• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اكتشاف العبقرية لدى الأطفال وتنميتها والمحافظة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات العقلية، والذهنية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الدعاء للأبناء سنة الأنبياء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    إدمان متابعة المشاهير
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات الحسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإهمال في تربية الطفل وكيفية علاجه من المنظور ...
    مازن أيمن عبدالإله محمد شتا
  •  
    إدمان الوجبات السريعة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية النبوية منهج حياة
    أحمد محمد القزعل
  •  
    استخدام الألعاب اللغوية بين الوعي وسوء الفهم
    محمد عبدالله الجالي
  •  
    الإعاقة الجسدية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    أثر النية الحسنة في الأعمال
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    ما فوائد النجاح؟
    أسامة طبش
  •  
    كيف تختار زوجة أو زوجا لحياة سعيدة في المغرب؟ ...
    بدر شاشا
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / العبادات / الصيام ورمضان وما يتعلق بهما
علامة باركود

تنبيه الصائمين بالعناية بالمساجد وكتاب رب العالمين (خطبة)

تنبيه الصائمين بالعناية بالمساجد وكتاب رب العالمين (خطبة)
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/3/2023 ميلادي - 2/9/1444 هجري

الزيارات: 21321

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تَنْبِيه الصَّائِمِينَ بِالْعِنَايَةِ بِالْمَسَاجِدِ وَكِتَابِ رَبِّ العَالَمِيْنَ

 

الخُطْبَةُ الْأُولَى

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ... فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

1- عِبَادَ الله؛ هَا نَحْنُ نَعِيشُ فِي بِدَايَةِ شَهْرِ اللَّهِ الْعَظِيمِ. شَهْرُ رَمَضَان، شَهْرُ الصِّيَامِ، وَالْقِيَامِ وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ.

 

2- فلنفرح بِهَذَا الْإِسْلاَمِ، وَبِأَرْكَانِهِ الْعِظَامِ، وَمِنْهَا شَهْرُ الصِّيَامِ؛ الذي نعيش ايامه فَالْحَمْدُ لِلَّهِ؛ إِذْ فَسَحَ فِي الآجَالِ، وَمَدَّ فِي الأَعْمَارِ، حَتَّى أَدْرَكَنَا شَهْرٌ تَعْظُمُ فِيهِ الْخَيْرَاتُ، وَتَتَضَاعَفُ فِيهِ الْحَسَنَاتُ، وَتَتَنَزَّلُ فِيهِ الرَّحَمَاتُ، مَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه.

 

3- عباد الله: قال رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ، فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ» [رَوَاهُ التِّرْمِذِي، بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ].

 

4- وَمِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ: رِعَايَةُ الْمَسَاجِدِ عِمَارَةً وَنَظَافَةً وَصِيَانَةً، وَحِفْظًا عَنْ كُلِّ أَذًى حِسِّيٍّ وَمَعْنَوِيٍّ؛ لِأَنَّهَا بُيُوتُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَأَحَبُّ وَأَشْرَفُ الْبِلاَدِ إِلَيْهِ؛ إِذْ هِيَ مَنَارَةُ الْأُمَّةِ وَسِرَاجُهَا، وَمُتَعَلَّقُ أَفْئِدَةِ الرِّجَالِ وَآمَالِهَا.

 

5- قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18].

 

6- وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [التوبة: 18].

 

7- وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا» رواه مسلم.

 

8- وقال تعالي: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36].

 

9- وقَالَ تَعَالَى: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [النور: 37، 38].

 

10- وَمِنْ عَظِيمِ عِنَايَةِ الإِسْلَامِ بِبُيُوتِ اللَّهِ: أَنَّ رَتَّبَ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ لَمِنْ بِنَى لِلَّهِ وَاحِدًا مِنْهَا صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا.

 

11- قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: (مَن بنى للهِ مسجِدًا ولو كمَفْحَصِ قَطاةٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ).

 

12- وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

13- والقَطاةُ هو نَوعٌ من الحَمَامِ، يَعيشُ في الصَّحْراءِ، ويَقطَعُ مَسافاتٍ شاسِعَةً، ويطيرُ جماعاتٍ، والمقصودُ بِمِفحَصِ القَطاةِ: المَوضِعُ التي تَبيضُ فيه؛ لأنَّها تَفحَصُ عنه التُّرابَ، وهذا مَحْمولٌ على المُبالَغَةِ في حَجْمِ المسجِدِ، ولو كان صغيرًا، ومَن كان هذا فِعلَه، كان جَزاؤُه أنْ يَبْنيَ اللهُ سُبْحانَه وتَعالى له بيتًا في الجَنَّةِ.

 

14- فدَلَّ الحديثُ على سَعَةِ فَضْلِ اللهِ وكَرَمِه على عِبادِه، وأنَّه يَأجُرُهم على فِعلٍ صَغيرٍ جَزاءً عظيمًا، ودَلَّ أيضًا على أنَّ الإنسانَ لا يَنبَغي عليه أنْ يَدَّخِرَ الوُسْعَ في فِعلِ الخَيرِ، ولو كان قليلًا، فهو عِندَ اللهِ عَظيم.

 

15- عبادالله؛ إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا الْعَبْدُ إِلَى رَبِّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ تِلَاوَةُ اَلْقُرْآنِ وَتَعَلُمِهِ وَتَعْلِيمِهِ، قَالَ صَلى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

(خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

 

16- فالقرآنُ الكريمُ كلامُ اللهِ المقدَّسُ، وفيه أحكامُه وأوامِرُه وَنَوَاهِيْه، ومَواعِظُه، وغيرُ ذلك مِنَ المَعَانِي النَّفيسةِ التي تُستخرَجُ بالتدَبُّرِ والتعَقُّلِ، والمسلِمُ مُطالَبٌ بأن يقومَ بذلك مع حِفظِ القُرآنِ ومَعرِفةِ ألفاظِه ومبانيه ومعانيه، وخيرُ الأعمالِ وأنفعُها للفَردِ والمجتَمَعِ هو تعلُّمُه وتعليمُه؛ فهو طريقُ الهِدايةِ والصَّلاحِ.

 

17- وفي هذا الحديثِ يُخبِر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أَفضلَ المُسلمينِ وأَرفَعَهم ذِكرًا وأَعلاهُم عِندَ اللهِ دَرجةً؛ مَن تَعلَّمَ القُرآنَ؛ تِلاوةً وحِفظًا وتَرتيلًا، وتَعلَّمَه؛ فِقهًا وتَفسيرًا، فأصبَح عالِمًا بمَعانيه، فَقيهًا في أحكامِه، وعلَّم غيرَه ما عِندَه مِن عُلومِ القُرآنِ مَع عَملِه به، وإلَّا كانَ القُرآنُ حُجَّةً علَيه، وليس حُجَّةً له. فخَيرُ النَّاسِ مَن جَمَعَ بيْن هَذينِ الوَصْفينِ؛ مَن تعلَّم القُرآنَ وعلَّم القُرآنَ.

 

18- رَمَضَانُ شَهْرُ نُزُولِ القُرآن، وَفِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُ القُرآنَ في كُلِّ رَمضانَ على جِبريلَ، فيُصبِحُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن لَيلَتِه الَّتي يَعرِضُ فيها ما يَعرِضُ وهو أَجوَدُ مِن الرِّيحِ المُرسَلةِ، لا يُسأَلُ شَيئًا إلَّا أَعطاه، حتى إذا كان الشَّهرُ الَّذي مات بَعدَه، عرَضَ فيه عَرضتَيْنِ.) فيُدارِسُه جَميعَ ما نَزَلَ مِنَ القُرآنِ.

 

19- فَعَلَيْنَا العِنَايَةُ بِكِتَابِ الله؛ فَهَذَا الشَّهْرُ؛ هُوَ شَهْرُ القُرآنِ العَظِيْمِ.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًَا عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًَا كَثِيرًَا.

 

أمَّا بَعْدُ:

فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

 

20- عِبَادَ الله؛ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ العِنَايَةُ بِبُيُوتِ اَللَّهِ؛ وَالْمُسَاهَمَةِ فِي عِمَارَتِهَا، وَكَذَلِكَ العِنَايَةُ فِي كِتَابِ اَللَّهِ، وَالْمُسَاهَمَةُ فِي طِبَاعَتِهِ.

 

21- ولَقَدْ حَظِيَتْ بُيُوتُ اللَّهِ فِي بِلاَدِنَا بِرِعَايَةٍ عَظِيمَةٍ، وَاهْتِمَامٍ بَالِغٍ مِنْ وُلاَةِ الْأَمْرِ -حَفِظَهُمُ اللَّهُ- حِسِّيًّا وَمَعْنَوِيًّا، وَتَـمَثَّلَ ذَلِكَ فِي وَزَارَةِ الشُّؤُونِ الْإِسْلاَمِيَّةِ الَّتِي تَبْذُلُ الْكَثِيرَ فِي الْعِنَايَةِ بِهَا، وَعِمَارَتِهَا.

 

22- وَكَذَلِكَ جُهُودُ الدَّوْلَةِ الْمُبَارَكَةُ بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ طِبَاعَةً وَتَعْلِيمًا وَنَشْرًا؛ مِنْ خِلَالِ مُجَمَّعِ المَلِكِ فَهَد لِطِبَاعَةِ الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ، فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، هُوَ أَكْبَرُ مَطْبَعَةٍ فِي العَالَمِ لِطِبَاعَةِ الْمُصْحَفِ.

 

23- وَلَقَدْ جَعَلَتْ وِزَارَةُ الشُّؤُونِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَفَقَهَا اَللَّهُ، لِأَهْلِ الْخَيْرِ نَصِيْبٌ مِنْ طِبَاعَةِ المَصَاحِفِ، وَبِنَاءِ المَسَاجِدِ، وَالعِنَايَةِ بِهَا؛ كُلٌ عَلَى حَسَبِهِ عَبْرَ مَنَصَّةِ «إِحْسَانٍ» فَجَعَلَتْ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وَمُحِبٌ لِلْخَيْرِ مَجَالًا لِلْمُسَاهَمَةِ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ، وَطِبَاعَةِ كِتَابِ اللَّهِ.

 

زَادَ اللَّهُ بِلاَدَنَا أَمْنًا وَأَمَانًا، وَوَفَّقَ اللهُ وُلاَةَ أَمْرِنَا لِكُلِّ خَيْرٍ.

 

عِبَادَ اَللَّهِ؛ اِتَّقُوا اَللَّهَ حَقَّ اَلتَّقْوَى، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ اَلْمَسْؤُولِيَّةَ اَلْمُلْقَاةُ عَلَى عَوَاتِقِنَا عَظِيمَة، مَسْؤُولِيَّة حِمَايَةِ أَبْنَائِنَا، وَفَلَذَاتِ أَكْبَادِنَا مِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْفِكْرِيَّةِ وَالْعَقَدِيَّةِ، وَمِنَ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ، فَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَقُومَ بِمَا أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يَقُومَ بِهِ، بِحِمَايَةِ هَذِهِ اَلنَّاشِئَةِ مِنْ جَمِيعِ اَلِانْحِرَافَاتِ اَلَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى أُمُورِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ.أَوْ تَضُرُّ بِبِلَادِهِمْ، جَعَلَهُمْ رَبِّي قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَنَا.

 

زَادَ اللَّهُ بِلاَدَنَا أَمْنًا وَأَمَانًا، وَوَفَّقَ اللهُ وُلاَةَ أَمْرِنَا لِكُلِّ خَيْرٍ.؛ هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، اسْتِجَابَةً لِأَمْرِ الله، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56] ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا،اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا،

اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

 

اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملحوظات على بعض الصائمين
  • مخالفات يقع فيها بعض الصائمين
  • الرد على شبهات حول تفطير الصائمين
  • أخطاء يقع فيها بعض الصائمين
  • جزاء الصائمين
  • صائم من أجل الله (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • منظومة تنبيه الطلاب بمهمة علم الأنساب (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تنبيه المشيع للموتى والزائر للمقابر إلى بدع ومخالفات وتنبيهات وملاحظات وعظات ومسائل تتعلق بالمقابر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • هولندا: منبه رمضان لتنبيه الصائمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • زلزال عظيم رحمة من رب العالمين لتنبيه الغافلين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم سواك الصائم بعد الزوال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عتاب رب العالمين لمن لم يطعم ويسق المسلمين(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • العناية بالشَّعر في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • روضة المسبحين لله رب العالمين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العجب وآثاره(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/6/1447هـ - الساعة: 17:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب