة الصادقة النصوح أفضَلَ من حاله قبل المعصية.

 

﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ هذه الجملة تعليل لقوله تعالى: ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: فتاب عز وجل على آدم؛ لأنه سبحانه هو التواب الرحيم.

 

وضمير الفصل "هو" للتوكيد والحصر؛ أي: هو التواب الرحيم وحده لا غيره.

 

و"التواب" اسم من أسماء الله عز وجل مشتق من التوبة، يدل على أنه عز وجل ذو التوبة الواسعة.

 

و"التواب" على وزن "فعَّال" صفة مشبَّهة أو صيغة مبالغة، يدل على كثرة توبته عز وجل على العبد، وكثرة من يتوب عليهم من عباده.

 

وتوبة الله على العبد الرجوعُ به من المعصية والمخالفة إلى الطاعة والموافقة، وهي تنقسم إلى قسمين: توفيقه العبدَ للتوبة، كما قال تعالى في قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا: ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ﴾ [التوبة: 118]؛ أي: وفَّقهم للتوبة ليتوبوا.

 

والقسم الثاني: قبول توبة عبده، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 25]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ﴾ [التوبة: 104].

 

و"الرحيم" اسم من أسماء الله عز وجل مشتق من الرحمة، على وزن "فعيل" صفة مشبهة أو صيغة مبالغة، يدل على إثبات صفة الرحمة الواسعة لله عز وجل: رحمة هي صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الكهف: 58].

 

ورحمة فعلية يوصِّلها من شاء مِن خلقه، كما قال تعالى: ﴿ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [العنكبوت: 21].

 

رحمة عامة لجميع الخلق؛ مؤمنهم وكافرهم، ناطقهم وبهيمهم، في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143، الحج: 65].

 

ورحمة خاصة بالمؤمنين، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].

 

فرحمته عز وجل للكافرين وغيرهم من البهائم في الدنيا ما يتمتعون به من نِعَمِ الله عز وجل التي لا تحصى، ورحمتُه لهم في الآخرة: العدلُ في حسابهم حتى إنه ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، كما جاء في الحديث[1].

 

ورحمتُه عز وجل للمؤمنين في الدنيا: هدايتهم وتوفيقهم للطريق المستقيم، إضافة إلى ما يتمتعون به من النعم مما هو دون ذلك، ورحمتُه لهم في الآخرة: هدايتُهم إلى طريق الجنة، وإدخالهم جناتِ النعيم.


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »



[1] أخرجه مسلم في البر والصلة (2582)، والترمذي في صفة القيامة (2420) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
  • مع آية: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)
  • تفسير قوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون}
  • تفسير قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج...}
  • { ثم تاب عليهم ليتوبوا }
  • {فتلقى آدم من ربه كلمات...}
  • تفسير قوله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ...}

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن (13)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الكافرون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (كذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياة القلوب تفسير كلام علام الغيوب (الجزء الرابع عشر) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/5/1447هـ - الساعة: 3:35
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب