• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

إذا نزل آب في القلب حل آذار في العين

ناصر محمد أبو سعدة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/12/2013 ميلادي - 22/2/1435 هجري

الزيارات: 12087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إذا نزل آب في القلب حل آذار في العين


"إذا نزل آب في القلب حل آذار في العين".. حكمة قالها الإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتابه الرائع "الفوائد"، وكم هي مُعبِّرة وجميلة!


فآب: هو شهر أغسطس، وهو شديد القيظ والحر.


وآذار: هو شهر مارس، وهو شديد البرودة والمطر.


فهو يُصوِّر نزولَ حرارة المعصية والذنب في القلب فيَتْبَعه دمع العين خشية، أو نزول حرارة الحب لله في القلب فيتبعه دمعُ العين شوقًا للقائه، أو حرارة الخوف من الله في القلب فيتبعه دمع العين خوفًا وطمعًا.


فعلينا أن نتعاهد قلوبنا، ونُلاحِظ أقوالَنا ونُدقِّق أعمالنا؛ كي نتدارك الخللَ، ونُداوي العلل؛ عن أبي معمر: "أن عمر قرأ سورة مريم، فسجد ثم قال: هذا السجود، فأين البكاء؟"؛ شُعَب الإيمان (2: 364)؛ يعني عند قوله تعالى: ﴿ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58].


ليس هذا فحسب، ولكن مَن نزل في قلبه آب العلم حلَّ في جوارحه آذار العمل، ومَن نزل في قلبه آب العبوديَّة لله حلَّ في جوارحه آذار الطاعة لله، وهكذا يتحرَّك العبد بما نزل في قلبه من منازل العبودية، فتتحرَّك جوارحه وأفكاره وتوجُّهاته لمقتضى هذه العبودية حسَب وقتها، فتَجِده في أول صفوف المصلين، إذا كان وقت الصلاة، وأول صفوف المجاهدين إذا كان وقت الجهاد، وأول الصادعين بالحق قولاً وكتابة وفعلاً، وأول المُنفِقين من وقته وماله وجهده في سبيل دعوته، وأول المواسين لإخوانه أيضًا بوقته وماله وجهده، وتَجِده دائم الحركة والسعي، يَحمِل فكرتَه ودعوتَه في كلماته وأقواله وأفعاله، وهكذا حياته كلها تدور في هذا الفلك، إذا نزل آب في القلب حَلَّ آذار في العين؛ ولأن قلبه شديد التأثُّر فيكون سريع الاستجابة، ولسان حاله يقول: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84]، فلا يتخلَّف مع المُتخلِّفين، ولا يَنقطِع مع المنقطعين.


أما مَن كان عنده خللٌ، وفي إدراكه وتصوُّره غبشٌ، لا ينزل آب في قلبه ولا يَحُل آذار في عينه، فلا هو يُدرِك بشكل صحيح زمانَه الذي هو فيه وما يجب عليه فعله، فلا يبكي رحمة وشفقة على مسكين، ولا يبكي على قتيلٍ ومظلوم.


ويتأخَّر وقت التقدم، ويَكسَل وقت النشاط، ويَضعُف وقت القوة، ويَسكُت وقت الكلام، ويَحتجِب وقت الظهور، ويَخذُل وقت النُّصرة، ويَفِر وقت الزحف، ويتكلَّم عندما يَسعه السكوت، ويتكلَّم في المفضول، ويترك الأمر الجليل، وهنا يَحدُث أمرٌ خطير، وهو خداع النَّفْس والآخرين، فبدل أن يقوم بعبودية الوقت، فإن كانت صلاة قام وصلى، وإن كانت جهاد قام وجاهد، فيُبدِّل ذلك بشيء آخر سهْل وهين على النفس، فربما أخرج من ماله.. أو أرسل الدمع من عينيه فيستريح نفسيًّا بخداعها!


بل يزيد الخداع لنفسه وللآخرين أن فِعله هو أفضل مما كان ينبغي عليه فِعله في الأصل، ثم يضع أمورًا وتفسيراتٍ غيرَ حقيقية، ولكنها تَلبَس ثوبَ الشرع ليُبرِّر لنفسه ولغيره تَصرُّفًا، يريد أن يفعله، ولا دليلَ شرعيًّا عليه!


علينا جميعًا أن ننتَبِه ونتبصَّر في أنفسنا وقلوبنا ونُدرِك عللَها ونداويها، لا أن نتهرَّب من المواجهة ونلجأ للحيل النفسية.


قيل للحسن البصري - رحمه الله -: "سبقنا القوم على خيل دُهم مسرعة، ونحن على حمر معقرة، فقال: إن كنتم على طريقهم فما أسرعَ اللحاق بهم!".


هكذا كان إحساس التابعين بإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان، إحساس بالسَّبق والفضل، وقوة التأثر والتأثير، وشعروا بتقصيرهم وبُعْدهم، فأقرُّوا بتأخُّرهم، وبحثوا كيف يَلحَقون بهم - رضي الله عنهم.


لم يستخدموا الحيلَ النفسية لتبرير التأخر، بل أدركوا أن ما نزل بقلوب السابقين وما حَلَّ في الواقع من آثارهم؛ لذا سعوا في اللحاق بهم، ونحن أيضًا إذا أردنا اللحاق بهم، فلنكن على دربهم.


إذا لم ينزل بقلبك ما يجب أن يَنزلِ ويَحُل بعقلك وفِكْرك وجوارحك وكِيانك ما يجب أن يحل، فاتَّهم نفسك، وحاول إصلاح الخلل، ومداوة العلل، لا أن تُهاجِم مَن نزل بقلبه الحق وحلَّ بجوارحه الصواب.


عن أبي هريرة قال: لما توفِّي النبي -صلى الله عليه وسلم- واستخلف أبا بكر بعده، وكفَر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تُقاتِل الناسَ، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أُمِرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله، عصَم مني مالَه ونفسَه إلا بحقه وحسابه على الله))؟ فقال أبو بكر: والله لأقاتِلنَّ مَن فرَّق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقًا كانوا يُؤدُّونها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منْعها، قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيتُ أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق"؛ مُتَّفق عليه.


قال أبو رجاء العطاردي، رأيتُ الناس مجتمعين وعمر يُقبِّل رأس أبي بكر، ويقول: أنا فداؤك لولا أنت لهلَكنا، فحمِد له رأيه في قتال أهل الرِّدَّة، وأقرَّ له بصوابية حزْمه في قتال المرتدين، فهذا عمر - رضي الله عنه - عرف أنه الحق عندما رأى أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال وقبَّل رأسه؛ عِرفانًا بفضله، هكذا كانوا! فما أحوجنا اليوم أن نهتدي بهديهم ونقتدي بهم! اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من روائع الكلم: في الحكمة والحكماء
  • من روائع الحكمة: في الحب والمحبين
  • حكمتي إليكِ
  • حكمة المنع والعطاء ( قصيدة )
  • حوار بين العين والقلب

مختارات من الشبكة

  • معرفة المكي والمدني من القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القرآن المكي والمدني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وسائل الثبات عند حلول الوباء ونزول البلاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب النزول (الإشكالية والحل)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إثبات صفة النزول لله عز وجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملحقات بأسباب النزول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نزول القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التسلسل الزمني لأسباب النزول وأثره في تفسير القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإخبار بأسباب نزول، وغياب الأمطار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: أيها الناس، إنه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة: من العنب، والتمر، والعسل(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 10:1
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب