• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

المحطة التاسعة عشرة: الصبر

المحطة التاسعة عشرة: الصبر
أسامة سيد محمد زكي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2025 ميلادي - 19/1/1447 هجري

الزيارات: 81

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المحطة التاسعة عشرة: الصبر


«إن صبَرت جرى عليك القلمُ وأنت مأجورٌ، وإن جزِعت جرى عليك القلمُ وأنت مأزورٌ»

على بن أبي طالب

 

يُعد الصبر سمةً عظيمة من سمات الإيجابين، تُعين أصحابها على التحمل والتكيف والاستمرارية أمام التحديات وأمام الأشياء التي تقع خارج إرادته، الصبر ليس فطريًّا، بل هو من المهارات والسلوكيات التي كلما تعمَّدت فعلها وعمِلت عليها، حقَّقت قدرًا أكبر منه، ففي عام (1880) أُصيبت "هلين كلير" بعد عامين بمرض الحُمة الشوكية، وفقدت أعظم الحواس وهي السمع والبصر، فأصبحت عمياءَ وصماءَ وبَكماءَ، وفي سن العشرين مِن عمرها تربَّت في دار أيتام، ثم تعلمت لغة برايل بالإنجليزية والألمانية والفرنسية واليونانية واللاتينية، ثم أكملت دراساتها حتى نالت الدكتوراه في العلوم والفلسفة، وكتبت ثمانية عشر كتابًا تُرجمت إلى خمسين لغة، بجانب أنها لقِّبت برمز الإرادة الإنسانية، كل ذلك بسبب سمة الصبر.


الصبر من أهم الصفات التي يمتلكها الإنسان؛ لأنه أكثر الأسلحة فاعليةً في مواجهة المواقف والأحداث غير المتوقعة، وبدونه لا تحقق الإنجازات، تأمل معي كم مرة تستسلم أمام تغيير شيء في شخصيتك أو حياتك بسبب عدم الصبر، تأمَّل معي كم مرة تغضَب وتنفجر في خلافات مع الآخرين بسبب عدم الصبر، تأمل معي كم مرة تخلَّيت عن تحقيق أهداف لك بسبب عدم الصبر، لذلك نحتاج جميعًا إلى تقوية عضلة الصبر في أنفسنا للعمل والتحدي والتغيير والتعمير.


من هنا راجِع سِيَر الأنبياء والعظماء والناجحين، وستجد أن جميعهم يَمتلكون صفة الصبر الإيجابي على العمل والحياة، وعلى رسالتهم والناس، لقِّب "عمر المختار" بشيخ المجاهدين وأسد الصحراء، وهو معلم القرآن الذي تحوَّل إلى قائد ضد الاحتلال الإيطالي بقوة وصبر وثبات مدة عشرين عامًا.


لقِّب "توماس إديسون" برجل الألفية، بسبب ممارسة الصبر على تجاربه في الكهرباء حتى وصل وأضاء العالم، وأتقَن "إسحاقنيوتن" الصبر في التعامل مع نظرياته حتى غيَّر مجرى العالم الرياضي، فالصبر خُلق وسلوك مكتسب، وينشأ من خلال قدرة الفرد على التحمل والتكيف في ظل ظروف صعبة وقاسية، من هنا نعي أن مقامات الدين كلها ارتبطت بفضيلة الصبر، لذلك فالصابرون محبوبون من الله، الصابرون يصلون إلى أهدافهم، الصابرون يتحملون الأزمات والصعاب دون انفجار أو تهوُّر أو سخط.


هناك الصبر السلبي: بمعنى السكون والخمول والكسل وترك العمل، وهناك الصبر الإيجابي: بمعنى السعي المستمر مع القدرة على التحمل وعدم الاستعجال، مع المدح وحسن الظن بالله، وينصح علماء النفس بأن الإنسان يستطيع أن يساعد نفسه على تحمُّل الوقت والهموم والمصاعب، وكل ما لا تُطيقه النفس البشرية، وتَضعُف أمامه، وهذا يعمل على تقوية الإنسان، وجعْله أكثرَ قدرة وعزيمةً وتحمُّلًا وتكيفًا.


وهنا نتذكر صاحب النموذج العظيم في الصبر، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى، تلك الفضيلة التي تظهر ساعة المِحن، نبي الله أيوب يُضرب به المثل في الصبر عند تعرُّضه لبلاء شديد، وأعطانا درسًا عظيمًا في الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله تعالى، حتى يصفه الله عز وجل بقوله: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 44].

 

يشير "بيرسال" إلى أربعة أنماط من الناس في ممارسة الصبر:

1- النمط الغضوب: في هذا النمط تسيطر أفكار ومشاعر الغضب والسخط والعجلة والعداوة والحسد والحقد، وهذا نمط سلبي.


2- النمط اليؤوس: في هذا النمط تسيطر أفكار ومشاعر الذنب والعجز والانهزامية والدونية واليأس، وهذا نمط سلبي أيضًا.


3- النمط الودود: في هذا النمط تسيطر أفكار التسامح والرضا والثقة والتفاؤل والمودة، وهذا نمط إيجابي.


4- النمط الصبور: في هذا النمط تسيطر أفكار التحمل والصبر والشجاعة والعفة والحكمة، وهذا نمط صبور على تحدِّيات الحياة وإيجابي، ومن هنا فتدريب النفس على التحكم وتحويل الأفكار والمشاعر مِن نمط الغضوب إلى الصبور، ومن نمط اليؤوس إلى الودود في هذا التدريب - تطعيمات نفسية.


وفي عام (1809) ولِد "لويس برايل" وكان طفلًا ذا عينين جميلتين، يَحسُده كلُّ من رآه، وكان شديد الذكاء، بجانب أنه يساعد والده في عمله الذي هو عبارة عن تصنيع سُرج الخيل واللجام، وذات مرة وهو يساعد والده أخذ إبرة كبيرة ومِطرقة وقطعة من الجلد، وعندما كان يَطرق على الإبرة أفلتَت من يده، وللأسف جرحت عينه جرحًا عميقًا، وأُصيب بالتهاب العصب البصري، ثم فقد البصر بعينه اليسرى، وبعد فترة أصيبت عينه الأخرى بالالتهاب، وفقَد عينه الأخرى، شعَر بالحزن والألم والوحدة الشديدة على فِقدان البصر، ثم أرسله والده للتعلُّم في المعهد القومي للمكفوفين في باريس.


ومن هنا لاحظ لويس أن طريقة التدريس في المعهد هي بلمس حروف كبيرة من المعدن كانت تُقطع وتُلصق على الورق، وكان الأطفال يتعلمون بهذه الطريقة من خلال التعرف على أشكال الأحرف باللمس، وفي اعتقاد لويس هذه الطريقة غير عملية؛ لأن طول الأحرف كان حوالي (3) بوصات، بدأ يفكِّر مع نفسه متسائلًا: لا بد أن هناك طريقة أفضل من ذلك، وحين بلغ سن العشرين تَم تعيينه مدرسًا في المعهد، وفي (1829) نجح في تكوين حروف الكتابة باستخدام ستِّ نقاط فقط، وبدأ في تجربتها واستخدامها في المعهد.


وفي عام (1839) نشر طريقته حتى يطلع العالم على اكتشافه، ولكنه واجَه مقاومة كبيرة من الجميع، ولكن مع قوة الصبر ألَّف أول كتاب له يحتوي على قصائد الشاعر الإنجليزي الأعمى "جونميلتون"، حتى يتمكن من استخدام إبرة كبيرة متشابهة لتلك التي أصابته بالعمى، وكان كلما حاول تقديم طريقة حديثة كان يواجه بالرفض مرات عديدة حتى أتيحت له الفرصة وبدأت المجلات والجرائد حملة قومية تُجاه لويسبرايل، تؤيِّد وتدعم طريقته العظيمة، واعترفت الحكومة الفرنسية باكتشافه، وتوفِّي عام (1852)، فقد حارب ورفض الآخرون اكتشافه، ولكن ننظر إلى قوة الصبر التي جعلت اكتشافَه يخرج إلى النور، ويستخدم طريقته ملايين من البشر.

 

ما التوصيات العملية التي تساعدنا بإذن الله على اكتساب الصبر الإيجابي الفعال؟

1- القرار: بمعنى اتخاذ القرار الفوري بالعمل والمثابرة والتحدي والتغيير، وجعل الصبر فضيلة بداخلك، ثم وضع مخطط لاكتساب هذه الفضيلة التي تجعلنا نستمر في الحياة، ونمارس الصبر مع الأهداف والتحديات والأشخاص والمواقف.


2- القدوة: بمعنى التفكير في قدوة بالنسبة لك، ونموذج ممتاز في ممارسة الصبر نحو الحياة والعمل والأزمات، ومحاولة الاقتداء بها، وتقليدها في المواقف التي تحتاج إلى صبر؛ لأن الصبر يأتي بالتصبر.


3- اليقظة: بمعنى كنْ منتبهًا كيف يتصرَّف ذلك القدوة في المواقف، وكيف يفكِّر وكيف يشعُر، وكيف يتحرَّك، وكيف يتنفَّس، وكيف يُمارس الصبر التام، ثم تخيَّل نفسك وأنت في حالة استرخاء، ومارِس الصبر أمام مواقف صعبة في مُخيلتك، ودرِّب خيالك على ذلك، وتدرَّب على الصبر مع التحديات ومع الناس، تدرَّب على الصبر في العمل ومع تربية الأبناء، تدرَّب على الصبر مع أهدافك وغاياتك.


4- الممارسة والتدريب: بمعنى ممارسة الصبر في حياتك بطريقة فعلية عندما تَحزَن تصبَّر، وقلْ: أنا من الصابرين عندما تكون في مكان يحتاج إلى الانتظار تدرَّب على الصبر، عندما تواجه تحديًا تصبَّر واستعِن بالله دون تهوُّر أو انفجار، عندما تريد تحقيقَ هدفٍ تصبَّر، واعلَم أن أركان الصبر في القرار والتصبر والتدريب؛ يقول "عنتر بن شداد": لولا الصبر لما أصبَحت عنترة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المحطة الحادية عشرة: المبادرة
  • المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
  • المحطة الثالثة عشرة: التسامح
  • المحطة الرابعة عشرة: الطموح
  • المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
  • المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
  • المحطة السابعة عشرة: المرونة
  • المحطة الثامنة عشرة: الحكمة

مختارات من الشبكة

  • وقفات مع القدوم إلى الله (15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصبر في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فضائل الصبر في السنة النبوية المباركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصبر (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وبشر الصابرين: أنواع الصبر - ما يهون المصائب - ثمرات الصبر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قبل أن ينزل البلاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصبر (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الصبر (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من درر العلامة ابن القيم عن الصبر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 10:1
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب