• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / كورونا وفقه الأوبئة
علامة باركود

حاجة المجتمع إلى التضامن في زمن الوباء

حاجة المجتمع إلى التضامن في زمن الوباء
أحمد عماري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/11/2020 ميلادي - 14/4/1442 هجري

الزيارات: 9904

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة فقه البلاء في زمن الوباء (4)

"حاجة المجتمع إلى التضامن في زمن الوباء"

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

إخوتي الكرام؛ من ثوابت هذا الدين وأخلاقه: التعاون، والتضامن، والتراحم، والتكافل، قيم إسلامية، قيم حضارية، قيم إنسانية، أمرَ الله تعالى بها في كتابه، ودعا إليها نبينا صلى الله عليه وسلم في سنته.

 

وتزداد أهمية هذه القيم العليا والأخلاق السامية عندما تكون الحاجة إليها أشد. ونحن نعيش الآن أيامَ الطوارئ الصحية، والحجر الصحي، فلا شك أن من إخواننا وأخواتنا من انقطع عملهم، وتوقف دخلهم، فهم في أشد الحاجة من أي وقت مضى إلى التضامن معهم، وإدخال السرور عليهم.. هناك أرامل، هناك أيتام، هناك محتاجون، هناك مُعَطلون..

 

فالتعاون والتضامن واجب ديني وضرورة اجتماعية، وربنا عز وجل يدعونا إلى التعاون والتضامن فيقول سبحانه: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].

 

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

 

في زمن الوباء، نحتاج إلى أن نكون "كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، و"كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وكاليد مع العين، إذا تألمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.

 

في زمن الوباء، نحتاج إلى البذل والسخاء؛ فكثير منا عنده من القوت ما يفوق حاجته، ومنا من لا يجد قوت يومه، ونبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على أن ننفق مما فضل عن حاجياتنا وضرورياتنا؛ ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ». قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ، حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ.

 

في زمن الشدة والوباء، تشتد حاجتنا إلى التعاون والتضامن؛ فالتعاون حضارة، والتعاون تقدم، والتعاون قوة.

 

والمسلمون أهْلُ جُود وكرم، وسخاء وإحسان، وقد أعرَبوا عن ذلك في كثير من المواقف قديما وحديثا، ومن ذلك ما نراه اليوم من إقبال كبير على التبرع لفائدة الصندوق المعدّ لمكافحة فيروس كورونا والتقليل من آثاره وأضراره. هذا إلى جانب وقوف كثير من المحسنين بسخاء في هذه الأيام خاصة مع إخوانهم المحتاجين المعوزين، من الفقراء والأرامل والأيتام.

 

في زمن الوباء، نحتاج أكثر إلى التعاون والتكافل الاجتماعي؛ حتى يكون كل فرد منا مشاركا في المحافظة على أمن البلد وسلامته، وعلى المصالح العامة والخاصة، ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، يأخذ كل واحد منا بيد أخيه ناصحا وموجها ومعلما ومتضامنا، ومتسامحا، فنحن رُكّابُ سفينة واحدة، إن نجوْنا نجونا جميعا، وإن غَرِقنا غرقنا جميعًا.. وقد قال حبيبنا المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا». فلنحافظ جميعا على سفينتنا، على وطننا ومجتمعنا وأمننا وسلامتنا، حتى نخرج من هذه الأمواج المتلاطمة، وهذه المحن المتتالية، إلى بر الأمان بأمن وسلام.

 

نسأل الله تعالى أن يجعلنا إخوانا متحابين، على الخير متعاونين.

ونسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه، ويكشف عنا السوء، ويحفظنا من البلاء والوباء. آمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الفطر المبارك (1441هـ) السنن الربانية في الوباء
  • الوباء عبر وعظات (أول خطبة بعد الحجر)
  • وظيفة بلاء الوباء (خطبة)
  • الرضا في زمن الوباء (خطبة قصيرة)
  • البلاء والوباء من قضاء الله وقدره
  • من تبعات انتشار الوباء
  • تعليق رفع الوباء بالثريا لا يصح شرعا ولا نظرا
  • حاجة العباد إلى الصبر على البلاء في زمن الوباء

مختارات من الشبكة

  • الفترة مدة معترضة بين زمنين، وليست مطلق زمن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جنوب إفريقيا: المجتمع الإسلامي يدعم تحسين أوضاع المجتمع(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الخصوصية)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الحفاظ على الأسرة في زمن الحظر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فضلا الحقوق محفوظة!!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الهجرة النبوية: انطلاقة حضارية لبناء الإنسان والأمة في زمن الأزمات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت إلى الخطر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: وقفة محاسبة في زمن الفتن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العيد في زمن الغفلة... رسالة للمسلمين(مقالة - ملفات خاصة)
  • الأضحية ... معنى التضحية في زمن الماديات(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 11:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب