• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (8) التوازن بين الدراسة والحياة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قتل الرغبات
    ياسر جابر الجمال
  •  
    ماذا بعد الستين؟!
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    أبوك ليس باردا بل هو بحر عميق
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي
    دعاء أنور أبو مور
  •  
    "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    لماذا يدمن الشباب؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تستجلب الفكرة الإيجابية؟
    أسامة طبش
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق
علامة باركود

الهدوء لغة الأرواح الجميلة

الهدوء لغة الأرواح الجميلة
د. سعد الله المحمدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2025 ميلادي - 7/4/1447 هجري

الزيارات: 462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعمة الهدوء

 

اتصل عليَّ صاحبي في الصباح الباكر؛ حيثُ تُغرِّد الطيورُ بتسبيح الله تعالى، وتُشرق الشمس بألوانها الزاهية، ويصفو الخاطر وتتفتَّح النفس، قائلًا: "عندي لك نصيحة صباحية: كنْ هادئًا، مَهْمَا كانت الظروف، فالحياة لا تسيرُ على وتيرةٍ واحدة، وَكُنْ متأنيًا غيرَ مستعجل؛ فالأعمالُ والالتزاماتُ لا تنتهي، ومَنْ تأنَّى نالَ ما تمنَّى".


إنها فعلًا نصيحة قيِّمة، فالهدوءُ نعمةٌ عظيمة لا يشعر بها إلا مَنْ مَرَّ بتجربةٍ الحياة في بيئةِ الضَّجر والصَّخب، ورفع الأصوات، والقيل والقال، وعاشَ في دائرةٍ ضيِّقة مشحُونةٍ بالتُّوتر والفوضى والاضطراب.

 

وَمِنْ أعظم صور الهُدوء وأجلِّها هُوَ هدوءُ الأوطان وأمنها واستقرارها؛ حيثُ ارتبط ذلك بأعزِّ المطالب، وهو توحيدُ الله وإفراده بالعبادة في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي ناجى ربَّه: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35].

 

ومن صور الهدوء: الهدوء في التصرفات وردود الأفعال، والهدوء في الجدال، وعدم التسرُّع والعجلة في الردِّ أو قصف الجبهة كما يقولون، أما الهدوء في العلاقات الاجتماعية، واتخاذ القرارات دون انفعالٍ وعصبيَّة، فهي ميزةٌ نادرةٌ تدُلُّ على النُّضج الداخلي، وسَعة الصدر، ورجاحة العقل، وسلامة الفكر، وسمو النفس، وكلَّما أصبح الشخص أكثر هدوءً، زاد نجاحُه وتأثيره في الآخرين.

 

ومن البنود المهمة في قواعد السلوك لدى إدارة الموارد البشرية في المؤسسات والشركات: العناية بهدوء بيئة العمل والاحترام المتبادل بين الموظفين، والعمل ضمن فريق واحدٍ كخلايا النحل، كما أنَّ هدوء البيت ووفاقه، وجمع الأبناء والبنات تحت مظلة الوالدين وجناحيهما الرحيمتين، دون تفرقةٍ أو تفاضلٍ، من الهبات الإلهية التي يَمُنّ ُالله بها على عباده.

 

وتتفاوت درجة الهدوء من شخصٍ إلى آخرَ، فبعض الناس يفقدون هدوءَهم عند أول تَحَدٍّ، بينما يظلُّ آخرون ثابتين لا تُزعجهم مقالة الناس، ولا نقْدهم، وآراءهم، بل يركِّزون على أهدافهم بثبات كالأشجار الراسخة؛ حيث عبَّر عن ذلك الشاعر البشتوني عبد الرحمن بابا قائلًا:

أنا ثابتٌ مثل الشجرة في مكاني
سواء مرَّ بي موسم الخريف أم الربيع

ولَمَّا كانت الحياة المادية تَفرض ضجيجَها على المشهد اليومي، تشتد حاجة الإنسان إلى اغتنام لحظات الهدوء، لتحقيق نتائج قيِّمة في مجالات الإبداع والتميُّز والابتكار، فالمكان الهادئ البعيد عن الضجر والضجيج، يساعد على توليد الخواطر، وتنسيق الأفكار، وسلاسة الجمل والكلمات، كما يعزِّز التوازن النفسي والسمو الروحي.

 

وقد ذكر النقادُ أن الأفكار العظيمة والمشاريع الناجحة لا تولد في بيئات مزدحمة، لذلك أَوْصَوْا بالتأمل، والجلوس في أماكن هادئة كحافة المياه الجارية، أو الحقول الخضراء، أو الغابات المطيرة، فمثل هذه اللحظات تساعد على خلق الأفكار الجديدة والتركيز، ونقاء الذهن وصفاء الروح، وإزالة التوتر وجودة الإنتاج.

 

وإذا ألقينا نظرةً على حياة العظماء، وجدناهم يبحثون عن الهدوء والسكون، ويَميلون إلى العزلة عن الناس.


فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كان يذهب قبل البعثة إلى غار حراء، ويتحنَّث فيه الليالي ذوات العدد؛ أي: يتعبَّد ويَخلو بنفسه، حتى جاءه الحق وهو في الغار، ونزل عليه الوحي.


وكذلك كان الحسن البصري رحمه الله، يحبُّ الخلوة بالنفس، فانعكَس ذلك على قوة بصيرته، وورعه، وزهده، وحكمته.


ونجد تأثير الهدوء، والتفكر، والتأمل العميق في اكتشاف إسحاق نيوتن لقوانين الجاذبية.


كما أن الأديب الألماني غوته آثَر العزلة، لينجز أهم أعماله: فاوست (Faust)، تلك المسرحية الشعرية الضخمة التي تُعدُّ من قمم الأدب العالمي.

 

كيف نصنع الهدوء في حياتنا؟

وهذه بعض الخطوات العملية والوسائل لصناعة الهدوء:

1- السلام الداخلي، وذلك بربط القلب بالله تعالى، وذكره، وعبادته؛ قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

 

2- إدارة الأفكار والخواطر؛ بحيث لا يكون ذهنك مرتعًا ومسرحًا لكل شيء، ولا حلبة صراع دائم مع الأحداث والمواقف.

 

3- التقليل من الجدال، والبعد عن المشاحنات والمجالات العقيمة التي لا تُسمن ولا تغني من جوع.

 

4- تنظيم الوقت، وتقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي خلقت نوعًا من الاضطراب النفسي والتوتر والقلق والإرهاق الشديد لدى الناس، رغم أنهم يبذلون جهدًا عمليًّا يسبب التعب.

 

5- العناية بالرياضة، والمشي في الطبيعة، والجلوس في أماكن هادئة لإعادة التوازن والطمأنينة إلى النفس.

 

شمعة أخيرة، الهدوء مَهدُ القوَّة، وبداية كلِّ شيء عظيم، وخُطوة في طريق السلام الداخلي، وانطلاقة لاكتشاف الذات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قوة العزيمة والإرادة
  • تأثير الكلمة بين الهدم والبناء
  • وليس من الضروري كذلك!
  • تأملات في أخوة المصالح

مختارات من الشبكة

  • أحب الهدوء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حاجتنا إلى الهدوء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة مدرسية عن الهدوء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الهدوء والثقة بالنفس في الحوار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نظرية الهدوء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الهدوء والتعصب في نظر الفتيات(استشارة - الاستشارات)
  • الهدوء.. لماذا تبحث عنه المرأة؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عقلية آلة الزمن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الطلاق الصامت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • في ساحة شطرنج (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
2- شكرا للألوكة على نشر الروائع
علي يوسف - Kingdom of Bahrain 30/09/2025 07:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطّلعت على هذا المقال المميّز في مجموعة (قراءات من الكتب) في مملكة البحرين، وأعجبت بهدوء الطرح وجمال الموضوع، شكر الله سعيكم وبارك في هذا المنبر العلمي الرائد، وجزاكم الله خيرا.

1- تصلح لخطبة جمعة
عبدالله علي يوسف - مملكة البحرين 29/09/2025 05:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من المتابعين والقائمين لكتيبات ومقالات الدكتور سعد الله المحمدي تبارك الله، كل ما يكتبه الكتور جميل ومفيد.
وهذا المقال يصلح لخطبة جمعه، وهذا ما انوي فعله أن شاء الله.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • منح دراسية للطلاب المسلمين في بلغاريا تشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
  • مبادرة "زوروا مسجدي 2025" تجمع أكثر من 150 مسجدا بمختلف أنحاء بريطانيا
  • متطوعو كواد سيتيز المسلمون يدعمون آلاف المحتاجين
  • مسلمون يخططون لتشييد مسجد حديث الطراز شمال سان أنطونيو
  • شبكة الألوكة تعزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في وفاة سماحة مفتي عام المملكة
  • برنامج تعليمي إسلامي شامل لمدة ثلاث سنوات في مساجد تتارستان
  • اختتام الدورة العلمية الشرعية الثالثة للأئمة والخطباء بعاصمة ألبانيا
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/4/1447هـ - الساعة: 16:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب