• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

كيف يطيب لنا الضحك؟

لبنى شرف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2017 ميلادي - 16/6/1438 هجري

الزيارات: 6477

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف يطيب لنا الضحك؟


شعرتُ بامتعاضٍ شديد من أنشودة يدعو فيها صاحبُها للضحك؛ سبحان الله! ترى في أيِّ عالم وعلى أي كوكب يعيش؟ أنضحك وحولنا كلُّ هذه الكرب؛ من قتلٍ وتشريد، وأسْر وتعذيب؟ وكيف يطيب لنا ذلك ونحن نرى الحصار، والدمار، وهتك الأعراض؟

 

أمَا قال عليه الصلاة والسلام: ((ترى المؤمنينَ في تراحُمِهم، وتوادِّهم، وتعاطُفِهم - كمثلِ الجسدِ؛ إذا اشتَكى عضوًا، تداعى لَه سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى))؛ [صحيح البخاري: 6011]؟ فهل الضحك من السهر أو الحمَّى؟ سبحان الله!

 

قال أبو شامة المقدسي: "وبلَغني من شدة اهتمام نور الدين رحمه الله بأمر المسلمين، حين نزل الفرنج على دمياط - أنه قرئ عليه جزءٌ من حديث كان له به رواية، فجاء في جملة تلك الأحاديث حديثٌ مسلسَل بالتبسُّم، فطلب منه بعضُ طلبة الحديث أن يتبسم لتتم السلسلة، على ما عُرف من عادة أهل الحديث، فغضب من ذلك، وقال: إني لأستحيي من الله تعالى أن يراني مبتسمًا والمسلمون محاصَرون بالفرنج!".

 

وكذا الأمر مع صلاح الدين؛ لم يكن يبتسم، ويقول: "كيف أبتسم والأقصى أسير؟ والله إني لأستحيي من الله أن أبتسم وإخواني هناك يعذَّبون ويُقتلون"، وكان من كلامه: "كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام، وبيتُ المقدس بأيدي الصليبيين؟".

 

وقال ابن شداد عن صلاح الدين: "كان رحمه الله عنده من القدس أمرٌ عظيم، لا تحمله إلا الجبالُ"، وقال عنه في وقعة عكا: "وهو كالوالدة الثكلى، يجول بفرسه من طلب إلى طلب، ويحثُّ الناس على الجهاد، يطوف بين الأطلاب بنفسه وينادي: يا للإسلام! وعيناه تذرفان بالدموع، وكلما نظر إلى عكا، وما حلَّ بها من البلاء، اشتد في الزحف والقتال، ولم يطعم طعامًا ألبتة؛ وإنما شرب أقداح دواء كان يشير بها الطبيب".

 

كان يحمل الهمَّ بصدق، وفكُّ أسر الأقصى والمسلمين يشغل باله، حتى إنه ليمنعه الطعامَ والشراب ولذة المنام، أما نحن، فيريد منا صاحب الأنشودة أن نضحك، سبحان الله! إن كنت - مع كل هذه الأحداث الجسام - تريد منا أن نضحك، أخبِرنا إذًا: متى نغضب؟

أخي في الله

أخبرني متى تغضب؟

إذا انتُهكت محارمنا

إذا نُسفت معالمنا

ولم تغضبْ

إذا قُتلت شهامتنا

إذا دِيسَتْ كرامتنا

إذا قامت قيامتنا

ولم تغضبْ

فأخبِرني متى تغضب؟

رأيت هناك أهوالًا

رأيت الدم شلالًا

رأيت القهر ألوانًا وأشكالًا

ولم تغضبْ

فأخبِرني متى تغضب؟

 

لست أدري متى نغضب، ولأي أمةٍ نُنسب، إن كان إخوتنا يُقتلون ويعذَّبون، وأعراضهم يهتكون، ونحن نلهو ونلعب، ونضحك ونطرب؟

 

يقول الرافعي: "أولئك إخواننا المنكوبون؛ ومعنى ذلك أنهم في نكبتهم امتحانٌ لضمائرنا نحن المسلمين جميعًا. أولئك إخواننا المضطهَدون؛ ومعنى ذلك أن السياسة التي أذلَّتهم تسألنا نحن: هل عندنا إقرار للذلِّ؟ ماذا تكون نكبة الأخ إلا أن تكون اسمًا آخرَ لمروءةِ سائر إخوته أو مذلَّتِهِم؟".

اللهم كن لإخواننا المستضعَفين، والمحاصرين، والمأسورين، اللهم استر عوْراتهم، وآمن روْعاتهم، وعجِّل لهم بالفرج، اللهم آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذكرى "كثرة الضحك" (بنر)
  • الإكثار من الضحك والمزاح
  • بين الضحك والبكاء
  • تنبيه أهل المراح إلى حكم الضحك والمزاح
  • من آداب الضحك في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • تفسير قوله تعالى: {قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، والتعلق؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف يكون القضاء خيرا لنا ؟ (محاضرة)(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/1/1447هـ - الساعة: 15:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب