• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / السيرة والتاريخ / السيرة
علامة باركود

غزوة ذات السلاسل (خطبة)

غزوة ذات السلاسل (خطبة)
أبو عبدالله فيصل بن عبده قائد الحاشدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/7/2024 ميلادي - 12/1/1446 هجري

الزيارات: 4018

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ [1]


الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ المُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

 

أَمَّا بَعْدُ:

فَتَقَدَّمَ الحَدِيْثُ مَعَكُمْ - أَيُّهَا النَّاسُ - عَنْ « غَزْوَةِ مُؤْتَةَ »، وَالآنَ حَدِيْثِي مَعَكُمْ عَنْ « غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ».


أَيُّهَا النَّاسُ لَمْ تَمْضِ سِوَى أَيَّامٍ عَلَى عَوْدَةِ الجَيْشِ مِنْ مُؤْتَةَ إِلَى المَدِيْنَةِ، حَتَّى جَهْزَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَيْشًا بِقِيَادَةِ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إِلَى ذَاتِ السَّلاَسِلِ، وَذَلِكَ لِتَأْدِيْبِ قُضَاعَةِ الَّتِي غَرَّهَا مَا حَدَثَ فِي مُؤْتَةَ الَّتِي اشْتَرَكَتْ فِيْهَا إِلَى جَانِبِ الرُّوْمِ، فَتَجَمَّعَتْ تُرِيْدُ الدُّنُوَّ مِنَ المَدِيْنَةِ، فَتَقَدَّمَ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فِي دِيَارِهَا وَمَعَهُ ثَلَاثُمِائَةِ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَسْتَعِيْنَ بِبَعْضِ فُرُوعِ قُضَاعَةِ، وَقَدْ بَلَغَ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ جُمُوعَهَا كَبِيْرَةٌ، فَاسْتَمَدَّ الرَّسُولَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَدَّهُ بِمِائَتَيْنِ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فِيْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعَلَيْهِمْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرْاحِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

 

وَقَدْ تَوَغَّلَ الجَيْشُ - أَيُّهَا النَّاسُ - فِي قُضَاعَةِ الَّتِي هَرَبَتْ وَتَفَرَّقَتْ، وَقَدْ أَعَادَتْ هَذِهِ الحَمْلَةُ الهَيْبَةَ لِلمُسْلِمِيْنَ فِي هَذِهِ المَنْطِقَةِ، تِلْكَ الهَيْبَةُ الَّتِي كَانَتْ أَحْدَاثُ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ قَدْ زَعْزَعَتْهَا [2].

 

وَفِيْهَا صَلَّى عَمْرٍو بْنُ العَاصِ بِالمُسْلِمِيْنَ بَعْدَ أَنْ تَيَمَّمَ مِنَ الجَنَابَةِ؛ حَيْثُ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ المَرَضَ إِذَا اغْتَسَلَ بِسَبَبِ البَرْدِ، وَكَأَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ شَكَّ فِي هَذَا الصَّنِيْعِ، فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَا صَنَعَ عَمْرُوٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟»، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي مَنَعَهُ مِنَ الاغْتِسَالِ، لَقَدْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَسْوَةِ البَرْدِ، فَفِي «سُنَنِ» أَبِي دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ فِي «صَحِيْحِ أَبِي دَاوُدَ»[3] مِنْ حَدِيْثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَأَشْفَقْتُ أَنْ أَغْتَسِلَ فَأَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ.

 

فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: « يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ؟»، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ وَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا».

 

وَهَذَا - أَيُّهَا النَّاسُ - إِقْرَارٌ مِنْهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى اجْتِهَادِهِ، فَإِنَّ التَّيَمُّمَ يَجُوزُ إِذَا كَانَ اسْتِعْمَالَ المَاءِ مَظَنَّةَ الضَّرَرِ.

 

اللهُمَّ إنَّا نَسْألُك رَحْمَةً مِنْ عِنْدِك تَهْدِي بهَا قُلُوْبَنَا، وتَجْمَعَ بِهَا أمْرَنَا، وتَلُمَّ بِهَا شَعَثَنَا، وتَحْفَظُ بهَا غائِبَنَا، وتَرْفَعَ بِهَا شَاهِدَنَا، وتُبَيِّضَ بِهَا وُجُوْهَنَا، وتُزَكِّيَ بهَا أعْمَالَنَا، وتُلْهمَنَا بهَا رُشْدَنَا، وتَرُدَّ بِهَا أُلْفَتَنَا، وتَعْصِمَنَا بهَا مِنْ كُلِّ سُوْءٍ.

 

وَسُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.



[1] انْظُرْ : «السِّيْـرَةُ الَّبَوِيَّة الصَّحِيْحَةِ » لِلعِمَرِي بَاب: غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَقَدْ أَفَدُّتُ مِنْهُ كَثِيْرًا، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا.

[2] انْظُرْ : «السِّيْـرَةُ النَّبَوِيَّة الصَّحِيْحَةِ » لِلعِمَرِي بَاب: غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَقَدْ أَفَدُّتُ مِنْهُ كَثِيْرًا، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا.

[3] (صَحِيْحٌ) أَخْرَجَهُ «أَبُو دَاوُد» (334)، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي « أَبِي دَاوُد » (323).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غزوة ذات السلاسل: أحداث ودلالات
  • غزوة ذات السلاسل
  • غزوة ذات السلاسل وغزوة الخبط

مختارات من الشبكة

  • تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجامع لغزوات نبينا صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غزوة الأحزاب وتحزب الأعداء على الإسلام في حربهم على غزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لبس السلاسل والأساور(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • أساليب الصليبية للغزو الفكري ومناهجنا التعليمية(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • موقعة ذات السلاسل(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • سلسلة دروب النجاح (1) البوصلة الداخلية: دليل لاختيار مسارك الجامعي بثقة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • سلسلة الآداب الشرعية (آداب البشارة والتهنئة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر الاستمرارية والنجاح الحقيقي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/5/1447هـ - الساعة: 17:35
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب