• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حين يصنع الصمت عظيم الأثر
    نهى سالم الرميحي
  •  
    خماسية إدارة الوقت بفعالية
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

البلبل .. عصفور علمني

البلبل .. عصفور علمني
أ. هدى محمد أحمد حمودة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/2/2014 ميلادي - 24/4/1435 هجري

الزيارات: 27030

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البلبل عصفور علمني؟!


البلبل، يا له من طائر جميل! أحببته حبًّا جَمًّا، حبًّا لا يضاهيه حب، ولِمَ لا وقد تعلَّمت منه الكثير والكثير دونما أدري، حتى صار حبيبي وصديقي؟!

تبدأ قصتي معه منذ عدة سنوات، فقد اعتدتُ دومًا سماعَ صوته الجميل كلَّ ليلة، عندما كنت أسهر لأذاكر أيام الثانوية العامة، فكان صوته العذب يدوّي بغرفتي، فأسرح مع صوته لينقلني لعالم آخر رائع بكل معنى الكلمة، عالم فيه طمأنينة النفس وفرحة القلب، عالم ينسيني أعباء الحياة وهمومها، عالم الذِّكر، كنت كلما غرَّد وهو يطير في السماء أحس أن تغريده هذا تسبيحٌ لله؛ فقد قال تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44].

 

كنت كثيرًا ما أسمع صوته وأنا منهمكة بمذاكرتي، فأخجل من نفسي وأقول: سامحني يا ربى، كم غفلت عن ذكرِك، سبحانك ما عبدتك حق عبادتك، وإن هذا العصفور لأعبد لله مني!

 

تعلمتُ من هذا الطائر الذكر، وعدم الغفلة، والحياء من حلم الله علينا، سبَّح كلُّ شيء لله، وغفلنا نحن، بل وعصيناه سبحانه بنعمه علينا، رحماك ربي بنا.

 

الذِّكر هو دليل قلبنا الصادق على حب الله، فنحن عندما نحبُّ شخصًا نكثر ذكرَه والكلام عليه، أليس كذلك؟!

 

ولله المثل الأعلى، فأين حبنا الصادق لله؟


أليس البلبل بأفضل منا حالاً؟ بلى والله إنه لأفضل حالاً.

 

آه تملأ قلبي حسرة وألم وأنا أسطِّر تلك الكلمات، وأتذكر قول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]، كل شيء بالكون يسجدُ لله ويذكر الله إلا البشر نحن: فريق أخلص العبادة لله ففاض قلبه ولسانه بذكر الله مخلصًا له، وفريق نسي حق الله عليه، وغرَّته الحياة الدنيا، فيا ترى من أي الفريقين أنا؟

 

أيا تُرى سيقال لي: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32]، فأفرح وأسعد، أم سيقال لي: ﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ [الأعراف: 51]، يا ويلي من عذاب الله، يا ويلي من يومٍ تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، يوم يجعل الولدان شيبًا! يا كريم، يا الله، كم سترتَ عيوبنا، وأمهلتنا، فاقبَل اللهم توبتنا، واغفر لنا تقصيرنا، فليس لنا رب سواك، ولا إله إلا أنت سبحانك!

 

أيها البلبل ذا الصوت العذب، كنت لي نعمة من الله، وآية عظيمة أدركت بها تقصيري في جنب الله، فكم ضيَّعت ساعات وساعات في لعب ولهو في انشغال بالدنيا وزينتها وأهوائها!

 

أيها البلبل، تعلمت منك ألا أغفل عن الذكر، وأستبشر بثوابه؛ فقد قال الله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، يا له من فضل عظيم كبير على شيء يسير! سبحانك ربي تعطي على القليل كثيرًا، فلا بد ألاَّ نغفل عن ذكر الله يا قلبي، فالحياة قصيرة، والعمر يمر، فليس الأمر فيه اختيار، بل الذكر هو أمر قد أمرنا الله تعالى به؛ قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].


وقال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))،أتريدين يا نفسي أن تحيي بالدنيا حياة الأموات؟! 

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبِّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليكِكم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((ذكر الله تعالى)).

آه يا نفسي ثم آه! الذكر به يرفع أقوام درجات ودرجات، وبه ينالون أعلى المنازل عند رب البريّات، وبه يُنال ثوابُ كلِّ خير يُرتَجَى، فما أعظم الذكرَ إن خرج من قلب صادق مؤمن بربه! وما أسهله من عمل! هل بعد ذلك من فضل هو أعظم من ذاك الفضل؟!

نعم، للذكر فضل أعظم وأكبر، لا يضاهيه فضل، أخبرنا به الحبيب المصطفى عندما قال كما في الحديث القدسي: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبت إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إلى ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

يا الله! أنا بذكر الله يذكرُ الله اسمي! أنا مَن أكون حتى يذكرني ملك الملوك سبحانه؟!

أبعد هذا من فضلٍ أن يذكرنا الله بالاسمِ، فيا ترى مَن مِن أهل الدنيا هو أكثر الناس ذكرًا عند الله بذكره لله تعالى؟! أسيكون أنا، أم أنتَ، أم أنتِ؟

قال تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، فلتحيَ قلوبُنا بذكر الله، ولنكثر الذكر حتى لا يموت القلب، ونملأ مجالسنا ذكرًا لله، وليكن عونًا لنا على نَيْل أعلى الدرجات عند رب الأرض والسموات، وعلى فعل الطاعات؛ فعن عبدالله بن بشر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتثبت به، قال: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله)).

بلبلي الغالي، يا حبيب قلبي، أحمد ربي كثيرًا على أن أرسلك لي ليتحوَّل حالي من حال إلى حال، من حال الغافلين إلى حال الذاكرين.

بلبلي، كم أحبك! فقد تعلمت منك كثيرًا وكثيرًا، يا ترى أفي حياتِكم بلبلٌ كبلبلي هذا؟! أم ما زلنا عن صوته غافلين؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العصفورة وشجرة التوت
  • قلب العصفور
  • زقزقة عصفور
  • علمني كيف أنسى

مختارات من الشبكة

  • منظومتا المصطلح: البلبل الصداح، وإيناس الغربة (PDF)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • صوت البلبل (WORD)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة شرح علاء الدين الكناني لمختصر البلبل في أصول الفقه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نشيد البلبل الحزين(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • نشيد البلبل (مقطوعة شعرية للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نظم، بعنوان: (البلبل الصداح من علم الاصطلاح)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • لمن ترقص الفراشات؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أخبار التراث والمخطوطات (44)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • عندما رقصت العصافير (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الثعلب ولولو والعصفور الأخضر ( قصة للأطفال )(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- البلبل عصفور علمني
saoussen - الجزائر 26/04/2017 01:14 AM

أنا أشكركم على هذه المواضيع وعلى هذا الجهد والإتقان وأتمنى لكم المزيد من النجاح والتألق مشكورين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد مقاطعة بلطاسي بعد ترميمه وتطويره
  • في قلب بيلاروسيا.. مسجد خشبي من القرن التاسع عشر لا يزال عامرا بالمصلين
  • النسخة السادسة من مسابقة تلاوة القرآن الكريم للطلاب في قازان
  • المؤتمر الدولي الخامس لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في داغستان
  • برنامج علمي مكثف يناقش تطوير المدارس الإسلامية في بلغاريا
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/5/1447هـ - الساعة: 12:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب