• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

الاجتهاد في العبادة وفوائده

الاجتهاد في العبادة وفوائده
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/4/2019 ميلادي - 13/8/1440 هجري

الزيارات: 28951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاجتهاد في العبادة وفوائده


خلق الله جل وعلا الإنسان لعبادته، فسرُّ وجود الإنسان وغاية خلقه هي تحقيق العبودية لله تعالى؛ قال الله جل وعلا: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وحول معنى هـذه الآية الكريمة يقـول ابن كثير رحمه الله: إن الله تعالى خلق العباد؛ ليعبدوه وحده لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر
أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ورازقهم [1] .

 

ثم أتبع رحمه الله ذلك بالحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَـالَ: "إِنَّ اللّـَهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا بْنَ آدَمَ تَفَـرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَـلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ "[2].


وإذا تأملت - أيها المسلم الموفق - حديث رسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ، تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ: يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ[3].


ولا شك أن اتباع فرائض الله تعالى هو المطلوب أولًا وأخيرًا، ولكن الإنسان المسلم إذا عَلِمَ علمَ اليقين أنه مخلوق لعبادة الله تعالى، وأنه مُيسر لما خُلِق له، فعليه حينئذٍ أن يسعى بكل جهده؛ ليجعل عبادة الله تعالى بمفهومها الشامل في الأقوال والأفعال نُصب عينيه، وشغله الشاغل في كل أوقاته، وينبغي ألا يفكِّر لحظة واحدة، في أنه بهذا قد يؤدِّي واجب شكر نعم الله تعالى عليه، وأنَّى له ذلك؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، كان يقوم في الليل حتى تفطرت قدماه؛ كما ورد في الحديث عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَصْنَعُ هَذَا، وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا[4].


والاجتهاد في العبادة يتحقق من خلاله عدة فوائد عظيمة، من أهمها:

1- حصول محبة الله تعالى للعبد، وهي أعظم مقصود, وأفضل مطلوب.

 

2- القرب من الله تعالى، ودوام الصلة بين العبد وربه؛ فالصلاة صلة بين العبد وربه، وكذا الذكر، فمن ذكر الله سبحانه ذكره الله تعالى، ومن ذكر ربَّه في ملأ، ذكره الله تعالى في ملأ خير منهم؛ قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وحينئذ يكون من الحكمة المداومة على ذلك فرضًا ونفلًا.

 

3- الأنس والتلذذ والاستمتاع العجيب بعبادة الله تعالى، ومن ذاق عرف، ويقول ابن القيم رحمه الله ما نصه: "وكلما كانت المحبة أكمل، وإدراك المحبوب أتم، والقرب منه أوفر، كانت الحلاوة واللذة والسرور والنعيم أقوى"[5].


4- الخوف والوجل والحياء من الله تعالى من الإقدام على معاصيه ومخالفة أمره.

 

5- حصول طيب النفس، وسرور القلب وفرحه ولذته، وابتهاجه وطُمأنينته وانشراحه، ونوره وسعته وعافيته.

 

6- الهداية والتوفيق في كل أمر يتم الإقدام عليه؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].

 

أسأل الله تعالى بمنِّه وكرمه أن يُعيننا على ذكره وشكره وحُسن عبادته، والحمد لله رب العالمين.



[1] (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 425).

[2] (الترمذي، سنن الترمذي، حديث رقم: 2466).

[3] (البخاري، صحيح البخاري، حديث رقم: 6502).

[4] (مسلم، صحيح مسلم، حديث رقم: 7126).

[5] (ابن القيم، إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، ج 2، ص 197).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تحري ليلة القدر والاجتهاد فيها
  • الاجتهاد في الكليات
  • الاجتهاد في الجزئيات
  • يسر الاجتهاد في هذا العصر
  • المن في العبادة
  • العبادة الكاملة
  • ضوابط في العبادة
  • القوة في العبادة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الاستمرارية: فريضة القلب في زمن التقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل يتجزأ الاجتهاد؟(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • العلم الذي يلزم فيه الاجتهاد بالنسبة للمجتهد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شروط الاجتهاد عند الإمام الشاطبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أركان الاجتهاد عند الشاطبي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب»(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصول الفقه مفهومه وفوائده وأهميته في الدين والحياة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الأصول الثلاثة: من قول المؤلف (وأنواع العبادة التي أمر الله بها مثل الإسلام والإيمان والإحسان...)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تحبيب الله إلى عباده(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحج عبادة وتجارة، دنيا وآخرة(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر على المعلومة
سعيدة - المغرب 13/11/2022 01:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله .
شكر الله لكم هذا العمل الجليل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/2/1447هـ - الساعة: 11:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب