• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
علامة باركود

خطبة خطورة المجاهرة بالمعاصي

د. باسم عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2018 ميلادي - 19/7/1439 هجري

الزيارات: 79057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة خطورة المجاهرة بالمعاصي

 

... وبعد:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).

 

حذر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف من المجاهرة بالمعاصي، والمجاهرة بالمعاصي هي أن يرتكب الإنسان معصية ثم يقوم بالإخبار والتحدث عنها بين الناس، وربما يتباهى ويتفاخر بها، وربما يدعو الناس إليها لارتكابها، فبدلاً من أن يتوب إلى الله عز وجل، ويحمده على ستره، يقوم بالمجاهرة بذنبه ومعصيته، وكأنما يستهزئ بدين الله تعالى، ويستهين بأحكام شرعه ونواهيه، ولا يقيم لها وزنا ولا قيمة في نفسه ولا بين الناس.

 

لقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يقوم بالمجاهرة بالمعاصي بعيد عن العافية، قال صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) كل أمتي معافى: أي تنالهم العافية والمغفرة والرحمة، فهم أهل لأن يعافيهم الله تعالى برحمته وكرمه وجوده، فمن أسباب العافية، أن يحرص المسلم على ستر نفسه إذا ارتكب ذنباً أو معصية، فإن الله تعالى حيي ستير، يحب الستر، ولا يحب لعبده أن يفضح نفسه، فالذي يستر نفسه مستحق لعافية الله تعالى، أما المجاهر الذين هتك ستر الله عليه، فبعيد عن العافية، ولا يستحقها، إلا إذا تاب توبة نصوحاً، فإن الله يتوب عليه.

 

عباد الله، لا بد من إنكار هذه الظاهرة، وعدم السماح بانتشارها بين الناس، لأنها إذا انتشرت في المجتمع، أدت إلى الاستهانة بدين الله تعالى، بل ربما إلى السخرية بشرعه وأحكامه، وقد قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾.

 

ومن آثار المجاهرة بالمعاصي، أنها تدعو الناس إلى فعلها، والوقوع فيها، ومن ثم تكثر المنكرات في المجتمع، وينتشر الفساد، ويقل الدينُ في الناس، وتفسد أخلاقهم، وتذهبُ مروءتهم.

 

فينبغي على أفراد المجتمع، أن يحاربوا هذا البلاء الكبير، ويستنكروا على من يقوم به، فإن المنكر إذا انتشر في المجتمع، وسكت الناس عن إنكاره، لم يأمن أحد من عقوبة الله تعالى، وقد لُعن أقوامٌ من الأمم السابقة، بسبب سكوتهم عن إنكار المنكرات، قال الله تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾.

أقول قولي هذا...

 

الخطبة الثانية

وبعد:

إن التوبة من المجاهرة بالمعاصي تكون بالإقلاع عنها، والعزم على عدم العود إليها، والندم على فعلها، والندم توبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والتوبة الصادقة تمحو الذنوب، بل يبدل الله بها السيئات إلى حسنات، كما قال جل وعلا: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾.

 

فمن ابتلي بهذه البلية، فعليه بالمسارعة إلى مغفرة الله تعالى، قبل فوات الأوان، وقبل مجيء الأجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله عزّ وجلّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).

 

ألا وصلوا على الحبيب...

اللهم أعز الإسلام والمسلمين...

اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت...

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا،

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك،

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة،

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وفنا عذاب النار...

عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المجاهرة بالمعصية
  • خطر المجاهرة بالمعاصي
  • المعاصي سراب

مختارات من الشبكة

  • أثر الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الثبات عند الابتلاء بالمعصية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الكوثر (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأعمار تفنى والآثار تبقى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أعذار المعترضين على القرآن (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خطبة: احتساب الثواب والتقرب لله عز وجل (باللغة البنغالية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: يا شباب احذروا من الغيبة والنميمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النصر وشرائطه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن الخلق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعظيم قدر الصلاة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم المسجد المفتوح ببلدة بالوس الأمريكية
  • مدينة كلاغنفورت النمساوية تحتضن المركز الثقافي الإسلامي الجديد
  • اختتام مؤتمر دولي لتعزيز القيم الأخلاقية في مواجهة التحديات العالمية في بلقاريا
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/4/1447هـ - الساعة: 15:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب