• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الطعم والسمكة

يونس بنحادة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/6/2014 ميلادي - 28/8/1435 هجري

الزيارات: 4086

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطعم والسمكة


كثيرًا ما تتبادر إلى ذهني أسئلة غريبة تثير الجدل، عن الحياة من بدأتها إلى منتهاها، عن الطبيعة التي تحيط بنا، عن ماهيتها وجدواها، وعن جوهر علاقتها الأزلية بالإنسان، فأقف عاجزًا أمام كل تلك الأسئلة المحيرة، التي لا أجد لها جوابًا في ذهني، والتي تغوص بي في بحر عميق من التأمل والتفكير.

 

أحيانًا أسمع صوتًا يهتف من داخلي مرددًا:

إن الطبيعة بمختلف عناصرها مرآة لحياة الإنسان؛ فهي ما خُلِقت في هذا الكون الممتد المليء بالأسرار، إلا لتنير له الطريق في دربه، وتفهمه طبائع نفسه وأسرارها، وتعلمه بعِبَرها وحِكَمها كيف يتعامل مع التحديات والعقبات التي تواجهه في مختلف فصول حياته... أحيانًا أتصور حياة الإنسان أشبهَ ما تكون بحياة سمكة تعيش في أعماق المحيط، وتسبح متنقلة من شط إلى شط، مكتشفة عوالم وكائنات جديدة مختلفة عنها، منها الصديقة ومنها العدوة، فربما تهاجَم من إحداها وتلاقي مصيرها الحتمي، أو ربما يغريها طُعم سنّارة غادرة فتبتلعه وتقع فريسة سهلة، وقد تُفلِت منه وتنجو بحياتها... كذلك حياة الإنسان مليئة بالمخاطر والعقبات، وفي ضوء كل التجارِب التي يمر بها، والاختيارات الصعبة التي يختارها في مختلف مواقف حياته، والتي قد تكون حاسمة - فإن هامش الخطأ ضئيل جدًّا... والأخطاء ربما تكون متدارَكة قابلة للعلاج إن كانت غير جسيمة، لكنها في بعض الأحيان قد تكونُ قاتلةً؛ مما يجعل علاجها مستعصيًا، وحين ذاك لا ينفع الندمُ!

♦ ♦ ♦ ♦


وقد كنتُ في بعض فترات حياتي السابقة تلك السمكةَ التي أبحرت في محيطها، وغاصت مكتشفة العالَم مِن حولها، كنت أعيش حياتي مستمتعًا بكل لحظة فيها، غيرَ آسف ولا نادم على شيء، وأخذت أتنقَّلُ من نزوة إلى نزوة، وأجرِّبُ كل شيء جديد، مفيد وغير مفيد، وعلقت بالطُّعم وأنا مفتون بسِحره، مستمتع بلذَّته، علقت به لبضعِ سنين، وكنت أقول لنفسي: إنها نزوة عابرة، أتذكر أني كنت أيامها في الثالثة والعشرين من عمري، عمري الذي مرت منه ثماني سنوات كلمح البصر، لا زلت أتذكر اليوم الأول الذي بدأت أدخن فيه أول لفافة حشيش، وأنا منبهرٌ بذلك الأثر السِّحري الذي تتركه في العقل والجسد من سعادةٍ واسترخاء لا أعرفُ كيف أصفهما، كأنك وبمجرد أن تنفث الدخان تسافر إلى عالَم سِحري كلُّ ما فيه جديد ولذيذ، عالَم ليس فيه مسؤوليات وتبِعات، ولا ضغوط وتوترات، ولا آلام وهموم، عالَم حرٌّ ومنطلِق إلى اللانهاية...

 

في بادئ الأمر كنت أحسُّ وسط كل تلك الأجواء أني مميز كثيرًا عن الآخرين، شأني شأن باقي عناصر "الشلة"، فلكي تكون أحدَ أفراد "الشلة" وتحظى بالاحترام والتقدير، عليك أن تنسى الأعرافَ والتقاليد، العُرف الوحيد الذي يجب عليك احترامُه هو عُرف "الشلة"، ولقد كان العُرفُ أن نخوض كل مغامرة جديدة مهما بلغت خطورتها؛ لمجرد المتعة والخروج عن نطاق المألوف، وانغمست في وحل الانحطاط و"الوساخة" عن غير وعي مني أو إدراك لخطورة الأمر، كنت أُمضي يومي في جو من الكسل والخمول غير مكترث بالمسؤوليات الملقاة على عاتقي، وأما الليل فكان يمرُّ وأنا غارق في سحابة كثيفة من الدُّخَان المنبعث من لفافات الحشيش، دخان لطالما عشقت رائحتَه منذ ذلك اليوم الذي ارتشفت فيه أول رشفة تفاعلَتْ معها كلُّ ذرات عقلي وقلبي؛ ليصير التفاعل بعد ذلك عشقًا أبديًّا يجري في شرايينِ دمِي، أو إدمانًا إذا صح التعبير، سواء كان عشقًا أم إدمانًا فالصفة أو الاسم هما وجهان لعملة واحدة، كل ذلك ليس مهمًّا؛ فالأسماء موجودة في كل مكان، المهم أني خرجت من هذه المعادلة كلها صِفْرَ اليدين.

♦ ♦ ♦ ♦


كانت الأيام تمر وأنا أزداد انغماسًا في بحر الإدمان، وأخذتِ الأمور تسوءُ بعد تراجع مستواي الدراسي، وبعد سيل من الإنذارات المتوالية نتيجة تغيُّباتي المتكررة عن الدراسة، وبدأت أخوض صراعاتٍ عقيمة مع كل مَن في البيت، البيت الذي صرتُ أراه جحيمًا حقيقيًّا، فبمجرد أن أدخل إليه تتوالى عليَّ الانتقاداتُ اللاذعة، وألوان من ألفاظ السب والشتم تجعلني أثُورُ كالبركان، فأصفِقُ الباب ورائي، وأخرج وأنا غيرُ مكترث بموجة الحنَقِ والتوتُّر التي تركتُها خلفي، وهكذا صِرْتُ أعيش حالة من الضياع تتقاذفُني فيها المشاكل من كل جانب... هل يستحقُّ الأمر كل ذلك العناء؟ هل أنا مجرم في حق نفسي ومَن حولي؟ أم أن ذلك هو الثمن الذي كان عليَّ دفعُه مقابل أن أصير عنصرًا مهمًّا في تلك "الشلة"؟ هل عليَّ أن أصير حُثالةً في نظر العالم كله حتى أحظى باحترام جماعةٍ من الحمقى لا همَّ لهم في الحياة ولا هدف يعيشون من أجله؟ وإن كان للمرء عمرٌ واحد يعيشه، فهل يجدر به أن يعيشَه على هذا النحو من الاستهتار واللامبالاة وانعدام المسؤولية؟

 

وعلى هذا النحو صِرتُ أعيش صراعًا داخليًّا بين ما أنا عليه، وما يتوجَّب عليَّ أن أكونَ عليه، وتضاربًا نفسيًّا بين سلوكي الذي صار جزءًا لا يتجزأ من طبائعي، وبين ما يفرضه الواقع وأراه عينَ الصواب في ظل الأزمة النفسية الراهنة تعلمت شيئًا مهمًّا، شيئًا غيَّر مجرى تفكيري وجعَلني أرى الأمورَ على حقيقتها، وهو أن أجلس مع نفسي ساعات طوالاً لأسائلَها وأحاسبها على أخطائي، لأروِّضَها وأكبَح جماحها، لأتعلَّم كيف أحكِّم عقلي قبل قلبي، وأنظر إلى الأمور من زاوية أبعدَ، وأقدر نتائج سلوكاتي قبل القيام بها تفاديًا للوقوعِ في المزيد من الأخطاء.

♦ ♦ ♦ ♦


وكان عليَّ أن أطبِّق ما تعلمته، كان عليَّ أن أخوض رهانًا كبيرًا حتى أغير من نظرة المجتمع لي، ومرت الأسابيع فالشهور وأنا أحاول البدء من جديد، وأجاهد نفسي لأنتشلَها من مستنقع الوحلِ الذي انغمستُ فيه لسنوات... وأخيرًا انفصلتُ عن "الشلة" تاركًا أكثر من علامة استفهام على الأذهان، وانخرطتُ في أحد النوادي الرياضية الذي يقع مقرُّه في الحيِّ المجاور لحيّنا؛ مما أتاح لي فرصةَ تغيير الجو، وتكوين علاقات صداقة مع أشخاص جُدُد يختلفون عن سابقيهم ممن كنتُ أراهم مَثلي الأعلى.

 

وأصبحت أستشعر نفَسًا جديدًا يدب في أوصالي، ولم يعُدِ البيت جحيمًا لا يطاق كما كان يصوِّرُه لي عقلي الباطن، ولا المسؤوليات الملقاةُ على عاتقي أعباءً كبيرة تُثقِله، وتغيَّر سلوكي الطائش ونزعتي إلى العدوانية والعصبية إلى سلوكٍ أكثرَ هدوءاً وتعقلاً، وأحسست بنَشوة عظيمة وأنا أرى نظرةَ المجتمع لي تتغير شيئًا فشيئًا، وكان ذلك أولَ انتصارٍ أحقِّقُه في أهمِّ وأصعبِ معاركي في الحياة.

 

حقيقة أقول لكم وأنا الذي لم أترك أية حماقة إلا وجرّبتُها: إن قيمة حياة الإنسان لا تقاس بمعدل السنوات التي عاشها، بل بحجمِ ما حقَّقه من انتصارات ونجاحات؛ فتلك هي القيمةُ المضافة التي تثمِّنُ هذه الحياة وتجعَلُها حياةً ذاتَ معنى، وأما الأخطاءُ التي نقع فيها فهي لا تُعَدُّ عيوبًا ولا نواقص؛ لأن كلَّ إنسان معرَّض للخطأ، بل إن العيبَ هو أن نتمادى في تلك الأخطاء بجهلِنا وتغافُلِنا عن تداركها ومعالجتِها، فيصير حالنا كحالِ سمكةٍ مسكينة سعَتْ خلف هواها وأعماها جهلُها عن فهم حقائقِ الأمور، فصارت عِبرةً لغيرها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لا تطعمهم السمكة
  • سمكة قرش .. للتحفيز
  • السمكة والخاتم
  • لولو والسمكة الحمراء ( قصة للأطفال )

مختارات من الشبكة

  • آباء وأبناء بين التفضيل والمساواة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أتى رمضان (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التحف البهية من الأقوال والأمثال المكية لعبدالعزيز شلبي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنين النخيل (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • البقرة الهزيلة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العلمانية ومخافة الخطف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تعريف الخلاف والاختلاف(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مباحات الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح ضابط: كل ماء لم يتغير أحد أوصافه طهور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خلاصة القول في الربا(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 9:57
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب