• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / النصائح والمواعظ
علامة باركود

تسلط الأهواء والشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب

تسلط الأهواء والشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/2/2017 ميلادي - 10/5/1438 هجري

الزيارات: 21459

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تسلط الأهواء والشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب

 

إن من البلايا التي انتشرت عند بعض المسلمين تسلط الأهواء والشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب، بل يكون في غالب الأحيان المجاهرة بها دون حياء أو خجل من الله تعالى ولا من خلقه، ولا شك أن انتشار هذه الأمراض الخبيثة وتمكنها من جسد الأمة جعلها تعيش في حالة من التخلف والانحطاط المشوب بالضياع والبؤس والشقاء.

 

وعن خطورة الشهوة والهوى يقول الماوردي - رحمه الله - في كتابه أدب الدنيا والدين: "وأما الهوى فهو عن الخير صادٌّ، وللعقل مضادٌّ، لأنه ينتج من الأخلاق قبائحها، ويظهر من الأفعال فضائحها، ويجعل ستر المروءة مهتوكاً ومدخل الشر مسلوكاً"[1].

 

وقال عن الشهوة: "والشهوة من دواعي الهوى، ونُقل عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله: إياكم وتحكيم الشهوات على أنفسكم، فإن عـاجلها ذميم، وآجالها وخيم، فإن لم تَرَها تنقاد بالتحذير والإرهاب، فسوّفها بالتأميل والإرغـاب[2]، فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعتا على النفس زَكَتْ لهمـا وانقـادت"[3].

 

إن اتباع الهوى والشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب مخالفات صريحة لتوجيهات الله تعالى، فقد رتب على هذه المخالفات نزول البلايا والمصائب إذا لم يتب الإنسان منها، فقال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30][4].

 

قال ابن القيم - رحمه الله - عند حديثه عن خطورة المعاصي والذنوب، وهي نتائج طبيعية لإتباع الأهواء والشهوات: "إن المعاصي والذنوب تُعمي بصيرة القلب، فلا يدرك الحقَّ كما ينبغي، وتضعف قوته وعزيمته فلا يصبر عليه، بل قد تتوارد على القلب؛ حتى ينعكس إدراكه كما ينعكس سيره، فيدرك الباطل حقاً والحق باطلاً، والمعروف منكراً والمنكر معروفاً، فينتكس في سيره ويرجع عن سفره إلى الله والدار الآخرة إلى سفره إلى مستقر النفوس المبطلة التي رضيت بالحياة الدنيا واطمأنت بها، وغفلت عن الله وآياته، وتركت الاستعداد للقائه، ولو لم يكن في عقوبة الذنوب إلا هذه وحدها لكانت كافية داعية إلى تركها والبعد منها والله المستعان"[5].

 

وإتباع الهوى والشهوات والمعاصي والذنوب شؤمها عظيم على الأفراد والجماعات والأمم، فالمسلم الذي يعرف حرمة التعدي على محارم الله تعالى يبتعد عن ارتكاب ما يغضبه ويجلب سخطه ومقته في الدنيا والآخرة، فيتوجه إلى طاعة ربه بعمل الطاعات، فيستنير قلبه ويصفو عقله وجوارحه، فيجتهد ويخترع ويبدع ويفكر، ومن ثم يحقق لأمته التفوق والتقدم والرقي، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96][6].

 

قال سيد طنطاوي -رحمه الله-: "ولو أن أهل تلك القرى المهلكَةِ آمنوا بما جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - واتقوا ما حرمه الله عليهم؛ لآتيناهم بالخير من كل وجه، ولوسَّعنا عليهم الرزق سعة عظيمة، ولعاشوا حياتهم عيشة رغدة لا يشوبها كدر، ولا يخالطها خوف"[7].

 

لذلك ينبغي على المؤسسات التربوية والدعوية التحذير من الوقوع في المعاصي والذنوب، والابتعاد عن الوسائل التي تؤدي إليها، وبيان ما يترتب عليها من مضار ومفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع والأمة.



[1] الماوردي، أدب الدنيا والدين، فصل في الهوى، ص 33.

[2] قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - السابق يوضح أسلوبين تربويين مهمين في تربية النفس الإنسانية، وهما: أسلوب الترهيب والترغيب.

[3] الماوردي، المرجع السابق، ص 36.

[4] سورة الشورى، الآية رقم: 30.

[5] ابن القيم، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص 63.

[6] سورة الأعراف، الآية رقم: 96.

[7] طنطاوي، سيد، الوسيط، ج 1، 163.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أقسام المعاصي والذنوب (2)
  • خطبة المسجد النبوي 12/2/1433 هـ - خطر الجهر بالمعاصي والذنوب
  • مجاهدة النفس على ترك الشهوات المحرمة
  • سكب العبرات في كيفية التخلص من الذنوب والسيئات (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • ارتكاب المعاصي سبب لتسلط الشياطين(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعامل مع الأهواء والأماني(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • شهادة أهل الأهواء وشهادة لاعب الشطرنج (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • فضائيات تورطت في تبني خطاب الانحلال والانسياق وراء الأهواء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تمادي السفهاء فى اتباع الأهواء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في الأهواء والميول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تسلط الشيطان على الإنسان بسبب ذنوبه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقيقة الإصابات الروحية: الحسد والعين، تسلط القرين، السحر، والمس (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/1/1447هـ - الساعة: 8:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب