• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اكتشاف العبقرية لدى الأطفال وتنميتها والمحافظة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات العقلية، والذهنية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الدعاء للأبناء سنة الأنبياء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    إدمان متابعة المشاهير
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات الحسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإهمال في تربية الطفل وكيفية علاجه من المنظور ...
    مازن أيمن عبدالإله محمد شتا
  •  
    إدمان الوجبات السريعة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية النبوية منهج حياة
    أحمد محمد القزعل
  •  
    استخدام الألعاب اللغوية بين الوعي وسوء الفهم
    محمد عبدالله الجالي
  •  
    الإعاقة الجسدية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    أثر النية الحسنة في الأعمال
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    ما فوائد النجاح؟
    أسامة طبش
  •  
    كيف تختار زوجة أو زوجا لحياة سعيدة في المغرب؟ ...
    بدر شاشا
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / خواطر إيمانية ودعوية
علامة باركود

حبيب حياة

أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2017 ميلادي - 24/5/1438 هجري

الزيارات: 6073

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حبيب حياة

 

في بيئةٍ ريفيةٍ نشأَتْ (حياة)، وكل ذنبِها أنها أنثى، فهذه البيئة لا يتعلَّم فيها إلا الذكورُ، أما الإناث - لدى أسرتِها الواعية! - فحَسْبُهن المرحلة الابتدائية أو بعض سِنِيها، ثم تتدرَّب على أعمال البيت وتتزوَّج، ونتيجةً لانشغال أبيها بأرضه وتجارته، كان أبوها الرُّوحي هو أخاها الأكبر، الذي صار مدرسًا وشاعرًا، وهو في الأصل وسيمٌ حليم، فخلب لبَّها علمُه ووجاهتُه، وكانت شبيهته، وتمنَّت أن تكون مثله، بكَتْ له كثيرًا وتوسَّلت إليه أن يُعينَها على والدَيْها لتكمل تعليمَها، لكنه لم يجد لذلك سبيلًا، ثم انشغل بنفسه، وظل الحلم يراودُها، بَيْدَ أنه غدا مِن أحلام اليقظة التي تنعش الخيالَ قليلًا ثم تتلاشى.

 

شاء الله أن تتزوَّج في أسرة لا يهتم أفرادها بالتعليم، ومَن يتعلم منهم فإنما تعلَّم مِن عفو خاطره فقط، وينقطع بمجرد إتقان الكتابة والقراءة، عاشَتْ بقلبينِ: قلب يعفس الواقع، وقلب تداهمه أحلامُ حب التعلم، حب تكادُ لا تُصدِّق بريقَه الذي ينفذ إليك من بين أحرفِها، ويُذهِلك أن يحتفظَ به قلبها كلَّ هذه السنين، ويروي عنه بشوق وحماس، وكأنه حلم الأمس القريب الذي ما زال قابلًا للتنفيذ؛ إذ إنها أوشكت على الستِّين من عمرها!

 

تحاورتُ معها؛ لأفهم سرَّ هذا الحب!

• وفيمَ حبُّك للتعليم يا (حياة)، وأنت في بيئةٍ لا تحتاجه غالبًا؛ فأنت ربَّة بيت، وأم ممتازة ونشيطة، رحوم أُلْهِمت حكمةً وعمقًا في التفكير، وهذا فوق ما ترجوه أيُّ امرأة هنا؟!

قالت: كانَتْ صديقتي المقربة ابنةَ الشيخ الذي يحفظنا القرآن بالمدرسة، وكنتُ أحبها حبًّا جارفًا لسحر صوتها، وجمال القرآن الذي سكن قلبي حبُّه، ولكنني أفتح المصحف فأتعثَّر، وإن اجتهدت في القراءة أخفقتُ في التجويد، كنتُ أتمنى أن أكون مثلها!

 

وبقي فتيل الأمل في قلبي، آمُلُ أن أصيب فراغًا وأكمل تعليمي، كنت كلما نظَّفت البيت ووجدت كتابًا مهملًا أو ممزقًا أو جريدة، احتفظتُ بهم لأقرأهم في فراغي، ولكن لا يأتي الفراغ أبدًا، بل يأتي الشتاء ويأخذ (حَماي) كلَّ أوراقي لتُسهِّل عليه إشعالَ النار التي تدفِّئهم في الشتاء! أحزن قليلًا، ثم أبدأ في تجميع غيرها، ويكثر الورق فيعود الشتاء.

 

ورغم أولادي السبعة، ومسؤولياتي، وقسوة الحياة في الريف في بيت كبيرٍ أنا تُرْس الآلة فيه، وثقتي أنني لن أملك وقتًا، فإن هناك دافعًا ظل يملأ قلبي في أنني سأتعلَّم ما أريده يومًا ما! وسأرتِّل القرآن مثل صديقتي وأبيها!

 

أخذتْ نَفَسًا عميقًا، ثم قالت: مات أبي، وقررنا أنا وإخوتي أن يكون جُلُّ ميراثنا منه لأداءِ فريضة الحج، وقد كان ذلك بالفعل، سافرتُ للحج والعمرة وأعانني أخي أن أظلَّ هناك في مكة أربعة أشهر، بعد الأسبوع الأول بدأ يُداهِمني الفراغ، ولا أعلم مَن الذي أخذ خيالي وعقلي وذاكرتي وقذف بهم فجأةً لصديقة الابتدائية، التي لم أرَها منذ عقود، وملأ سمعي بصوتِها وهي ترتل القرآن، وكأن هاتفًا يناديني: هذا وقتك لا تفلتيه! فتدمع عيناي، وأكلم نفسي بصوت مسموع: لقد حان، لقد حان! اشتريتُ مصحفًا في نفس اللحظات، وبدأت (تهتهة)، ثم قراءة، فتجويد، فحفظ! وجدتُ عونًا من الناس في تلك الفترة، وكأنهم جندٌ مرسَلون لتعليمي، فلا أعرفهم ولم أطلب منهم، ولكن الله أرسَلهم لي! قالتها والدموع تتصبب من عيونها: (نعم أرسلَهم لي ليرُزقني القرآن عندما وصلت الستين من عمري، ولكنه يعلم سبحانه أنه كان حلم عمري منذ أدركت الحياة)!

انتهى حديث (حياة)، وبقيت دموعها تُضفِي شبابًا ونورًا على وجهها، فسبحان الودود الذي ننسى ولا ينسى، ونَعجِز ويُلهِم ويُدبِّر.

الرائع في (حياة) أن غالب حديثها بألفاظ القرآن، وكأن معجمها الذي اكتسبَتْه على مدار عمرها تبدَّل أو عاد لصورته الأصلية التي خُلق عليها.

ما أعظمَ حظَّك ورزقَك يا (حياة)! صدقتِ فوَهَبك الكريم سبحانه فوق ما رجوتِ، ولا أرى من خلال حواري معها إلا أن هذا الفضل يعودُ للقدوة المميزة في حياة الإنسان، فقد اقتدت بصديقة صالحة، وشقيقٍ بهر عقلَها من الصغر، وبقيَتِ الفطرةُ تحثُّها على الوصول لنفس المكانة وحيازة ذلك الفضل، ثم الصدق مع الله عز وجل في النية، والمحاولة وعدم اليأس، فما أغناه وأكرمه جل وعز! ما ضره شيءٌ لو أعطى كلَّ إنسان سُؤْله، إلا أنه يختبر الهمم، ويبلو القلوب؛ أتُقبِل أم تكون من المعرِضين؟

انتقُوا لأنفسكم وأولادِكم قدوةً يصْبُون إليها، واصدُقوا معهم، وعلِّموهم الصدق، ولا شك أن الله سيُغنيكم ويغنيهم من فضله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ربيع لا يزهر!
  • دين الكافر العمل
  • كلمات من حبيب فارقنا.. عم أحمد
  • أبجدية بلا أحرف!

مختارات من الشبكة

  • حياة مؤجلة! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياة القلوب تفسير كلام علام الغيوب (الجزء الخامس عشر) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التربية النبوية منهج حياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المبادرة حياة والتسويف موت بطيء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة: أهمية مراقبة الله في حياة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الوقت في حياة الشباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السماحة في البيع والشراء والكراء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حياة القلوب تفسير كلام علام الغيوب (الجزء الرابع عشر) (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • الذكاء الاصطناعي... اختراع القرن أم طاعون البشرية؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/6/1447هـ - الساعة: 17:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب