• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مختارات الحج
علامة باركود

من ذكريات الحج (1) مقال نادر عن الحج

الشيخ طه محمد الساكت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/9/2015 ميلادي - 4/12/1436 هجري

الزيارات: 5678

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من ذكريات الحج (1) [*]


نشر هذا المقال في مجلة الإسلام

السنة العاشرة - العدد 17 26ربيع الآخر 1360هـ - 23 مايو 1941م


لا أريد أن أتحدَّث إلى قرَّاء "الإسلام" عن نفقات الحجِّ وتكاليفِه، ولا عن مناسِك الحجِّ وأحكامه، ولا عن وَصف الرِّحلة والمشاهدات، ولا عمَّا يَلزم الحاجَّ من عدَّة وعتاد، ولا عن توفير الأمن والرَّاحة ولَذَّة المشقَّة - إن كانت - في سبيل الله؛ فكلُّ ذلك فيما أرى مِن الحديث المكرَّر المُعاد، وقد سَبقني إلى الإفاضة في هذه الموضوعات كُتَّابٌ أفاضل لم يتركوا قولاً لقائل، ومنهم من ألَّف فيها مؤلَّفاتٍ؛ وإنَّما أريد أن أتحدَّث بإيجاز عن أمور أربعة أثَّرَت في نفسي تأثيرًا عميقًا: منظر واحِد مؤلِم، ومناظر ثلاثة سارَّة، والحمد لله إذ غلَب الخيرُ الشرَّ والسرورُ على الألَم.

 

أمَّا المنظر المؤلِم، فهو كَثرة المحتاجين والسَّائلين والملحِفين، كثرةً تقطِّع القلبَ، وتفتِّت الكبدَ، وتستدرُّ العيون؛ لا تَطأ قدماك موقفًا من المواقف، ولا تكاد تستقرُّ في مرحلةٍ من المراحل، من "جدَّة" فما فوقها، إلى المدينة المنورة فما بعدها، إلاَّ اكتنفَك مئات ومئات؛ من أطفالٍ خاشعين، ورجالٍ ضارعين، ونساء بائسات، وكلٌّ من هؤلاء يستجديك ويَستعطفك بمؤثِّر العبارات، ونزف العَبرات، وزاد في الألَم والأسى قلَّةُ المطر، بل احتباسه في هذا العام، مع قِلَّة الوافدين إلى بيت الله الحرام؛ فكان من وراء هذا جَدبٌ في الزَّرع، وقَحط في الضَّرع، وكَسادٌ في التجارة، وضَنك في الموسم، إلاَّ أنَّ رحمة الله سبقَت غضبَه؛ فأَنقذ هؤلاء البائسين بما وَضع في قلوب المصريِّين من عطفٍ وحنان، فمدُّوا يدَ الإحسان أفرادًا وجماعات، وكان لهم السَّبق في تَخفيف هذه الويلات، وكان للبعثة المصريَّة وللوفدِ المصري وللمحسنِين المخلِصين أمثال المغاري باشا أثرٌ أيُّ أثَر في تفريج هذه الكُربة العامَّة، وايم اللهِ إنَّها لِبركة دُعاء الخليل إبراهيم والحبيبِ محمدٍ عليهما الصَّلاة والسلام، وجزى الله المحسنين خير الجزاء.

 

أمَّا المناظر السارَّة:

فأولها: اتِّحاد الجامعتَين الأزهريَّة والمصرية اتِّحادًا وثيقًا، أساسُه الأخوَّة الخالصة، والتفاهُم الحسن، والإخلاص لله، وقد أدَّى ذلك إلى الغاية المرجوَّة، والطَّلِبَة المنشودة.

 

وثانيها: إكرام المصريِّين والحفاوة بهم، وبَذل العناية في توفير رَاحتهم، ولقد سَمعنا من جَلالة الملك ملكِ الحجاز سَمْع الآذان: إنَّنا لنعرف المصريَّ من بين عشرات الألوف، وإنَّ لِحجَّاج بيت الله الحرام عامَّة والمصريِّين خاصَّة منزلةً رفِيعة عالية.

 

وثالثها: اعتدال الوهَّابيِّين في محادثتهم ومعاملتهم للحُجَّاج؛ فلم أرَ منهم ما كنَّا نسمع من شِدَّة وغِلظة وتَكفيرٍ، إلى غير ذلك ممَّا يفرِّق بين المسلمين ويخذِّلهم، ولقد رأيتُ بنفسي كثيرًا من عُقلائهم ينعون على أولئك الفسَّاق الغِلاظ، ويَذكرون أنَّهم منفردون فتَّانون لا يَصلحون لدعوةٍ ولا إرشاد، وشاهدتُ كذلك بنفسي القائمينَ على الحجرة النبويَّة الشريفة وهم يلاطِفون الناسَ إذا همُّوا أن يقيلوا أو يتمسَّحوا، ويدفعونهم بالتي هي أَحسن.

 

وسأقصُّ على قرَّاء الإسلام في الكلمة التالية إن شاء الله تعالى حديثًا طريفًا جرَى بيني وبين شَيخ علماء المدينة المنورة، كلُّه مُحاسَنة ومُلاطفة ورِفقٌ واعتدال، وإنَّما اكتفينا بهذا القَدر مراعاة للقَصد والفضل؛ لِقلَّة الورَق وغلائه، ونحن أحوجُ ما نكون إلى قِلَّة القول وكَثرة العمل، ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

 

(يتبع..).



[*] نشرنا هذه الذكريات وما يتَّصل بها بمجموعة التاريخ؛ لأنَّها أَليق بها وأَجدر وإن اتَّصلَت بالأخلاق والوعظ؛ (الساكت).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • أين أثر الحج في سلوكياتنا؟
  • إشراقة الحج
  • الحج عبر وتأملات
  • من ذكريات الحج (2) مقال نادر عن الحج
  • من ذكريات الحج (3) مقال نادر عن الحج
  • من ذكريات الحج (4) مقال نادر عن الحج
  • من ذكريات الحج (5) مقال نادر عن الحج

مختارات من الشبكة

  • ذكريات في الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • من ذكريات الحج(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من ذكريات الحج والعيد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • ذكريات مدرسية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فلسطين .. وعبق ذكريات الطفولة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحياة الذكريات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ذكريات ورحلات في ربوع بلادي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد من كتاب ذكريات للشيخ علي الطنطاوي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ذكريات شموع الروضة (4) ما لا تعرفه عن الشيخ المقرئ أحمد بن جبريل السيسي - رحمه الله(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • ذكريات شموع الروضة (3) ركام الحاذية ومزنة رحمها الله(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/9/1444هـ - الساعة: 11:26
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب