• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اكتشاف العبقرية لدى الأطفال وتنميتها والمحافظة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات العقلية، والذهنية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الدعاء للأبناء سنة الأنبياء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    إدمان متابعة المشاهير
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات الحسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإهمال في تربية الطفل وكيفية علاجه من المنظور ...
    مازن أيمن عبدالإله محمد شتا
  •  
    إدمان الوجبات السريعة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية النبوية منهج حياة
    أحمد محمد القزعل
  •  
    استخدام الألعاب اللغوية بين الوعي وسوء الفهم
    محمد عبدالله الجالي
  •  
    الإعاقة الجسدية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    أثر النية الحسنة في الأعمال
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    ما فوائد النجاح؟
    أسامة طبش
  •  
    كيف تختار زوجة أو زوجا لحياة سعيدة في المغرب؟ ...
    بدر شاشا
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / التفسير وعلوم القرآن
علامة باركود

آيات من سورة الأحزاب مع تفسير الزركشي

آيات من سورة الأحزاب مع تفسير الزركشي
د. جمال بن فرحان الريمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/9/2015 ميلادي - 25/11/1436 هجري

الزيارات: 18165

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آيات من سورة الأحزاب مع تفسير الزركشي


﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الأحزاب: 1].

قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾، الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد المؤمنون "أو الناس جميعًا[1]؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان تقيًّا، وحاشاه من طاعة الكافرين والمنافقين، والدليل على ذلك قوله في سياق الآية: ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 2][2].

 

﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴾ [الأحزاب: 6].

قول تعالى: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ أي: مثل أمهاتهم[3].


﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الأحزاب: 9].

قوله تعالى: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾ وقد جعل ابن الأنباري[4] في كتاب "الهاءات"[5] ضمير ﴿ لَمْ تَرَوْهَا ﴾ راجعًا إلى الجنود.


ونُقِل[6] عن قتادة قال: هم الملائكة، والأشبه أن يأتي - هنا - بما سبق[7].


﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴾ [الأحزاب: 10]

قال ابن فارس[8]: وكل شيء في القرآن من "زاغوا" و"لا تُزغ"، فإنه من "مالوا" ولا "تمل" غير قول الله: ﴿ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ ﴾ بمعنى: شخصت[9].


وقوله تعالى: ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ﴾، أي: كادت تبلغ؛ لأن القلب إذا زال عن موضعه مات صاحبه، وقيل: هو حقيقة، وإن الخوف والروع يوجب للخائف أن تنتفخ رئته، ولا يبعد أن ينهض بالقلب نحو الحنجرة، ذكره الفراء[10] وغيره.


أو أنها لما اتصل وجيبها واضطرابها بلغت الحناجر، وردّ ابن الأنباري تقدير "كادت" فإنّ "كاد" لا تضمر[11].


﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴾ [الأحزاب: 19]

قوله تعالى: ﴿ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ﴾، أي: كدوران عين الذي يغشى عليه من الموت[12].


﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]

قوله تعالى: ﴿ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ﴾، أي: رحمته ويخاف عذابه[13].


﴿ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 24]

قوله تعالى: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ﴾، تقديره كما قال المفسرون[14]: "ويعذب المنافقين إن شاء فلا يتوب عليهم أو يتوب عليهم فلا يعذبهم"، عند ذلك يكون مطلق قوله: "فلا يتوب عليهم أو يتوب عليهم" مقيدًا بمدة الحياة الدنيا[15].


﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]

قوله تعالى ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]، فإن الكلام لو اقتصر فيه على قوله: وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ﮅلأوهم ذلك بعضَ الضعفاء موافقة الكفار في اعتقادهم أن الريح التي حدثت كانت سببَ رجوعهم، ولم يبلغوا ما أرادوا، وأن ذلك أمر اتفاقي، فأخبر سبحانه في فاصلة الآية عن نفسه بالقوة والعزة ليعلِّم المؤمنين، ويزيدَهم يقينًا وإيمانًا على أنه الغالب الممتنع، وأن حزبه كذلك، وأن تلك الريح التي هبت ليست اتفاقًا؛ بل هي من إرساله سبحانه على أعدائه كعادته؛ وأنه ينوِّع النصر للمؤمنين ليزيدهم إيمانًا وينصرهم مرة بالقتال كيوم بدر، وتارة بالريح كيوم الأحزاب، وتارة بالرعب كبني النضير، وطورًا ينصر عليهم كيوم أحد، تعريفًا لهم أن الكثرة لا تغني شيئًا، وأن النصر من عنده كيوم حنين[16].


﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32]

قوله تعالى: ﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ لم يقل: "يا نساء الرسول"؛ لما قصد اختصاصهن عن بقية الأمة[17]، وقوله: ﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾، أي: في النزول لا في العلو[18].


﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]

قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل الكساء: "هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا!"[19] وسياق القرآن يدل على إرادة الأزواج، وفيهن نزلت، ولا يمكن خروجهن عن الآية، لكن لما أريد دخول غيرهن قيل بلفظ التذكير: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾ فعُلِم أن هذه الإرادة شاملة لجميع أهل البيت الذكور والإناث، بخلاف قوله: ﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ ﴾ [20]، ودلَّ على أنّ عليًّا وفاطمة أحق بهذا الوصف من الأزواج[21].


﴿ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ [الأحزاب: 38]

قوله تعالى: ﴿ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ ﴾ أي: أحل له[22].


﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]

قوله تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ﴾ أي: زيد[23].


﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 50]

قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، قال أبو بكر الصيرفي: كان ابتداء الخطاب له، فلما قال في الموهوبة: ﴿ خَالِصَةً لَكَ ﴾ عُلِمَ أن ما قبلها له ولغيره صلى الله عليه وسلم[24].


قال الزمخشري[25]: "شرطٌ في الإحلال هبتُها نفسها، وفي الهبة إرادة الاستنكاح، كأنه قال: أحللناها لك إن وهبت نفسها لك، وأنت تريد أن تستنكحها؛ لأن إرادته هي قبول الهبة، وما به تتم"[26].


قوله تعالى: ﴿ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ﴾ ولم يقل: "لك"؛ لأنه لو أتى بالضمير لأخذ جوازه لغيره، كما في قوله تعالى: وَبَنَاتِ عَمِّكَ فعدل عنه إلى الظاهر؛ للتنبيه على الخصوصية وأنه ليس لغيره ذلك[27].


﴿ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴾ [الأحزاب: 55]

قوله تعالى: ﴿ لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ ﴾، فيه وقوع الجناح في إبداء الزينة لمن عدا المذكورين من الأجانب، ولم يكن فيه إبداؤها لقرابة الرضاع[28].


﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ فإن الصلاة من الله مغايرة للصلاة من الملائكة، وهذا من القدر المشترك؛ وهو الاعتناء والتعظيم[29]، وقوله: ﴿ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾، فإن الصلاة أفضل من السلام[30].


﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59] قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ﴾، فإن الأزواج أسبق بالزمان؛ لأن البنات أفضل منهن لكونهن بضعة منه صلى الله عليه وسلم[31].


﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 62]

قوله تعالى: ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ﴾، أي: حكم الله وشرعه[32].


﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهً ﴾ [الأحزاب: 69].

قوله تعالى: ﴿ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾ أي: من مقولهم وهو الأَدْرة[33].



[1] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم الخاص وإرادة العام 2/ 168.

[2] سورة الأحزاب: 2.

البرهان: وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - خطاب عين والمراد غيره 2/ 151.

[3] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه 3/ 96.

[4] الإمام الحافظ اللغوي ذو الفنون، أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري، المقرئ النحوي، ولد سنة اثنتين وسبعين ومئتين، سمع من إسماعيل القاضي، وأحمد بن الهيثم البزاز، وخلق كثير، حمل عن والده، وألف الدواوين الكبار مع الصدق والدين، وسعة الحفظ، حدث عنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وآخرون، قال أبو بكر الخطيب: كان ابن الأنباري صدوقًا ديِّنًا من أهل السنة، صنف في علوم القرآن والغريب والمُشكل والوقف والابتداء، مات في ليلة الأضحى ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة عن سبع وخمسين سنة. تهذيب سير أعلام النبلاء 2/ 87 رقم الترجمة 2992.

[5] كتاب "الهاءات" أشار الدكتور المرعشلي بوجود نسخة مخطوطة من الكتاب بباريس، انظر: البرهان في علوم القرآن، تحقيق د. المرعشلي 3/ 199.

[6] تفسير الطبري 19/ 28 عند تفسير الآية.

[7] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أقسام الحذف 3/ 83.

[8] أفراد كلمات القرآن العزيز لابن فارس ص/ 12.

[9] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 87.

[10] معاني القرآن للفراء 2/ 336.

[11] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - المبالغة 3/ 36.

[12] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف المضاف والمضاف إليه 3/ 100.

[13] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه 3/ 96.

[14] تفسير الطبري 19/ 68 عند تفسير الآية، روح المعاني، للألوسي 21/ 172.

[15] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أقسام الحذف 3/ 85.

[16] البرهان: معرفة الفواصل ورؤوس الآي - التمكين 1/ 69 - 70.

[17] المصدر السابق: وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - خطاب المدح 2/ 144.

[18] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قواعد تتعلق بالتشبيه 3/ 264.

[19] رواه الترمذي من حديث عمر بن أبي سلمة، كتاب تفسير القرآن - باب سورة الأحزاب 5/ 262 رقم الحديث 3205.

[20] سورة الأحزاب: 32.

[21] معرفة تفسيره وتأويله 2/ 125.

[22] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التضمين 3/ 213.

[23] هو زيد بن حارثة بن شراحيل أو شُرحبيل بن كعب بن عبد العزَّى بن يزيد بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان، الأمير الشهيد النبوي، المسمى في سورة الأحزاب، أبو أسامة الكلبي، ثم المحمدي، سيدُ الموالي، وأسبقهم إلى الإسلام، وحِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا، قال الواقدي: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد على الناس في غزوة مؤتة، وقدمه على الأمراء، فلما التقى الجمعان كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم، فأخذ زيد اللواء فقاتل وقاتل معه الناس حتى قتل طعنًا بالرماح ت سنة ثمان. تهذيب سير أعلام النبلاء 1/ 26 رقم الترجمة 39. البرهان: الكنابات والتعريض في القرآن 2/ 187.

[24] البرهان: وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - خطاب الخاص والمراد به العموم 2/ 138.

[25] الكشاف 5/ 82.

[26] البرهان: أقسام معنى الكلام - قواعد في الشرط 2/ 229.

[27] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - أسباب الخروج على خلاف الأصل 2/ 304.

[28] المصدر السابق: معرفة أحكامه - الحكم على الشيء مقيدًا بصفة 2/ 15.

[29] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الإيجاز 3/ 142.

[30] المصدر السابق: التقديم والتأخير 3/ 164.

[31] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - من أسباب التقديم والتأخير السبق 3/ 153.

[32] المصدر السابق: علم مرسوم الخط 1/ 285.

[33] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم المقول على القول 2/ 184.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الزركشي لآيات من سورة القصص
  • آيات من سورة العنكبوت بتفسير الزركشي
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الروم
  • آيات من سورة لقمان مع تفسير الزركشي
  • تفسير آيات من سورة فاطر للإمام الزركشي
  • تفسير الزركشي لآيات من سورة الزمر
  • آيات من سورة غافر مع تفسير الزركشي
  • تفسير الربع الأول من سورة الأحزاب
  • تفسير الربع الثاني من سورة الأحزاب
  • ثبت بالكتب والأبحاث المؤلفة في سورة الأحزاب

مختارات من الشبكة

  • زبدة الأحكام من آيات الأحكام: تفسير آيات الأحكام (2) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المختصر في تربية الأولاد: لمحات تربوية من آيات الذرية في القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • آيات كونية مرئية ومنسية (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • آيات الصفات وأحاديثها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة آيات مخصوصة في أوقات مخصوصة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • وقفات تربوية مع سورة العصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الفيل (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات تربوية مع سورة الهمزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آيات من سورة الطور مع تفسير الإمام الزركشي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لطائف من القرآن (3)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مبادرة إسلامية خيرية في مدينة برمنغهام الأمريكية تجهز 42 ألف وجبة للمحتاجين
  • أكثر من 40 مسجدا يشاركون في حملة التبرع بالدم في أستراليا
  • 150 مشاركا ينالون شهادات دورة مكثفة في أصول الإسلام بقازان
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/6/1447هـ - الساعة: 17:3
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب