• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المرأة وموقعها في المجتمع الإسلامي (خاطرة نقدية ...
    عبدالإله أسوماني
  •  
    جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي ...
    هبة أحمد مصطفى
  •  
    رسالة تفاؤل
    أسامة طبش
  •  
    حاجة الشباب إلى اللعب والترفيه
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    أسلوب عرض درس في اللغة الأجنبية
    أسامة طبش
  •  
    حاجة الناس إلى الحب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    دور الأوامر والحوار في علاج مشكلات الأطفال؟
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    سنة أولى زواج
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الثقة بالنفس
    أسامة طبش
  •  
    الزوج البخيل والزوجة البخيلة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تفاعل القيم بين التصور والتصديق: درس اللغة ...
    محمد المختار البوزيدي
  •  
    الإشراف التربوي المعرفي
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    ملامح تربوية من وهج التربية الإسلامية للارتقاء ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    حاجة الشباب إلى الإيمان
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    ضغوط الحياة الزوجية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حاجة الشباب إلى الأمن
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الفلاح أم النجاح

حامد الإدريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2010 ميلادي - 25/2/1431 هجري

الزيارات: 18816

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الناجح والفاشل، الرابح والخاسر، السعيد والشقي، الموفق والمحروم، عبارات متباعدة متشاقة مختلفة، بعضها في أقصى اليمين وبعضها في أقصى الشمال، بعضها يجلب الفرح والسرور، وبعضها يجلب التعاسة والنكد. إنها مصداق من مصاديق قوله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32]، وقوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود: 105] وقوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97] وقوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124].

إن كل إنسان يسعى إلى أن يحصل لنفسه هذه السعادة، والتي يمكن أن نجملها في عنصرين اثنين:
1- الشعور بالرضا.
2- الشعور بالأمن.

وهذان العنصران أساسيان لحصول السعادة، بل هما ركناها اللذان تقوم عليهما، فلا سعادة بدون رضا، ولا رضا بدون شعور بالأمن، وأعني بالأمن كل أنواعه المادية والاجتماعية.

لقد ارتأيت الحديث عن هذا الموضوع، لأقاربه من زاويتنا نحن لا من زاوية براين تريسي وأنتوني روبنز وستيفن كوفي، وممثليهم من العرب ممن سار على دربهم واتبع سبيلهم.

إن الذين حملوا هذا الشعار في هذا عصرنا، وتكلموا عن النجاح، إنما استوردوه من أساتذتهم في الغرب، وبمواصفات غربية، تتلاءم وهزالة الفكر وضيق الأفق الذي يعيشه العقل الغربي المادي المتمرد على الوحي، الذي لا يؤمن إلا بالمحسوس، ولا يطيق الغيبيات التي لا يمسها بيده، ولا يراها بعينه، ولا يمضغها بأسنانه.

لقد حملوا هذا النجاح الجديد، ولم يستطيعوا أن يتخلصوا من الانبهار القمعي الذي مارسته الحضارة الغربية على شعوبهم وعلى عروبتهم ، هذا الانبهار الذي يعشي العين، ويشوش على العقل، ويجعل المتلقي آلة استقبال، ويلغي جزءا كبيرا من ملكة النقد والسبر لديه، وهو وسيلة خفية من وسائل القمع العام الذي يمارسه الغالب على المغلوب.

ولقد حاول أكثرهم أن يضيف على هذه الأفكار الغربية توابل عربية، ويغمسها في ما جمعه من نصوص الكتاب والسنة، لتصير بطعم مستساغ، ولتبدو في حلة مقبولة، ولتغطي جسدها العاري بشيء من المبادئ الإسلامية، وذلك من أجل تلافي النقص الشديد الحاصل في هذه النظريات التي حشرت مفهوم النجاح في الجانب المادي.

وهم مشكورون على هذه المحاولة، التي ألجأتهم إليها فطرتهم الإسلامية، وثقافتهم العربية، لكنهم أخطؤوا الطريق حين قصدوا إلى مجتمعات فاشلة يبحثون فيها عن النجاح، والتمسوا السعادة عند شعوب شقية ، حتى إذا ما نضجت تلك الأفكار في عقولهم، واستوت على سوقها في نفوسهم، أقبلوا على الوحيين يجرون نصوصهما جرا، ويحشرونها هناك حشرا، فخرجت نظرياتهم مشوهة المعالم، لا هي إلى هؤلاء ولا إلى هي هؤلاء، عوان بين ذلك، لم تواتها تلك الملابس ولم تستر عوراتها، فأنى لنظريات الغرب أن ترقى إلى ديننا، وأنى لعقول تعاقر الخمور أن تسامي وحينا.

إن الإسلام لا ينظر إلى من حقق مليونا في متاجرة، أو نال الغنى في مقامرة، أو سطع نجمه في قناة، أو لمع اسمه في مباراة، أنه نجح أو حقق نجاحا، كلا، فأولئك هم الخاسرون.

إن النجاح الغربي هو أن يحقق الإنسان أهدافه التي رسمها لنفسه، بغض النظر عن ماهية تلك الأهداف وسبيل تحقيقها، لكن الفلاح في ديننا هو أن يحقق المسلم هدفه الأوحد في عبادة الله وعمارة الأرض بما يرضي الله، على سنة رسول الله، أما الغنى والفقر، فهو مؤطر عندنا بإطار "ما نشاء"، وإطار "لمن نريد"، اللّذين جاءا في قوله تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} [الإسراء: 18] ومهما سعى في العاجلة وبالغ في السعي وتأنق في الأسباب وسلك السبل وارتكب المحرم، فلن يخرج عن هذين الإطارين، ولن ينال إلا ما شاء الله لمن شاء الله، هذا لمن كان يريد العاجلة، أما من أراد الآخرة وسعى لها سعيها : {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء: 19]، وفي النهاية فإن كلا الفريقين، ممن أراد الآخرة أو أراد العاجلة ينالان ما قسّم الله لهما: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا} [الإسراء: 20، 21]، ولو وقفنا عند كلمة "فضلنا" بل عند نونها فقط، لعرفنا سر القسمة، ومنطلق السلطة العظمى التي تعطي وتمنع، وترفع وتخفض، وهذه النون هي نحن في قوله تعالى : {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32].

وإليك القضية من أساسها، والخلاف من جذوره:
إن السعي عندنا مربوط بقدر محتوم، وقسمة سابقة، ولوح قد جفّ، وصحف قد طويت، فمهما سعى الساعي في هذه العاجلة فهو في دائرة : (ما نشاء لمن نريد) ومهما منع من الرزق وحرم من العطاء فهو في دائرة {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]، ودائرة : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]، ومهما استنفذ من الوسع وبذل من الطاقة فهو في إطار قوله عليه الصلاة والسلام: (لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال بمعصيته).

إن المعنى المقابل لما يطرحه أهل النجاح وما هو بنجاح، هو معنى الفلاح، فالمفلح من حقق لنفسه ولأهله السعادة في الدارين، فذلك هو المفلح الذي قال الله عنه : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}  [المؤمنون: 1، 3]، إلى أن قال : {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 10، 11].

أما نجاحهم الذي ولد في مجتمع مادي يتصور أن السعادة في جمع المال وتوفير العيش الهانئ، فكل ما يمكن أن يقال فيه : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) ولذا، لا يعتبر الفقير عندنا فاشلا، بل هو ناجح ومفلح، أو لعله يكون من خير من يمشي على أراضينا، مع أنه معدم من كل برهج هذه الحياة وزخرفها، قال عليه الصلاة والسلام: (رب أشعث أغبر مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) فهذا الرجل في مقاييس الفلاح والنجاح عندنا، يساوي كل الغرب وكل مفكريه وكل ناجحيه.

إذن، لا علاقة للغنى والفقر بالنجاح، ولا نقيس الناجح أو الفاشل على عدد الدراهم وأسماء المناصب، بل النظرية عندنا مختلفة تماما، فأشد الناس بلاء الأنبياء والصالحون والأمثل فالأمثل، وكلما أحب الله عز وجل عبدا أصاب منه، كما جاء في الحديث، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين) ويقول لأصحابه العظماء: (والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا) وجاء في الأثر: ( إن الله ليمنع عبده من الدنيا كما يمنع الطبيب المريض من الطعام).

والناجحون في تاريخنا لم يكونوا من أهل المناصب والأموال، بل كان عمر الخليفة يرقع ثوبه، ويُسمع لبطنه قرقرة من شدة الجوع، وأبو بكر رضي الله عنه أنفق ماله كله في سبيل الله، ولم يترك لأهله شيئا، والصحابة يخرجون من بيوتهم في يوم حار لم يخرجهم إلا الجوع، فيجدون من؟ يجدون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خارجا من بيته لم يخرجه إلا الجوع!

فعن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال : (خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فجلس ثم جاء أبو بكر فجلس إليه فقال: ما أخرجك يا رسول الله؟ قال: الجوع قال: و أنا ما أخرجني إلا الجوع، فجاء عمر فقال مثل ذلك: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان، فأتوا منزله فلم يوافقوه، وأذنت لهم امرأته فدخلوا، فجاء أبو الهيثم فصرم لهم عذقا من نخلة، ثم قدم إليهم فأكلوا من الرطب والبسر فذهب يذبح لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تذبح لنا ذات در، فأتى باللحم فأكلوا من اللحم والرطب والبسر، ثم شربوا من الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتسألن عن هذا النعيم و إن هذا من النعيم الذي تسألون عنه، ثم قال لأبي الهيثم إذا جاءنا سبي فأتنا نأمر لك بخادم)[1]إن هؤلاء الرجال الثلاثة الذين أخرجهم الجوع، قد أخرج الله بهم البشرية من الشقاء إلى السعادة، ومن الظلمات إلى النور، ومن الفشل إلى النجاح.

إن معركة النجاح عندنا ليست مع المال، بل هي مع النفس، والمفلح الناجح من فاز على نفسه وقهر طغيانها وجموحها، وضده العاجز الذي أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، فذلك هو الفاشل الأكبر والخاسر المبين وإن بنى المباني وشيد العمائر واستعلى على العباد، ونودي باسمه في مسارح دورات النجاح {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون: 55، 56]؟!.

إن مما علمنا الإسلام، أن لا نعتبر النجاح بالمال والكثرة، وإن مما نهانا عنه، أن يلهينا التكاثر حتى نزور المقابر، وأن الفلاح والنجاح هو أن يزكي الإنسان نفسه بالعمل الصالح : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10].

إننا عندما نضع هذا المبدأ الذي هو من مسلمات الدين في معادلة النجاح، نكون قد هدمنا كل نظريات أولئك النفر الذين سميتهم والذين لم أسمهم، والذين جاؤوا إلى الشمس يحملون القناديل، وإلى هجر يحملون تمرا، وإلى خير أمة أخرجت للناس، يعلمونهم كيف يحييون حياة طيبة!

عندما نخرج المال من المعادلة، ولا نقيس النجاح بمأكل ومشرب ومسكن، تتلاشى كل نظرياتهم وآرائهم، ولايبقى لهم منها إلا بعض الأسباب والترتيبات التي جمعها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز ولا تقل لو كان كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان) فخذ أخي هذا الحديث واعرضه على كتبهم كلها، فإنها تطير كما تطير القشة في مجرى الريح.

إن الإسلام لم يأت إلا لتحقيق الفلاح والسعادة والنجاح، وقد علق هذا كله على شيء واحد : (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) وجعل عكس هذا كله في آية واحدة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124]، فلا تغرنك ملابسهم الأنيقة، ولا ربطات أعناقهم اللامعة، ولا ابتساماتهم العريضة، ولا تسحرنك وسائل إعلامهم المؤثرة، فتحسب أنهم حققوا السعادة وعرفوا طريق النجاح، فعندما يحل الظلام، لن يبقى لهم من كل ذلك الهراء إلا زجاجة خمر، يلجؤون إليها هروبا من شقائهم البائس، وفشلهم الذريع.

وهنا نرجع إلى ما قلناه أولا: من أن السعادة لا تقوم إلا على ركنين أساسيين: الشعور بالرضا والأمن المادي والمعنوي، وذلك لا يتحقق إلا للمؤمنين {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].

والخلاصة:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] صدق الله العظيم.
 

ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • قبل أن تسألني عن طريق النجاح.. قل لي من أنت؟؟
  • صناعة النجاح
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • مهندس العلاقات الناجحة
  • إلى السادة المدربين: لماذا النجاح وليس الصلاح؟! (1)
  • عيوبك طريقك للنجاح
  • طريقنا الوحيد
  • سر النجاح بين أيدينا
  • لـذّة النجاح
  • أسرار نجاح العظماء
  • النجاح
  • تقوى الله سبحانه وتعالى وإخلاص النية
  • أسباب النجاح!!
  • مهر النجاح فكر وبحث وصبر ( قصيدة )
  • جماع الفلاح
  • التفاهم أساس النجاح
  • أسباب الفلاح وعوامل النجاح
  • وهم النجاح والانقياد الخفي
  • مقياس النجاح الحقيقي
  • كلمة عن النجاح
  • النجاح ذكاء
  • قل سأنجح
  • النجاح والمغامرة
  • خطابات التواصل الاجتماعي (النجاح في القيادة)
  • سيحالفك النجاح
  • صمم على النجاح
  • ثلاثية النجاح (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • بيان النجاح بتحقيق أسباب الفلاح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طريق النجاح وسبب الفلاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب الفلاح ووسائله في ظلال سورة المؤمنون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رباعية الفلاح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تلخيص دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح للعلامة حافظ بن أحمد الحكمي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النفس بين الفلاح والخيبة (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أحاديث الصباح لشرح تحفة الفلاح لما لحفص من طريق المصباح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسباب الفلاح كما بينتها السنة النبوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة صلاح الأرواح والطريق إلى دار الفلاح (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قراءة لمقال: حي على الفلاح(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
مريم - المغرب 21-05-2011 03:03 PM

السلام عليكم. أريد أن اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع. فمن جعل رضا الله همه تكفل الله بكل ما أهمه و لله الحمد والشكر.جزاك الله كل الخير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو بروكلين يطعمون المحتاجين خلال شهر رمضان
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/9/1444هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب