• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

قيم إسلامية: الأمن

قيم إسلامية: الأمن
كمال عبدالمنعم محمد خليل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/5/2016 ميلادي - 18/8/1437 هجري

الزيارات: 6458

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيم إسلامية

الأمن

 

الأمن نِعمة من الله تعالى، يسبغها على بني الإنسان، وهي لازمة لاستِقامة حياتهم، والتفرُّغ لأعمالهم، وإعمار هذا الكون؛ لأنَّ الإنسان المشتَّت ذِهنه، الشارِد فكره، الخائف من شيءٍ ما، لا يمكن أن يَستقيم له حال، أو أن يركز في عمَلٍ ما؛ لذلك لا تعجب أن يساوي الرسولُ صلى الله عليه وسلم بين امتلاك ثُلث الدنيا ونعمة الأمن؛ فقد روى الترمذي في سننه بسنَد حسن، عن عبيدالله بن محصن عن أبيه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أصبح منكم آمِنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا))، وفي رواية ((بحذافيرها)).

 

وقد ذكَر القرآن الكريم نعمةَ الأمن في عشرات الآيات؛ لعظمها وأهميَّتِها، ولحثِّ الناس على الحفاظ عليها، والأمن الحقيقي لا يتوفَّر إلا في ظلِّ الإيمان بالله تعالى، وعبادته وحده لا شريك به، ونبذ كل ما يخالِف العقيدةَ الصحيحة؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]؛ ذلك لأنَّ الشرك والظلم وغير ذلك من المنكرات لا تَجلب على صاحبها إلَّا الهمَّ والقلق والخوف.

 

وأعظم أَمن يتحقَّق للإنسان ويبحث عنه، هو ما كان يوم القيامة، يوم الفزَع الأكبر، ولا يتحصَّل عليه إلا صادِق الإيمان، الذي أحسَن صنعًا في الحياة الدنيا، فأطاع ربَّه سبحانه وتعالى، واتَّبع هدْي رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [فصلت: 40]، أمَّا قمَّة الأمن للمؤمن فتكون في الجنَّة حين يفوز بها؛ حيث لا معكر لصَفوه، ولا منكد لعيشه، قال عز وجل: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ [الحجر: 45، 46].

 

ومن مقاصد الشَّريعة الإسلامية العليا الحفاظ على النَّفس والمال والعِرض؛ لذلك كان الأمن على هذه الثَّلاث من الضروريات التي لا يستغني عنها إنسان، ويتَّضح ذلك جليًّا من دَعوةِ إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 126]، وقال أيضًا داعيًا ربَّه: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35]، واستجاب الله تعالى لدعوة نبيِّه عليه السلام، فجعل مكَّةَ بأثرها أمنًا وأمانًا لكلِّ الناس، يَأمنون فيها على أنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، وقال سبحانه: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت: 67]، وقد امتدَّ نِطاق الأمن في البلَد الأمين حتى شَمل الطَّير والحيوان، وحتى الشجر!

 

وأشد ما يقلِق الإنسان خوفه على نَفسه؛ لذلك شدَّد الله تعالى العقابَ على قَتل النفس بغير حقٍّ، وجرم هذا الفِعل الشنيع، قال الله تعالى: ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].

 

وشرع الله تعالى القصاصَ ليكون رادعًا لمن تسوِّل له نفسه أن يعبث بأمن النَّاس وحياتهم، قال الله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 179].

 

إن الحصول على الأمن هو مراد المؤمنين؛ لذلك وعَدهم الله تعالى بذلك إذا أحسَنوا العمل وصدقوا في إيمانهم، قال عزَّ من قائل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ﴾ [النور: 55].

 

ومن الأمن الذي اهتمَّ به الإسلام، الأمن من الجوع، الذي عُرف بالأمن الغذائي، ويقصد به تَوفير ما يلزم لحياة الإنسان من طعامٍ وشراب؛ لأنَّ الحياة لا تستمر بغيرهما، وقد بيَّن الله تعالى أنَّ أخطر ما يصيب الأممَ الخوفُ والجوع؛ لذلك نجِد معظمَ الصِّراعات والحروب التي قامت مِن قديم الزمان وتقوم الآن مَنشؤها حبُّ السيطرة على موارد الطَّعام والشراب ومقومات الحياة، وأشد بلاء ينزِل بالناس فقدانهم نِعمة الأمن والشبع، قال الله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وقد ذكَر الله تعالى نعمةَ الأمن والشبعِ في معرض الحديث عن المزيَّة التي منحها لقريش بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه: ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 1 - 4].

 

وقد اشتهر أخيرًا مصطلَح الأمن الفكري، وهو العمَل على توصيل الفهم الصَّحيح للأمور إلى جميع النَّاس، خاصَّة ما يتعلَّق منها بالإسلام، وأسسه، وقواعده، وهذا الأمن يضمن للمجتمع المسلم على وجه الخصوص عدمَ تسرُّب الأفكار الضالَّة إليه، التي تفسد ولا تصلِح، وتخرب ولا تعمر؛ لذلك كان لزامًا على الأجهزة المنوطة بهذا الأمر أن تساهِم بفاعليَّة وجدٍّ في تَصحيح الأفكار المشوَّهة لدى الناس، عن طريق الوسائل المعينة على ذلك؛ مثل وسائل الإعلام بكافَّة أنواعها، والمؤتمرات والندوات والمحاضرات وخطَب الجمعة، كل ذلك يَجعل ذوي الأفكار السويَّة يلفظون كلَّ فِكر دخيل، سواء كان من المجتمع نفسه، أو من خارجه.

 

إنَّ نعمة الأمن إذا تخلَّفَت عن مجتمعٍ ما، لا يمكن أن يَستقيم له حال، أو ينهض خطوةً إلى الأمام، فالجد الجد في تَوفير الأمن والأمان لكلِّ مسلم ومسلمة، بل لكل الناس ما داموا غير محاربين، وما دام المجتمع في مأمنٍ من شرِّهم وظلمهم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملخص بحث: قيم إسلامية بين الأصالة والمعاصرة
  • وصايا لرجال الأمن

مختارات من الشبكة

  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • اتقوا فتنة التبرج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إطعام الطعام من أفضل الأعمال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إسبانيا: إنشاء أول مكتبه إسلاميه بـ"بلباو"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قرطبة.. قناه إسلاميه جديده باللغة الإسبانية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تحت شعار الصدقة إفطار خيري لمسلمات القرم يعزز قيم العطاء(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ندوة في مدينة رودوزيم تناقش الحفاظ على قيم الإسلام ونقلها بين الشباب(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/1/1447هـ - الساعة: 0:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب