• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

وماذا بعد رمضان؟

وماذا بعد رمضان؟
فاطمة الأمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/6/2018 ميلادي - 29/9/1439 هجري

الزيارات: 6491

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وماذا بعد رمضان؟


نظلُّ ثلاثين يومًا نعمل بجدٍّ، نتسابَقُ إلى الله عز وجل بالطاعات، فها هي الفرائض والسُّنَن في أوقاتها، نتحمَّل الجوع والعطش؛ ليشعُرَ جسدُنا بمعاناة غيرنا، فنُخرِج الزكاةَ والصَّدَقةَ، ونقوم الليل للمناجاة والدُّعاء، وطَلَبِ الرحمة والمغفرة والعفو، والعِتْق من النار، وكثيرٌ منَّا يستطيع أن يُعدِّد من ختماته للقرآن خلال هذا الشهر الفضيل، نمنع أنفسنا كذلك عن الكثير من الذنوب والمعاصي، ونبتعد عن كلِّ ما حرَّم الله علينا، نروِّض أنفُسَنا في ثلاثين يومًا، فتكون وكأنها في مضمار سِباقٍ عظيمٍ، تُريد الفَوْزَ بكُلِّ شيءٍ، واغتنام الليلة تلوَ الأخرى؛ فهي أيامٌ معدوداتٌ، كلٌّ منَّا يُريد أن يتسابَقَ في اغتنامها والفَوْز بها.

 

وبهذا يخرج الإنسان من هذا الشهر بقَلْبٍ نقيٍّ جديدٍ، فلقد طهَّرَ جسده بالكامل خلال ثلاثين يومًا، في كل يوم يُعلِي من هِمَّتِه، ويتسابق لإرضاء الله عز وجل، يُريد أن يخرج بعبادات ثابتة، يُريد أن تكون نفسُه وقَلْبُه كما كانا في نهار وليل رمضان؛ ولكن ما يحدُث مع بداية أيام جديدة في شهر شوال أن النفس تبدأ في التراخي والتباطُؤ عن العبادات، ويشعُر بِثِقَلِ جسده يزداد يومًا بعد يوم، ويأتي الفَرْضُ على الفرض بغير إدراك منه، يسمع صوت الأذان، ولا يعرف كيف يُلبِّي نداء الرحمن؛ بل الأكثر من هذا أن مَنْ كان يذهب إلى المسجد، ويعتكف به، أصبح لا يُرى فيه إلا ما بين الحين والحين، وأصبح هاجرًا للقرآن، وهو بالأمس القريب كان يبكي مع كل آية من آيات العذاب والوعيد، بالأمس كان يبتسم من شِدَّة فرحه بآيات الفوز، وما أعدَّه اللهُ له من نعيمٍ دائمٍ، أصبح لديه فتورٌ شديدٌ في عباداته، أصبح كالآلة التي تعمل ولا رُوحَ فيها، تكتفي نفسُه بأقلِّ القليل من الأعمال؛ فهِمَّتُه ليست كما كانت، ونفسُه أصبحت متراخيةً، ويظلُّ يبكي ويتساءل: كيف أصبحتُ هكذا، وأنا بالأمس القريب كنت أتذوَّق حلاوة الإيمان، وأتلذَّذ بنعمة القُرْب من الله؟! ويظلُّ يتساءل: مَنْ يكون؟ وماذا عليه أن يفعَل؛ ليعود كما كان في سابق عهده مع الله؟!

 

فنفسُه تشتاق للبكاء والقيام بين يدي ربِّه، يُريد الذَّهاب إلى المسجد؛ ولكنَّ جسدَه مُكبَّلٌ بسلاسل الكَسَل، يشتاق سَمْعُه وبَصَرُه إلى تلاوة القرآن، يظلُّ يبكي ويبكي على حال قلبه، فيبدأ في التذكُّر.

 

إنه مع نهاية شهر رمضان عزَلَ نفسَه، وبَعُدَ عن صُحْبة الأخيار، وسمح لجسده بالتوقُّف عن العمل، وفتح باب قلبه لعدوِّ الإنسان، سمح لشيطانه أن يغويَه ويُبْعِدَه عن طريق الصلاح والهداية والقُرْب من الله، تهاوى بجسده في بئر مُظْلِم لا يستطيع الحراكَ، كما أنه رجع إلى كل ما كان يفعل من ذنوب ومُحرَّمات.

 

نعم سيمضي رمضان، فإما أن تكون نفسُك ثابتةً، وإما أن تكون فريسةً سهلةً لمكايد الشيطان، وهنا أتساءل: أليس ربُّ رمضانَ ربَّ باقي الشهور، أنَعْبُدُه في ثلاثين يومًا، ونبتعد عنه ما تبقَّى من الأيام والشهور؟! والله إني لأتعجَّبُ ممَّن ذاقَ لذَّة القُرْب من الله، كيف له أن يبتعد عنه ولو لثوانٍ؟! كيف له بعد هذه اللذَّة أن يكون من الغافلين؟! كيف يكون في نعيم وراحة، ويذهب بنفسه طَوْعًا إلى البُعْد وكثرة المعاصي؟! كيف لمنِ ارْتَوى بحُبِّ الله والقُرْب منه أن يبتعد هكذا؟! كيف لمن أضاء ظُلْمةَ قلبه، وشدَّ من عزيمته، أن يكون هاجرًا لحُبِّ الله؟


اثْبُتُوا عبادَ الله، فلا نعلم متى نرحل، أتريد أن ترحل بكتابك وهو يفيض من كثرة حسناتك؟! أم تريد أن ترحل وكتابك خالٍ، ونفسُك ترتعد خوفًا؟! ولتجعل نفسَك دائمًا في طاعةٍ وتقرُّبٍ من الله سبحانه وتعالى، جاهِدْ نفسَك، واشحنْ قلبَك بحُبِّ الله، تَكُنْ من الفائزين، فنحن في دار عملٍ واجتهاد، فإما أن تكون من الفائزين؛ فتَنعَمَ بما أعدَّه الله لك، أو تكون من الخاسرين فتأتيَ يوم لا ينفَع الندم، تأتي ذليلًا نادمًا على ما فرَّطْتَ في حقِّ الله وحقِّ نفسك، فأنت فقط مَنْ سيُحدِّد مصيرَك، أنت فقط مَنْ سيُحاسَب، فكلُّ عملٍ كان سببًا في ابتعادك عن ربِّك، سيتبرَّأ منك، وستمضي يومَ حسابِكَ وحدَكَ، ولن ينفعَك بكاؤك أو حسرتُكَ على ما فَرَّطْتَ في حقِّ الله وحقِّ نفسك؛ إذًا رمضان هو فرصتك الحقيقية؛ لتنجوَ وتتداركَ ركْبَ الصالحين، اخرُجْ من رمضانَ بعبادات ثابتة تُعينك على نفسِك وقت الفتور والكسل، حدِّث نفسَك وقلبَك، وقُلْ: والله لن أُضيِّعَكم أبدًا.

 

ليَكُنْ رمضانُ هو انطلاقة حياتك نحو تغيير نفسك وسعادتها، لا شقائها؛ فمَن كان مع الله كان الله معه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • وماذا بعد رمضان؟!
  • وماذا بعد رمضان؟!!!
  • خطبة ماذا بعد رمضان؟
  • لا تتوقف عن العمل بعد رمضان (خطبة)
  • ربانيون لا رمضانيون
  • العمل الصالح بعد رمضان
  • الأسرة بعد رمضان
  • ماذا بعد رمضان؟
  • ما بعد رمضان

مختارات من الشبكة

  • ماذا لو..؟ (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ماذا علمنا رمضان؟ وماذا بعد رمضان؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إذا كان الله معك فماذا تخاف وماذا ينقصك(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • وماذا بعد رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل يقطع الحيض الطواف، وماذا يجب عندئذ؟(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • تفسير: (وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وماذا عن أمنيتك أنت؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وماذا تنفع كلمة يا ليت؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وماذا يصنع الجنيه؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وماذا بعد الحج؟ (برنامج استشارات)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
4- رائع
رباب - مصر 19-06-2018 04:40 AM

سلمت يمناكِ أختي فاطمة
كتاباتك أكثر من رائعة... جزاكِ الله الجنة
ودائما يا رب موفقة ومن نجاح لنجاح

3- شكر
زكية الدبيكي - مصر 16-06-2018 07:48 AM

جزاك الله خيرا حبيبتي فاطمة على هذه المقالة الرائعة
أسال الله أن ينفع بك
وأن يمن علينا بالثبات بعد رمضان
وأن يكون رمضان زادنا لبقية العام ورمضاننا المقبل بإذن الله

2- أحسنت
محمد - تونس 15-06-2018 03:32 PM

كلام أصاب عين الصواب.

1- روعة وحماس
نوغا - تايلند 14-06-2018 10:39 AM

ما شاء الله  كلام من الذهب ..سلمت يداك ..
كلام مليء شعور وإحساس..
احسنتِ التعابير ..أتمنى لكِ التوفيق لأعلى المراتب ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي
  • إفطار جماعي على أرضية ملعب ستامفورد بريدج
  • 3 دورات للغة العربية والتربية الإسلامية بمدينة أليكانتي الإسبانية
  • بنك الطعام الإسلامي يلبي احتياجات الآلاف بمدينة سوري الكندية
  • متطوعون مسلمون يحضرون 1000 حزمة طعام للمحتاجين في ديترويت
  • فعالية تعريفية بالإسلام في مسجد هارتلبول

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/8/1444هـ - الساعة: 17:40
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب